الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العام الجديد وامال جديدة للعراقيين ولكن؟؟؟؟

عبدالله مشختي

2009 / 12 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مضى عام اخر من عمر العراق وشعبه وهو يتطلع الى يوم يبزغ فيه فجر جديد وله فيها امال جديدة ويعقد العزم على ان يحقق ما حلم ويحلم به منذ سبعة اعوام مضت .وهو يتطلع الى رؤية صرح جديد يختلف عما الفه وشاهده من صروح عبر اكثر من خمسة عقود من الزمن ولم ير يوما هادئا وهنيئا يتمكن فيه ان ينعم بالامان والرفاه والاستقرار و يامن على حياته وحياة عائلته من ان يخرج للعمل او رحلة اوزيارة ويعود الى اهله سالما غانما وفرحا .بل العكس كما اختار له الزمن وهو يعيش عقدة الخوف المزمن الذي فرضت عليه طبيعة الانظمة التي توالت على حكم بلده .
ان العراق ومنذ سقوط النظام السابق وحتى اليوم لم يهنأ بيوم سعيد كباقي البلدان الا ويسمع بتفجير او مفخخة او عبوة ناسفة او كمين او خطف وقتل وفقدان للاثر او قتل جماعي للاطفال والرجال والشيوخ والشباب والمرأة والبنت والمسنة والمدني والعسكرى وكأن اتون الفتنة والفساد والقتل والتدمير والتخريب قد فتحت ابوابها في العراق . وكل عام تعد الاحزاب وقوى السلطة الجديدة الشعب العراقي بظروف واحوال احسن وافضل وينتهي كل عام ولايزال العراقيون يعانون من ابسط الخدمات الاساسية للعيش من ماء وكهرباء ومدارس ومستشفيات والسلع والمواد الغذائية للبطاقة التموينية الرديئة والمنتهية صلاحية استخدامها لبعض الاصناف ،ناهيك عن استغلال التجار والعصابات للظروف الغير الاستثنائية للبلد في استغلال وابتزاز المواطنين والبطالة المنتشرة والفساد المستشري في اغلب مقاصل الدولة ومؤسساتها المختلفة .واستمرار حالة اللاامن والازمات السياسية التي تحدث بين الاطراف المشاركة في السلطة بسبب اختلاف مصالحهم ونسيان المصلحة العامة للبلد والشعب العراقي .
عام جديد قادم وبما تحمله من مفاجئات في ايامها والانتخابات العامة على الابواب وكل حزب يتسابق مع الاخر من اجل كسب ود الشعب ورضاهم من اجل الحصول على اكبر نسبة من اصوات الناخبين لينالوا حصة قوية من المراكز السيادية والمناصب المهمة في الدولة وبدأت هذه القوى بممارسة كل اشكال اللعب السياسية للوصول الى المواطن كي يكسب رضاه وصوته مقابل طرح شعارات وبرامج انتخابية كما دأبوا ان يسموها وهي برامج خالية وقد استوعبها العراقيون وتوصلوا الى غاياتهم ونواياهم الخفية والتي يراد منها فقط الوصول الى السلطة ومن ثم يتناسون كل ما اعلنوه وصرحوا به للشعب من جلب الخير والامان والنعيم اليهم .بل ولا يمنحوا أي اعتبارللشعب الذي اوصلهم على ما هم عليه الان بعد منحهم ثقتهم من خلال صناديق الانتخابات ، ان العراقيون اليوم قد فهموا جوانب اللعبة السياسية لهذه القوى ولابد ان يقرر موقفه من كل فئة من هذه الفئات ،وهو يدرك بان هذه الفئات لن تعد قادرة على ان تمرر الاعيبها على هذا الشعب الذى استوعب تجربة السنوات السبعة الماضية والتي اثبتت ان غالبية القوى التي كانت تفوز لم تكن في اجنداتها مصلحة الشعب بالدرجة الاولى بل كانت مصلحها الذاتية هي التي كانت اساس ومحور نشاطها وعملها ،والمصلحة العامة كانت تندرج ضمن اهتماماتها الدنيا والاخيرة .
هذه القوى التي ارادت ان تأخذ بالتسابق لكل حدث يحدث في العراق برفع وطرح الشعارات الحماسية والقاء الخطب النارية حول الوطنية والقومية وسيادة العراق وانتهاك قدسيات القومية والوطنية في الوقت الذي كانت هي التي تروج الافكار والارتباطات المشبوهة وتقيم العلاقات مع اعداء الديمقراطية والعراق من منظومات الشبكات المخابراتية لدول اقليمية لقاء الحصول على الاموال من اجل انجاح حملاتهم الدعائية الانتخابية . وتتكتل هذه القوى مع بعضها من اجل اكتساح المراكز والمقاعد النيابية ،في الوقت التي تتضارب مصالحهم مع بعضهم البعض ولكن الحاجة تقتضي منهم ان يتكتلوا بايعازات خارجية وبدعم مالي ومعنوى من اجل الدفع بهم الى الحصول على مراكز السلطة التي قد تؤهلهم لافشال النهج الديمقراطي الذي يسير عليه العراق الجديد .
والشعب العراقي وكانهم في معركة لاناقة لهم فيها ولاجمل ن ولكنهم مضطرين لاسباب كثيرة ان يشاركوا في هذه المعركة ويؤدوا ما عليهم من واجب وطني لانهم لو تركوا الاوضاع تسير وفق اهواء الساسة وهذه القوى ستسوء الاوضاع اكثر من ذي قبل لذا فالشعب العراقي اليوم مدعوا اكثر من أي وقت اخر ليعلنوا قرارهم ،وما الشعارات والهتافات التى خرجت من حناجر الجماهير في المواكب والمسيرات المليونية التي شهدتها ايام عاشوراء من رفض الفساد والمطالبة بوقف العنف وموجة التفجيرات التي تذبح العراقيين وكانهم اغنام دون رادع ودون تحرك جدي لهذه القوى المشاركة في السلطة والدعوة الى الافعال الجدية والكف عن اطلاق الشعارات الفارغة التي لاتحل ولاتربط ولاتغير شيئا من اوضاع الشعب منذ سبع سنوات والكف عن هدر ونهب ثروات العراق التي هي ملك للشعب العراقي والذي استأثرت بها بعض القوى التي لاتشبع بل تطالب بالمزيد والمزيد على حساب فقر وتعاسة العراقيين الذين لم يحصلوا على الجنة الموعودة التي بشروا بها بعد سقوط وانهيار قلاع الدكتاتورية والظلم .
ماذا فعلت الحكومات ل 4 ملايين يتيم في العراق حسب احصاءات وزارة التخطيط او لعوائل 250000 شهيد حسب احصاءات وزارة الصحة العراقية ودائرة الطب العدلي ،او ل 800000 مفقود ومغيب او ل 2500000 مهجر داخل العراق حسب احصاءات وزارة الهجرة والمهجرين ، او ل 67000 حالة مرض الايدز حسب الاحصائيات المسجلة لدى وزارة الصحة العراقية ، او ل 40% من الشعب العراقي الذي يعيش تحت خط الفقر في العراق ،وعدى حالات التزوير في مستمسكات مسؤولي الدولة ، والمنظمات الامنية الاجنبية التي تعمل في العراق . عدا اوضاع التخلف التي تعانيه اغلبية مرافق الدولة ومؤسساتها التعليمية وغيرها .
الشعب العراقي اليوم مطالب اكثر من أي وقت مضى ان يعلن قراره الحاسم بالتصويت للقوى السياسية الوطنية والشخصيات المخلصة التي تريد الخير لهذا الوطن والشعب .وان يعيد غربلة كل الاوراق وفرز القوى الشخصيات الوطنية التي تتمتع بالكفائة والنزاهة والاخلاص والحرص على خدمة العراق والعراقيين اولا وقبل كل شئ ، ومنحهم الثقة كي يتمكنوا من خدمتهم للمرحلة النيابية القادمة للسنوات الاربع القادمة .وانقاذ العراق من الاوضاع المزرية الي تعيشه الان.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا