الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي أتى بالدب الأمريكي إلى كرم العراق ؟؟ ومن الذي يقوده إلى كرمنا أيضا !!

كامل عباس

2004 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد انتصار أمريكا في الحرب الباردة , رأت قيادتها السياسية أن من الضرورة بمكان إعادة ترتيب العالم بما يخدم مصالحها مستعملة كل الوسائل بما فيها العسكرية ,
لقد وفّرت ديكتاتورية صدام حسين وديماغوجيته القومية والاسلامية الفرصة ودخلت الدبابات الأمريكية من بوابة العراق لترتيب شرق أوسط جديد مفصل على صورة مصالح أمريكا وكنت أظن أن القوى الوطنية استوعبت الدرس , الاانني وجدت نفسي هذه الأيام واهم جدا وقد نبهني الى ذلك الأستاذ فيصل قاسم مشكورا هو واتجاهه المعاكس . من أين تفتقت عبقريتك يا أستاذ لتربط بين الليبراليين العرب الجدد والمحافظين الأمريكيين الجدد لاأعرف ؟ وأنا هنا أحيي من كل قلبي ذلك المفكر الكبير الأستاذ شاكر النابلسي ليس على محاولته جعل صوت العقل يعلو فوق كل صوت, بل على تواضعه وقدرته على احتمال كل تلك الشتائم والاتهامات حتى نهاية البرنامج . ( بالمناسبة أنا أريد أن أسأل الأديب الكبير رشاد أبو شاور هل سبب استمرار تحجب ابنته هو ديمقراطيته معها أم عجز فكره القومجي من رفع الحجاب عن عقلها ؟ )
لقد ترك لنا صدام حسين مدينة الفلوجا مسقط رأسه . مدينة المآذن والمسجد لتولد سرايا المقاومة الحالية وهاهي تعبر باتجاه بلدنا الحبيب وهنا بيت القصيد في هذا المقال . (لكن قطعا لأي تصيد بالماء العكر أقول : إن الموجة الاسلامية التي تجتاح العالم ومنها بلدنا سببها عزة المسلم بتاريخ مقاومته للاستعمار والأمبريالية وأمريكا والغرب التي تريد أن تنهب خيرات شعوب تلك البلدان . وإنني أدعو الى تحالف عريض مع كل القوى الاسلامية المتنورة والتي تقبل بالأخر مثل حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين والاخوان المسلمون في سوريا بميثاقهم الجديد )
بكل أسف أقول إن السلطة السورية الحالية تعبد الطريق للدبابات الأمريكية تجاه بلادنا وهاهو عالم الأنترنت يكشف ما هو مستور عندنا رغما عنها , لقد وضع مقال الأستاذ شعبان عبود الملح على الجرح والمعنون : رجال العمائم أكثر حضورا من المثقفين هو والرد عليه في نشرة كلنا شركاء من قبل المفكر الاسلامي محمد أنور وردة .
حقيقة الأمر أـن جامعا واحدا في أصغر مدينة سورية له من الجماهير والنفوذ ما يوازي كل فصائل المعلرضة اليسارية التي دعت للآعتصام السلمي بمناسبة يوم السجين السوري العالمي ومع ذلك فجهابزة الأمن عندنا مشغولون بالتضييق على كوادرها ومراقبتهم اعتقادا منهم أنهم أخطر على سلطتهم من أنصار الفلوجا الاسلامية وهي تغض الطرف عن معاهد تحفيظ القرآن وما تفرضه من زي اسلامي على أطفال لايتجاوز عمرهم ثلاث سنوات وحجاب على فتيات لم يتجاوزن بعد عمر الخمس سنوات .
لو أن تلك الأجهزة تحسن تقدير مصلحة الوطن لمهدت بنفسها لذلك الاعتصام بدلا من منعه بالقوة . وتركت تلك المعارضة تدشن طريقا جديدا يّعرف بها في الشارع السوري من أجل تعديل موازين القوى . ) لقد اتصلت بالاستاذ أكرم البني أسأله عن موضوع الاعتصام فقال لي أحضر شمعة وتعال الى ساحة عرنوس ولكنني لم أتمكن من إشعالها بل أخذت حصتي من التدفيش والتلطيش والتصوير ولكن لم يصل الأمر الى الاعتقال كما في المرة السابقة )
مع ذلك أنا أدعو تلك المعارضة الى الآستمرار في طريقها الجديد والذي دشنه أكثم نعيسة بدعوته لاعتصام أمام البرلمان السوري من أجل إلغاء قانون الطوارئ , مهما كان في ذلك الطريق من تضحيات وآلام تقع على كادر أغلبه أمضى أجمل سني حياته وراء القضبان , ولكن ذلك الطريق وحده يضع العصي في دواليب دبابات أمريكا وهو بنفس الوقت يلبي نداء الأستاذ محمد علي الأتاسي لا تتركو ا أكثم نعيسة وحيدا
كامل عباس
اللاذقية 22 /6/ 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً