الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للوقاية من السكر والامتناع عن المنكر

حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)

2009 / 12 / 31
كتابات ساخرة


كل الحكومات الديمقراطية المنبعثة من شعبها ورادته الحره تعمل جاهدة وبكافة الوسائل والطرق وعبر بذل جهود كبيرة واموال طائلة من اجل امن وسعادة شعوبها ومواطنيها لتامين كل مايخدم مصالحهم الانية والمستقبلية، فهي العقل المخطط والعالم بما يخدم المواطن الفرد او المجموع حيث انها تحمل تفويضا عبر العقد الانتخابي الموقع بين الطرفين مما يتيح لها ان ترعى شؤونه ومصالحه وما يفيدده ومايضره.-فمثلا في عراقنا اليوم مرة اكثر من ستة اشهر لم تسلم وزارة التجارة المواطنين حصتهم من مادة السكر ضمن الوجبة الغذائية ((البطاقة التموينية)) وقد رفع الكثير من ((المغرضين)) عقيرتهم بانتقاد الوزارة والحكومة بسبب عدم تسليم هذه المادة التي يعلم الجميع مدى اهميتها بالنسبة للمواطن العراقي من مختلف الاديان والقوميات والتيارات باعتبارها قرينة الشاي التي لاتفترق عنه ابدا، فالشاي هو الانس هو منشط الذاكرة هو وسيط الخير بين الناس في افراحهم واتراحهم له طقوسه الخاصة عند المتدينين وغير المتدينين من المفلسين ((الشاي خمرة الثوار))،تناوله علامة ود ورضا ،والامر به في المقاهي علامة محبة وتقدير وكرم ،والامتناع عنه علامة كره او غيض وعدم تقدير ولاشك ان السادة في وزارة التجارة بذلك عارفين!!!
ولكن بعد التاني والتقصي وراء القصد من حجب السكر تظهر الحكمة والحرص لدى وزارتنا الرشيدة الا وهو عمل حمية للعراقيين اللذين اشارت العديد من التقارير الصحية ان عدد المصابين منهم بالسكر يزداد بشكل غير مسبوق بسبب زيادة حلاوة الديمقراطية الزائدة الراقصة على انغام المتفجرات والمفخخات ومسرح مجلس النواب وماتعرض فيه من تراجيديا وكوميديا ؟؟!!!و....و...و وقائمة العروض والفروض الحلوة المقدمة للعراقي لاتعد ، مما يتطلب حمية اجبارية من السكريات والنشويات وما اليها فما اروع واحرص واعلم وزارتناالموقره وان كانت بلا وزير!!!!
كما عملت بعض الاجهزة الامنية على حملة كبرى لاغلاق بيع الخمور باعثة الخدر والفجور مما يجعل عيون المواطن لاترقب المفخخين والمفخخات في الكراجات والازقة والساحات وهي متعارضة مع الشريعة وغير ضرورية للديمقراطية او الحرية الشخصية.
وانا اعرض هذه السمات العبقرية للوزارات لااريد ان اسمع عن طلب اية تفسيرات لحجب الحمص او العدس او الحليب او الرز او اية مادة اخرى من سلة الغذاء ...فبالتأكيد هناك مبررات لايعلمها الا ذوي الشان والراسخون في كراسي الوزارات واخصائي المحاصصة والمحاصصات!!!
كن واثقا ونم قرير العين عزيزي المواطن الكريم ان وجبتك محفوضة وتساؤلاتك وشكوكك مرفوضة وتسيء للعملية الساسية التي ادخلت في صالة الانعاش الديمقراطية وكن حذرا ممن يريدون ان يشوشون على العملية الانتخابية حاملة مفاتيح كل مفتاح حلول كل الازمات الوطنية والشخصيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السكر
عراقي ( 2009 / 12 / 31 - 13:39 )
اما السكر يا عزيزي فالحكومة الرشيدة محقة بحجبه عن الناس , الا تدري ان الناس بعد ان اغلقت محلات الخمور واصبحت اسعارها مرتفعة بدأ الناس بتقليد الكفار, قاتلهم الله , بعمل الخمرة في بيوتهم! يكفي ان تضيف كمية من السكر الى اخرى اكبر منها من الفواكه ,الرخيصة او الغالية, وكمية اكبر كم الماء مع بضعة ملاعق من الخميرة حتى تحصل على المنكر بعد بضعة اسابيع ! الا ترى الشر الكامن في السكر؟ كما ان كلمة سكر هي نفسها , بعد تغيير الحركات , الحالة التي يصل اليها الانسان بعد تناوله المنكر! قاتلكم الله يا عراقيين , كان المساكين الليبيين يتناولون عصير يستخرجونه من اعلى النخلة فما كان من جماعتنا الاّ ان حولوه الى منكر واساؤا الى الثورة الخضراء . تحياتي


2 - لفتة جميلة
سلام ( 2009 / 12 / 31 - 23:59 )
لفتة جميلة ان تكتب عن حقوق الموطنين والعقد الانتخابي (غير الموقع) بين الناخب والمنخوب.
لم اسمع عن حب الثور للشاي من قبل ((الشاي خمرة الثوار))، فالثورة مشتقة من تصرفات الثور اي حالة من الهياج غير محسوبة النتائج، والثوار هم القائمين بالدور....ولم يغمض للموطنين جفن حتى يعلموا مالمقصود ب المحفوضة عسى ان المقصود هو الحفظ

اخر الافلام

.. كازينو لبنان يفتتح موسم الحفلات الصيفية مع السوبر ستار راغب


.. «بوحه الصباح» رجع تاني.. «إبراهيم» جزار يبهر الزبائن والمارة




.. مختار نوح يرجح وضع سيد قطب في خانة الأدباء بعيدا عن مساحات ا


.. -فيلم يحاكي الأفلام الأجنبية-.. ناقد فني يتحدث عن أهم ما يمي




.. بميزانية حوالي 12 مليون دولار.. الناقد الفني عمرو صحصاح يتحد