الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2010، عام الجدار

أدونيس

2009 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الخميس, 31 ديسيمبر 2009
- 1 -

جدارٌ يقيمه الغرب بينه وبين العرب، أو يقيمه العرب بينهم وبين الغرب.

جدارٌ تقيمه اسرائيل بينها وبين الفلسطينيين - على أرضهم.

جدارٌ تقيمه مصر بينها وبين غَزّة.

جدارٌُ تقيمه الأنظمة العربيّة بينها وبين التقدّم، وهو جدارٌ يتناسلُ ويتنوّع في جدرانٍ كثيرة، سياسية وثقافيّة واجتماعية.

ولا يجوز أن ننسى ذلك الجدارَ الخاصّ، المُحصَّن، الذي يقيمه لبنانُ - الطوائف بينه وبين لبنان - المجتمع.

أفَلا يحقّ لنا، إذاً، أن نُطلق على هذه السنة العربية الجديدة، 2010، اسم «عام الجدار»؟

ومن المصادفات اللغويّة، استطراداً، نجدُ أنّ كلمة «جراد»، تتكوّن من الحروف ذاتِها التي تتكوّن منها كلمة «جدار». فهل يحقّ لنا، استناداً الى «الجِنَاس» بين الكلمتين، أن نُطلق على هذا العام العربيّ اسم «عام الجراد»؟

سواءٌ وافقتَ، أيها القارئ الصّديق أو خالفتَ، فهذا سؤالٌ يَفرضهُ واقِعٌ يتعذَّرُ تسويغهُ أو الدّفاع عنه:

لا نرى في البلاد العربية كلّها،

حِصناً ضدّ الفساد،

أو ضدّ الطّغيان والقمع،

أو ضدّ الرّقابة على الفكر،

أو ضدّ الفَقر،

أو ضدّ الأميّة،

أو ضدّ البطالة،

أو ضدّ العُنف،

أو ضدّ التعصّب والتَخوين والتّكفير... إلخ.

هكذا لا نَرى في البلدان العربيّة غير الجدران التي تُشـيَّدُ وتـعلو ضـدّ الإنسـان وحـقـوقـه وحـرّيـاتـه، وضـدّ النموّ والتقدّم. فما هذا السرّ الذي يدفع العرب الى إقامة مِثل هذه الجدران؟ ولئِن أُتِيحَ لنا أن نكتبَ، بصيغةٍ، أو بأخرى، تاريخاً لِـ «جسم» هذه الجدران، فمن المُحَال، حـتى الآن، أن تـتاحَ لـنا كـتابة تـاريـخٍ لِـ «رُوحـِهـا». ولا بـُدّ لكي نعرفَ هذا السرّ من كتابة هذين التّاريخين مَعاً.

- 2 -

كيف لا تسمح لي، إذاً، أيّها القارئ الصّديق، أن ألهوَ باللّغة، في ضوء هذه الجدران - جسماً»، و «روحاً»؟

هكذا، سأعرف القمرَ، مثلاً، لا بضوئه، بل بعطره. وسأعرفُ الوردةَ لا بعطرها، بل بضوئِها.

سأعرف كذلك الأرض العربيّة، مثلاً، لا بِدورانها حول الشّمس حول قُطْبٍ لفظيّ يتلوّن بالقوميّة والوحدة، بالجنّة والملائكة. وسوف أقول للدّائرين في فَلَكِ هذا القُطب، وفي ظلالِ تلك الجدران وأضوائِها: نصيحتي لكلّ فردٍ منكم، أن يُعادِيَ كلّ فردٍ منكم وأن يُحاربه. أن يُحرّض عليه سَيْفَ السياسة، وسجنَ الأمن، ومعاجمَ الفَتوى، وقيودَ العَصبيّة، وتوابيتَ الفَتكِ والقَتل. وأن يفرضَ عليه ابتكارَ «لغةٍ» لا نموذجَ لها ولا قاعدة، لغةٍ تليقُ بالصّياحِ والهِياج، بالرّصاص والقنابل، بالانفجاراتِ والكُوكَاكولا.

- 3 -

لكن، من أين يَجيئني، فجأةً، خوفٌ غامِضٌ من أن يبدوَ كلامي، هنا، كأنّه يرى في الجدار حجاباً، أو كأنّه، على العكس، يرى فيه كشفاً؟

وربّما صرَخَ بعضهم في وجه ما أقوله: «كيف يمكن أن يكون الجدارُ أو الحجابُ كَشْفاً؟

الجدارُ - الحجابُ - الكَشْف: ثالوثٌ مزيجٌ متناقِضٌ من الظّلام والنُّور، ومن الجِدّ والعبث. لا يدخلُ في العقل».

وليس لي إلا أن أجيبَ هؤلاء متسائلاً:

ألا تحجب مصر نفسها، فيما تحجب غزّة؟ ألا تحجب إسرائيل الإنسان ونفسها، فيما تحجب الفلسطينيين؟

والوجه الذي يخاف من أن يراه العالم، ألا يخاف هو نفسُه، من أن يرى العالم؟ والوجه الذي يخاف أن يرى العالم، لماذا يَجيئ إلى العالم؟

أليس الجدار الذي يفصل بين أبناء الأَرْض، تمزيقاً لصدر الأرض، وبَتراً لأطرافها؟

أليس الجدار كمثل الحجابِ هَرَباً من الضّوء؟

أليس من يُقيم جداراً - حجاباً بين الإنسان والإنسان، كمن يُغطّي الحياةَ بالموت، كمن يجعل من الإنسان كائِناً يعيش موتَه، مسبّقاً، كمن يقودُ جسداً حيّاً برأسٍ ميت؟

أليس مَن يُشرّع للِجدران - الحُجب كمن يشرّع لموتٍ يَلتهم البشر قبل الموت، أو لحياةٍ ليست إلاّ موتاً متواصِلاً؟

اليس الإنسانُ وَجهاً؟ يمكن أن يَستغني عن يديه، عن قدميه، ويبقى إنساناً. لكن، إن غاب وجه الإنسان، أفلا يغيب الإنسانُ نفسه؟

وما هذا العالم الذي يبني مثل هذه الجدران - الحجب؟ وما يكونُ، بالنّسبة إليه، معنى الإنسان؟

- 4 -

- «أشتهيكِ. ضَعي يديكِ على سُرّتي»، يقول اللّيلُ لِلشّمس.

- أوه! ما مكانُ الجدار - الحجاب في هذا السُّطوع الباهر؟

- 5 -

يَفتح لنا «لسان العرب» افقاً رَحباً للخروج من الجُدران كلّها. جاء في مادّة «جَدَر» أنّ الجُدَريَّ قروحٌ في البدَن. أنّ الجُدَر بثورٌ ناتئة فيه، وأَنّها آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جِلد الإنسان. أنَّ الجَدَرَ وَرَمٌ يأخذ في الحلَق. أنّ الجَدَرةَ حظيرةٌ من الحجارة تُصنع لِلغنم. أنّ الجديرةَ زربُ الغنَم. أنّه كنيفٌ يُتخذُ من حجارةٍ لِلبهمِ وغيرها.

جديرٌ، إذاً، بالإنسان أن يخرجَ من الجدران كلّها. جديرٌ به أن يهدمَها إلاّ إذا كانت بيوتاً.

إذاً، اهدُموا الجدران إلاّ إذا كان بيوتاً. خصوصاً أنّ كلّ إنسانٍ مسؤولٌ أمام البشر عن كلّ شيء»، كما يقول دوستويفسكي.

-6 -

مَن يقولُ إنّ مِطرقةَ السّماء تُعانِقُ الجدار - الحجاب؟

- 7 -

يقول أهل الجدران - الحجب إنّها دفاع وحماية.

لكن، لا يُصغي إليهم إلاّ جمهورهم: الحديد والنّار، الطّغيانُ والقيد.

- 8 -

مهما علوتَ، أيّها الجدارُ - الحجابُ، فسوف يكون الضّوء أكثرَ علوّاً.

- 9 -

من الجدران - الحُجب التي تُبنى لكي تُحاصِرَ وتخنق، يشقّ الإنسانُ طُرقاً لكي يُحسن بناءَ نفسه، ولكي يتخطَّى جميع الجدران.

- 10 -

الذين يبنون الجدران - الحُجبَ الماديّة، ليسوا هم أنفسهم إلاّ جدراناً.

- 11 -

لا تُحاوِرِ الجدار - الحجاب: اخترقْهُ.

- 12 -

لا يأكلُ بيد الجدارِ ومن صحنهِ، إلاّ مريضٌ مًجْدور.

- 13 -

الجدارُ - الحجابُ مرضٌ في الهواء والفضاء، ضوءٌ مصلوبٌ في أحشاء البَشر.

- 14 -

خطوات النَّمل لا تأبه للجدران مهما كانت عالية.

التّاريخُ نَمْل الواقع.

- 15 -

الجدارُ - الحجابُ مَهدوماً، مِرآةٌ للِنّور.

- 16 -

كلّ جدارٍ يفصل بين النّاس، يصحّ هدمه.

وما يصحّ هدمه، كيف يصحّ بناؤه؟

- 17 -

اهدم اهدمْ جدران الحدود والقيود،

كلّما هدمتَ جداراً، ازدادَ الأفق اتّساعاً.

- 18 -

الجدار - الحجاب صَمْتٌ، وهدمهُ غناء.

- 19 -

يجمد الزَّمن في بناء الجدران - الحجب،

وفي هَدْمها يتحرّك:

لا يتقدّم الزّمن إلاّ في حركيّةِ الهَدْم.


الحبّ معنى الإنسان، ولا جدارَ في الحبّ.


http://www.dailymotion.com/video/x33yiv_syrian-poet-adonis- 20 -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجدار
Dr. Jamshid Ibrahim ( 2009 / 12 / 31 - 13:50 )
لو لعبت مع اللغة لرأيت دار في الجدار. للجدار محاسن ايضا و هي حماية و صد وسد و حصن امام الطقس والماء و البشر . الجدار ايضا الخلوة
شكرا وتقبل تحياتي و تمنياتي بالسنة الجديدة


2 - هل نحن بين جدر
حسين جراد ( 2009 / 12 / 31 - 14:51 )
تمنيت على شاعرنا الكبير ان يجمع جدار على جدر وليس على جدران فعندي وزن فعل افضل من وزن فعلان ولكن الغريب ان اسم والدي جراد وهو كل احرف الجدار كما ذكر الشاعر ثم انني طالعت اسفل مقالته اعلانا دعائيا لاحد المواقع يقول:اقلام حرة جدار حر لكل قلم عراقي وهذا لعمري معنى لم يأت عليه الشاعر أدنيس


3 - هلوسة
ممدوح علوان ( 2009 / 12 / 31 - 17:45 )
لن أنبهر إذا ما حذف تعليقي . فالبعض من شرقنا التعيس يضع أدونيس بمرتبة قدسية. وسيكون كفراً أن نصف ما يكتبه أدونيس بهلوسة شائخ. أدونيس أقلع عن الكتابة


4 - الحكيم والغزاة
محمود داية ( 2009 / 12 / 31 - 21:25 )
ما اعظم الفرق بين غزاة شطحة وبينك ايها الحكيم..قتلهم اللؤم والحقد عليك والحسد .. شطحة التي تختزل الحرية..وغزاتها الذين يحملون الحجاب ..الجدار داخلهم


5 - من هي شطحة
ممدوح علوان ( 2009 / 12 / 31 - 22:37 )
الأخ محمود داية. أنا أثق بك. لكن من هي شطحة هذي. شي زوجة رئيس ؟. يعني يا أخي اسمها مو حلو... لازم يغيرونه. شطحة! شو يعني. أهي شخصية تاريخية. أن أعلم أنك مهموم بالدفاع عن إخوانا العلويين. أهي قريبتك ومشهورة؟ أهي كاتبة مهمة ؟ أهي فيلسوفة؟ واضح إنها مشهورة ... بس بأيش مشهورة ياترى


6 - الجدران تبنيها أديان المنطقة
صلاح محسن ( 2010 / 1 / 1 - 00:33 )
الجدران التي تقام الآن .. لكي تسد بين من يبنوها وبين يأحوج وماجوج هذه الايام : - حماس .. وقيادتها في مصر - جماعة الاخوان المسلمين ، وشقيقهما اللدود - حزب الله - في لبنان
. والجدران بدأ ببنائها محمد . بين القبائل العربية - قائدهم وقدوتهم - منذ أكثر من 1400عام
وبوحي وعلي أساس من الديانتين الابراهيميتين السابقتين لديانته
الجدران التي تقام بين دول المنطقة وبعضها ، وبين طوائفها وبعضها البعض ، وبين دول المنطقة وبين الغرب - بل وبين الدول الناطقة بالعربية والمعتنقة لديانة العرب من ناحية ، وبين العالم ككل من ناحية أخري .... كل تلك الجدران سببها ويقف وراء بنائها . الخوف والكراهية التي زرعتها
الاديان الشرق أوسطية الثلاثة


7 - وللجدران فائده
ابو الحسن ( 2010 / 1 / 1 - 03:32 )
ولها فائده انها تحصنك من كوليرا التدين الزائف وتترك لك مساحه كي تشتم الجدران ذاتها لانها سبوره المجانين مثلي اكتب عليها ما اشاء وارسم ما اشاء لكن وين هذا الكلام اتدري وين انه في العراق المحتل كما يسموه قومجيه المتجدرين فكرا منخور وكذلك على جدران غزه المحتله لكن ضد اسرائيل لاضد جماس ونلصق صور طالبي السلطه من المعممين كي نظهر تناقضهم مع ما يقول الامام جعفر الصادق من ان طالب الولايه لايولى دمت رائعا دوما ومنتجا لشيء جميل يقرا متخلصا من سلطه الاستهلاك التي يريد ان يروج لها ممدوح عدوان الطائفي


8 - جدار الماضي
jone ( 2010 / 1 / 1 - 06:14 )
اكبر جدار لايمكن هدمه او لمسه هو جدار الماضي الشرق اوسطي فلايمكن لنا النظر الى امام وقبول الحب والحياة الجديدة بل نصطدم لنا تاريخ حضارة دين وبقينا اخر الامم اخر الالم اخر العلم والعمل ناخذ من التقدم مايحلو لنا ونقول عنهم اسوأ الكلام واخير انا لله وانا اليه راجعون (النهاية)


9 - !!!! اسفه لم افهم
سميه عريشه ( 2010 / 1 / 1 - 07:04 )

حاولت والله لكنى لم افهم ، رجاءا اللى فاهم يفهمنى احسن باينى فيه حمار فى مخى ، اقصد جدار !!!

على كل اكيد استاذنا الكبير عاوز يقول حاجة بس تايهه منه مؤقتا ، انا سأظل انتظر جنب الجدار بس اذا زهقت هنط  


10 - أدونيس
د آلان كيكاني ( 2010 / 1 / 1 - 08:49 )
لعل أخطر جدار بناه شرقنا هذا منذ بعض القرون هو ذلك الجدار الذي يفصل
العقول عن الحقيقة والمنطق ,
والأدمغة عن العلم ,
والنفوس عن الحرية
قلم أدونيس زق خمر كلما عتق أبهج الروح وأطرب النفس
خصلات الشيب في أدونيس أقمار
كلمات كثرت زادت ضياءً
وكلما أحلك الليل ازدادت سطوعاً ووهجا
كلماته ألحان أعذب من السيمفونية التاسعة لبتهوفن
لكن لا يسمعها ذوو الآذان الصماء والعقول التي بنت جدر عالية حول نفسها

أحبك أيها الشاعر الفيلسوف
لا جعل الله بينك وبيني جدارا يمنعني من سماع صوتك
وكل عام وأنت بخير


11 - الي د . آلان كيكاني - تعليق 10
النيل نجاشي ( 2010 / 1 / 1 - 10:52 )
مقولة - الشعراء يتبعهم الغاوون - - تصدق في حالات كثيرة
وحضرتك غاوي ..
ليلة رأس السنة .. والعقول مشعشة
أهديك مع شاعرنا الكبير: أغنية عبد الوهاب التي يقول فيها
أنا هيمان ، وياطول هيامي
وسنة حلوة يا جميل


12 - الى الاخ ممدوح علوان
محمود داية ( 2010 / 1 / 1 - 12:35 )
يا اخ ممدوح انا لا اعرف شطحة ولكن بالتاكيد هي منطقة غير سنية لذلك تكالب عليها البعض..من هنا اعرف انها شيئ ما غير سني ..لانني اعرف من خبرتي كسني سابق ماذا نقول عن اللاذقية وطرطوس واهلهما وماذ نقول عن المسيحيين ومناطقهمووو..اي ..اي مكان لايوجد فيه حجاب ولا فصل بين الجنسين ..ويوجد قليلا من الحريات السلوكية..اذن بالاستنتاج اعرف من هي شطحة..والغريب اننا نهاجم شطحة واخواتها بذهنية سنية..ومن اين ..من اخوات شطحة في الغرب..ومن باريس تحديدا ..المنبر الحر للهجوم المتخلف على كل شيئ ليس سنيا..على اعتبار اننا اصبحنا نمتلك مستوطنة كبيرة سنية في فرنسا والغرب


13 - أنا فعلا حسيت بس!!!
سميه عريشه ( 2010 / 1 / 1 - 14:47 )
أنافعلا حسيت ان فيه فكرة بس مشوشة شوية ، أو استاذنا بيفضل يقول المعنى من بعيد ، يترك القارئ هو اللى يقول ويتحمل هو النتيجة ، بس ده اسلوب كان زمان نتيجة ان اللى كان بيقول كان بيتحكم علية بالموت ، لكن دلوقتى ماشاء الله ، بيتحكم عليه بالسجن بس ، عشان كده اللى عاوز يقول يقول ومايخافش!!!


14 - انا ضد كده
سميه عريشه ( 2010 / 1 / 1 - 15:15 )
انا ضد ان حد يقول لحد ما تكتبش او بطل كتابة وكلام من النوع ده لان كل انسان من حقة يكتب ويقول بس كمان القارئ من حقة يطلب التوضيح ولا ايه ياجماعة مع احترامى للجميع وشكرا


15 - تمنياتي بعام أكثر تآخي و انسانية
المعري ( 2010 / 1 / 1 - 20:48 )
أيآ كان تصنيف هذه الكتابات الطائرة من المقاهي الباريسية فان فيها عبثية تتجاوز اللامعقول المشبابه لتلك المجتمعات الشرق أوسطية في جنونها و عبثيتها و لامعقوليتها فطوبى لمن يحاول فهمها بالعقل.
تمنياتي بعام أكثر تآخي و انسانية

د.المعري


16 - الجدار إنغلاق
محمود حافظ ( 2010 / 1 / 2 - 02:50 )
هكذا الشاعر الفيلسوف يتكلم ويكتب بإحساسه وعلى القارئ أن يتواصل معه كان أولى بفيلسوفنا أن يقرن مع الجدار والحجاب النقاب إنها كلها كلمات تعنى الإنغلاق سواء إنغلاق العقل وتقوقعه على نفسه راضيا بتاريخه حالما بحضاراته
المحشورة فى كتب التاريخ أم إنغلاق على ذاته وأنانيته مأسورا فى بيته فى عالم ذابت فيه الحواجز وكثرت فيه الإختراقات
إن الجدار الحجاب النقاب رمز الرجوع إلى الوراء فى زمن تخترق فيه المجرات .
لقد فهمت من شاعرنا أنه يدعو إلى ثورة على التخلف على كافة الحواجز على التحرر من قيود العبودية
إنها دعوة إلى التحضر إلى الرقى إلى التقدم إلى الإنفتاح العقلى إلى إزالة السواتر والحجب والجدران إلى الثورة على الماضى على التخلف إلى التحاور والإعتراف بالآخر لا إقامة الحواجز والجدر بين الأنا والآخر إلى نفض الريعية للتنمية
هكذا قرأت أودونيس الشاعر الفيلسوف

اخر الافلام

.. جمعيّة الأوتار المتشابكة تنظّم حفلا موسيقيا بحضور لينا شامام


.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد




.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف


.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!




.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا