الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الرئيس اوباما ونائبه جادين في وعودهم

مجاهد البرزنجي

2009 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الخوف والحذر تهيمنان على نفسية الكرد بعد تصريحات القيادات الكردية بأن هناك وعود من الحكومة الأمريكية ومباشرة من الرئيس أوباما ونائبه للرئيس مسعود البرزاني , بعد الموافقة على تمرير قانون الأنتخابات من الحكومة الكردستانية , والوعود الأمريكية من اجل اعطاء ضمانات لحكومة كردستان من اجل تفعيل ودعم المادة 140 والذي فيها حقوق للكرد في مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها , ولكن الوعد الأمريكي فيها دعم للمادة 142 والذي فيها مخاوف عند الكرد , هذه الماده تعطي الحق لحكومة المركز بالتغير والتلاعب في مواد الدستور وهذا ما يرفضه الكرد جملة وتفصيلآ , لأن حكومة المركز يريدون الكرد تحت رحمتهم مرة اخرى وهذا حلم لمن ينام قلقآ والدكتاتورية ولت بدون رجعة الى مزبلة التأريخ , الكرد هم اخوة للعرب والتأريخ يثبت ذلك لا يمكن احدهم العيش دون الأخر, حضاراتهم متداخلة وتأريخهم متداخل وعوائل متزاوجة فيما بينهم وعلى قياداتهم الطرفين ان يفهموا ذلك ..
وعلى الشعبين العربي والكردي ان لا ينسوا ان دمائهم اختلطت في قتال ثورة العشرين للدفاع عن العراق وشعب العراق , هل بالأمكان انكار الأخوة العرب قتال المقاتلين الكرد في ارض الشعيبة بقيادة الشيخ محمود الحفيد ( البرزنجي ) ألم يذكر التأريخ مشاركة شيوخ عشائر الكرد في ديالى في ثورة العشرين من شيوخ زه نكنه وداووده والجاف الذين جائوا من كفري وخانقين وطوز خورماتو , اليست هذه ادلة دامغة بالأخوة العربية الكردية . ؟
الكرد شعب مظلوم ومضطهد والتأريخ يثبت ذلك ومن ايام الملوك الضلام الى فترة الحكم العثماني والفارسي وبعد التقسيم في فترة الحرب العالمية الأولى ووعد بلفور المشئوم الى الأيام البيضاء والتي بدءت عام 1991 عندما وضعت الحكومة الأمريكية خطوط حمراء امام القيادة العراقية بعدم تجاوزها وتخطيها ومنذ ذلك اليوم وهم دولة قائمة ولكن غير رسمية الى بداية الأحتلال نيسان 2003 وكان بأمكانهم استغلال الفرصة ولكنهم فضلوا العيش مع اخوانهم العرب وتحت سقف واحد .
وبعد تشكيل الحكومات العراقية بدئوا الأخوة في القيادة العراقية من بعض الكتل من الذين احتفظوا بالشوفينية في داخلهم بالتعرض للكرد والى مكتسبات الكرد وكأنها منية منهم للكرد , تارة يطالبون بتغيير الدستور وتارة لألغاء المادة 140 , محاولين وبشتى الطرق الألتفاف على مكتسبات الكرد مستصغرين هذه القومية الكبيرة ونسوا ان كل شبر من ارض كردستان فيها دماء للأنسان الكردي .
الكرد وقياداتهم المناضلة أصروا ومصرين على ان المادة 140 غير قابل للنقاش والتغيير وهذا حق شرعي لمطلبهم .
والوعد الأمريكي للكرد يعتبر وعدآ تأريخيآ ومنذ زمن بعيد والكرد لم يحضوا بهكذا وعيد , ورغم تصريحات بعض الأخوة من الحاقدين على الكرد والحاملين على السموم الصفراء بأنها وعد بلفور جديد للكرد , ناسين ومتناسين ان لا بد يومآ للشعوب المضلومة والمؤمنة ان ينالوا حقهم وما ضحوا من اجله , والقيادة العراقية برئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ومن معه في الحكومة هم ادرى من غيرهم بوضعية كركوك وكيف تم تعريب كركوك من ترحيل السكان الأصلين وتغيرهم بسكان من الوسط والجنوب بأغراءات مادية واراضي .
وعليه فلابد على الحكومة العراقية ان يلتجئوا الى حكمة العقل واللجوء الى مواد الدستور الذين هم أمظوا عليه والموافقة على الأستفتاء وأجراء الأحصاء السكاني وحينه يتبين لهم من هم الأكثرية في كركوك .
الكرد ليس له اطماع اكثر من حقه والكرد والقيادات الكردية لم يفكروا يومآ بالأنفصال بل يشرفنا العيش مع اخواننا العرب في عراق موحد فدرالي .
اللهم وحد صفوف العراقين بعربهم وكردهم
وتركمانهم وكافة الأقليات
المتأخية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا