الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


69

رياض الحبيّب

2009 / 12 / 31
الادب والفن


عَجْزاً يتحدّى
أنْ جابَه نقدا

إنساً أو جـِنـّاً
ما مَيّز فـرْدا

ظنّ بهَمْهَمَةٍ
ضاهى وتصدّى

زعَمَ بها آيَاً
مِنْ فوقُ تـبَـدّى

صَوّرَ أوهاماً
منها لا بُـدّا

قرّبَ أبْعَدَها
ما اٌحتملتْ بُعْدا

فأتى ببيانٍ
فعَلَ بهِ الضِدّا

سُمّيَ إعجازاً
ونشازاً أدّى

ليس لهُ حدٌّ
ما جاوز حَدّا

أضْحَكَ منطِقـُهُ
حُكماءَ البَيْدا

فأتاهُمْ كلِمَاً
عَمَهاً لا رُشـْدا

ما عَرفوا منهُ
هزلاً أمْ جـِدّا

قد قـِيْلَ جديداً
وقديمٌ جَدّا

فمضى برياءٍ
منهُ بنى سَدّا

واٌشتاق ثناءً
شـُكراً أو حَمْدا

يَطلعُ ذا جَز ْر ٍ
أو يَهوى مَدّا

بغريب بَلاغ ٍ
لا يَقـبَلُ رَصْدا

لبَسَتْ أحْرُفهُ
يَمَناً أو نجْدا

بفواصل نثر ٍ
يتشتـّتُ سَرْدا

وأساجيعَ إذا
ما الشعْرُ تردّى

قافية ثكلى
تأسِرُهُ قــَيـْدا

مُدّ بمُقتضَب ٍ
قصّرَ ما اٌمتـدّا

أسلوبٌ ضحْلٌ
والحَبْكة أرْدا

أفكارٌ وُلِدتْ
مِن عَبْقرَ وِرْدا

لاٌبن أبيهِ غوى
واٌفتعَـلَ المَجْدا

يُشرِبُ عَلقمَة ً
ويُغذ ّي حِقدا

كفـّرَ مُختـلـِفاً
ما أظهرَ ودّا

لمْ يُقنِعْ أبداً
لاحَق مُرتـدّا

فاٌغتالَ جَبَاناً
مَنْ عاصَرَ نـدّا

إلّا ما ضعُفتْ
عصْبتهُ زندا

قالَ بإنسان ٍ
ممسُوخ قِـرْدا

مُؤمِنة ٌ وَهَبَتْ
جسداً فاٌستجدى

نادى برُباع ٍ
عَنْ تـِسْع ٍ صَـدّا

شرّعَ ما مَلكـَتْ
أيْمان ٌ حَصْدا

يُفضَحُ إذ يُخفي
ما فيهِ مُـبْدى

لم يَـعْلمْ غـَيْباً
لا سُؤلاً رَدّا

حَسَمَ لهُ خـُـمْساً
ما أحْسَن عَدّا

ولِرَبّ نجس ٍ
مملوءٍ كـَيْدا

إنْ أنصَفَ عَمْراً
بَخـَسَ بذا زيْدا

ألـّف أفئـِدة ً
ما حَوّلَ نقدا

مِنْ سلب ٍ دام ٍ
حاصَرَ وتعدّى

جهّز ألويَة ً
واٌستـَنفرَ جُندا

فاٌستعْـبَدَ حُرّاً
لو حَرّرَ عَـبْدا

أحْكمَ قـبْضتهُ
إذ أتقـَن صَيْدا

يُغري بإماءٍ
ويَزيدُ الوُلـْدا

والجنّة ملآى
قلْ لبَناً شـَهْدا

مَنْ يشربُ خمْراً
منها لا يصْدى

يا رُبّ عذارى
في السّاحة تـُحْدى

رَبٌّ قـَوّادٌ
وهدايا تـُهدى

والأرضُ سبايا
لرسولٍ يُفدى

يَستمتِعُ قسْراً
لا يألو جَهدا

كمْ ليلى دخلتْ
تتبعُها سُعْدى

خرَجَتْ باكية ً
تنتظِر الصّفـْدا

بَيْعاً وشِراءً
سَعْياً أو حَفدا

تـُهتـَكُ حُرْمتها
لو سَترتْ نهْدا

ندَبَتْ طالِعَها
شهْماً لا وغدا

لا راقيَ يرضى
بالسّافل سَعْدا

فتغرّبَ مِنـّا
وأدارَ الخـدّا

مَنْ عاش عزيزاً
والضيمُ اٌشتدّا

أخشى مِنْ طقسٍ
بَـرْقاً أو رَعْـدا

والشرق يُلاقي
غـرْباً مُحتدّا

هِتـلـَرُ يتراءى
يَستنكرُ لحْدا

تـُنعـِشهُ الذكرى
يَستبدِلُ مَهـْداً

يَستنفـِدُ تقوىً
يَستهجـِن زهْدا

ينقضّ علينا
مِغواراً فهْدا

ساعة َ لا يُجدي
ما يُحسَبُ أجْدى

باللون يُداري
بالبُرقـُع يَبْدا

يُحْصِي جـِلدتنا
لا يُحسِن جَرْدا

يُفنـِيْـنا طـُرّاً
شوكاً والوردا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شاعر مجيد
زهير دعيم ( 2009 / 12 / 31 - 16:25 )
اخي رياض بمناسبة راس السنة ازفّ لك باقة من زنابق الجليل متمنيا لك ولعائلتك الكريمة سنة ملؤها الخير ، والرب يبارك قلمك المبدع والصادق


2 - امرؤ القيس العراقي
بشارة فرح ( 2010 / 1 / 2 - 04:26 )
شعر جميل لشاعر فطحل انا لا اشبع من قرأة اشعارك اخي رياض
الرب يباركك في كل كلمة من قصائدك

لك مني اطيب التهاني بمناسبة الميلاد المجيد ورأس السنة مع العزيزة سارة طالبا من المولى ان يعيدها عليكم بألف خير وبركة

سلام المسيح


3 - شكر وتقدير
رياض الحبيّب ( 2010 / 1 / 2 - 19:43 )
سلام ربّ المجد وشكراً جزيلاً أخي الكاتب زهير دعيم وأخي الغالي بشارة فرح على الالتفاتة اللطيفة والثناء الكريم، أبادلكما أطيب الأمنيات بالمناسبتين الميلاد المجيد وحلول العام الجديد. والربّ يبارككما والعائلتين الكريمتين والوطن آملاً في دوام التواصل- مع فائق التقدير

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان