الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاشت فتح في الذكرى 45

م. زياد صيدم

2010 / 1 / 1
القضية الفلسطينية


في أول يوم من كل عام ميلادي جديد.. يحتفل الشعب العربي الفلسطيني بانطلاقة ثورته المسلحة الأولى.. بانطلاقة فتح وهى اختصار حركة التحرر الوطني الفلسطيني.. وها هي الذكرى 45 على انطلاقتها.. وما تزال الفتح الحارس الأمين على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية.. والتي أقرتها القمم العربية المتلاحقة بعد العام 88 وإجماع دولي كامل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهى الحد الأدنى لقبول سلام عادل شامل تعيش فيه كل شعوب المنطقة .. يتمثل في إقامة دولة فلسطين على كل أراضى عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة للكيان الفلسطيني الناشئ.

رفضت فتح دوما بثبات ورسوخ - بصفتها القائد لمنظمة التحرير الفلسطينية- اى حلول جزئية تمنح سيادة منقوصة على كنتونات متباعدة.. وإبقاء للمستوطنات الصهيونية ضمن حدودها.. وما تزال على إصرارها حتى اللحظة.. وما توقف المفاوضات إلا دليل على تشبث منظمة التحرير بالثوابت الوطنية وعدم الإذعان لمقترحات من عدة أطراف تنساق ضمن الطرح الصهيوني المعلن و تريد تأجيل القضايا المصيرية كالقدس والحدود واللاجئين وإبقاء مستوطناتها على أراضى الشق الشمالي لفلسطين (الضفة الغربية).. لقد دفعت فتح ضريبة الدم وما تزال.. فاخر شهدائها الثلاثة في نابلس قبل خمسة أيام تؤكد بان الخيارات كلها لا تزال مشرعة والصبر حتما نافذ.. فهي لن تتوقف أبدا على العطاء المستمر .. لأنها أم الجماهير ومن رحم شعبها انبثقت واليه تعود حين تعصف الخطوب والأنواء.. حيث طرحت الانتخابات في موعدها الذي كان مقررا في 24/12/ 2009 كحل للخروج من الأزمة الداخلية.. وإنهاء حالة الانشقاق والشرخ القائم في غزة كما وقعت على معاهدة الصلح في القاهرة والتي رفضتها حركة حماس كما اقر بذلك عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية قبل أسبوع في تصريحه المثبت..

في الذكرى 45 لانطلاق فتحنا الأبية لابد من التوجه لأرواح الشهداء بالتحية والإكبار.. إلى الأسرى والمعتقلين بالتحية والتقدير وتجديد العهد بالعمل على تحريرهم بكل الوسائل المتاحة والى القيادة الفتحاوية الشابة الجديدة التي تم انتخابها في المؤتمر السادس للحركة في مدينة بيت لحم من العام المنصرم أن امضوا على درب القائد الخالد الشهيد أبو عمار.. مُلهم الثورة ومفجر الرصاصة الأولى .. والانتفاضة المجيدة الأولى ومهندس الانتفاضة المسلحة الثانية..
إن فتح كانت وما تزال ديمومة الثورة.. وشعلة الكفاح المسلح إلى جانب الوسائل السلمية المتاحة إن كانت تشكل بريق أمل.. وان تعذر فالعودة للعمل السري يصبح أمرا حتميا..

طوبى للرئيس الأخ/ أبو مازن قائد فتح الأبية.. رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية .. وخليفة الشهيد الرمز أبو عمار للنهج الثابت الذي يتبعه في سبيل التحرير والاستقلال والحرية وعدم التفريط وترسيخ الثوابت الوطنية..

في ذكراك أل 45 لا يسعنا إلا القول: من هنا من غزة الصامدة المحاصرة المكلومة بنيران الانشقاق والانقلاب و منع الانتخابات المستحقة دستوريا.. نجدد البيعة والعهد وإنا ماضون كما قال الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود: إما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى..وكما قال شاعر الثورة محمود درويش: فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة..وكما يقول أبناؤك وجماهيرك: العهد هو العهد.. والقسم هو القسم.
عاشت فلسطين – عاشت منظمة التحرير الفلسطينية – عاشت الفتح الأبية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24