الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوات الفيس بوك

عمر الفاتحي

2010 / 1 / 1
كتابات ساخرة


لاأخفي عليكم أنني من المشاركين بموقع الفيس بوك ، ومن خلاله نسجت مجموعة
من العلاقات الانسانية والاجتماعية ، مع مجموعة من المثقفين والفنانين والحقوقيين
رغم ما كتب وقيل ، عن موقع الفيس بوك ، بأنه ً قاعدة بيانات ً للاستخبارات الأمريكية
والاسرائيلية ، توظفها لمعرفة ً أحوالنا العربية ً ، رغم أن إسرائيل وككيان عنصري
في غنى ، عن معلومات الفيس بوك ، لان معلوماتنا وعلى أكثر من مستوى معروفة
لديها، إما بالمباشرة من خلال التطبيع الاقتصادي والثقافي والفني ، أو بالواسطة !
موقع الفيس بوك ، يضم الآن أكثر من مجموعة أو جروب ، كما يسميها إخواننا
في المشرق العربي !
هناك عدة مجموعات سياسية وثقافية وفنية وحقوقية تهتم بقصايا حقوق الانسان
التي تعتبر أن مواقعها على شبكة الأنترنيت ، غير كافية للتعريف بها ، فعمدت
إلى تأسيس ً جروبات ً أو مجموعات على الفيس يوك !
وككل مجموعة على الفيس بوك ، لابد من مؤسس وأعضاء مكلفين بتدبير أمر المجموعة
وإخبارها بأخر نشاط لها وهكذا وعبر البريد الالكتروني ، نتوصل بمئات الدعوات لحضور
أشطة هذه المجموعات على أرض الواقع وليس على الفيس بوك !
رغم أنك تسكن في الرباط ، توجه لك دعوة لحضور مهرجان أو نشاط ثقافي ما في القاهرة
والمسافة الزمنية بين توجيه الدعوة وتاريخ إنعقاد هذا النشاط ، لايتعدى يوم أو يومين ، وما ينطبق علىالقاهرة ، ينطبق على باريس أو أستكهولم أو باريس أو لندن أو برلين !
ومن مستملحات وطرائف الفيس بوك ، لابد من الاشارة إلى توعية بعض الدعوات التي ترد
على الكثيرين منا عبر البريد الالكتروني أو من خلال موقع المجموعات على هذا الموقع
أنت تسكن بالجزائر أو الخرطوم أو بيروت ، وتأتيك دعوة للمساهمة في حملة ترشيح
طبيب أو محام أو ممثل بالنسية للانتخابات المتعلقة بهيئات هذه المهن ، رغم أنك لست طبيبا
ولا محاميا ولامهندسا ولا ممثلا ولاتحمل نفس الجنسية !
دعوات الفيس بوك تبقى في معظمها غير ذات مصداقبة ، تلغي الزمن والمكان والصفة
والمصلحة ، فهي تيقى في أغلبها بمثابة رسائل نضعها في قرورات زجاج ونرمي بها في البحر !
لقد اصبح الاتجاه الغالب لدى اغلب النخب المثقفة والفنية والحقوقية في العالم العربي ، يحتاط من هذه الدعوات ً البيضاءً ولايأخدها على محمل الجدية ، لانها غير صادرة
عن جهات رسمية مسؤولة أو من خلال مسؤولين جقيقيين لجمعيات ثقافية وفنية حقيقية
والعبرة تبقى دائما بالاتصال المباشر عبر البريد الالكتروني وليس عبر الفيس بوك
الذي تبقى أغلب دعواته الثقافية والفنية والحقوقية في الميزان !
ومن يدري فقد نتوصل يوما بدعوة لحضور أمسية شعرية أو عرض سينمائي أول لفيلم
إسرائيلي بتل أبيب !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية