الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة التغيير

محمود الجبوري

2010 / 1 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل مدة ليست بالبعيدة أثرت شخصياً موضوعاً في أحدى المنتديات العربية المشهورة التي تضم مجموعة من العلماء والمثقفين والأدباء العرب من المحيط إلى الخليج دَعوتُهم فيه إلى التغيير من طريقة تفكيرهم و الانفتاح على كافة الآراء وعدم التزمت وقبول الرأي والرأي الأخر , وكذلك الأمر المهم أو الأهم وهو الواقعية والنزول من لغة الشعارات إلى لغة الواقع اليومي في ما يخدم مصلحة الشعب العربي المسكين عموماً والفرد الإنسان فيه خصوصا , لكي نحاول ان نلحق بركب التطور العالمي في كافة الأصعدة والمجالات ولكي يعيش الأنسان في بلادنا بكرامة وعزة و سلام , ولكنني فوجئت وللأسف بهجوم كبير جداً علي من قبل هؤلاء الأعضاء , حيث انهم راحوا يصفونني بالأنهزامي والخائن والعميل , والجبان و المتهور والطفل , ولكنني استطعت بأن اخرج بنتيجة واحدة ان اغلب الذين اتهموني لا يعلمون عن واقع الأمر شيء , فهم بعيدين كل البعد عن مسار الأحداث وليسوا قريبين كفاية لكي يتعضوا مما حدث لنا ولتلك البلدان المشتعلة , وقد خرجت بملخص واحد ان الذي يديه في النار ليس كالذي يديه في الماء , وانهم بعيدين جداً عن واقع عراقي اختلطت فيه الأمور وتوجهت فيه البنادق نحو صدور الأبناء قبل الأغراب و تشوهت فيه عدة مفاهيم وصارت تشير الى القتل والدمار والتخريب ,

سادتي الافاضل

بعد ان تيقنت بأن لا داعي لكي اخاطب الليبي والمغربي والمصري والسوداني والفلسطيني , جئتكم هنا ومن خلال هذا المنبر الحر وليقيني الكامل بأنكم جميعاً قد اتعظتم من درس بلدنا العراق الجريح , درس دام سبع سنوات تعلمنا منها أموراً عدة لابد ان نتعظ ونستفيد منها في قادم الأيام لذا ادعوكم الى التغيير ثم التغيير ثم التغيير ,



نعم ياسادتي

لا حل لنا سوى التغيير في طريقة تفكيرنا الأنانية هذه والانفتاح على جوانب الحياة كافة و النظر للأمور من اكثر من زاوية واختيار الطريقة الأسلم لنا جميعاً وهي التي تحفظ روح العراقي مقابل حفظ كرامة الوطن ووحدته واستقلاله , هي دعوة للتخلي عن التفكير بالمصلحة الشخصية ضمن النطاق الضيق وكذلك للتخلي عن مبدأ عدوي من يخالفني في الرأي او المبدأ او المنهج او المذهب او القومية او العرق او اللون , وكذلك هي دعوة عن الابتعاد عن روح الحماسة المتهورة والأندفاع الزائد الذي يرافقه الكثير من الأخطاء ,

سادتي الأكارم

لكل شخص منا هدف او غاية يكتب هنا او في غير مكان لأجلها ولكل كاتب تأثير في فئة معينة لذا فكل مايكتبه احد منا هو ليس ملكه بل ملك قراءه و مؤيديه لذا لابد من تحمل هذه المسؤولية , والبدء بتغيير منهاجنا الذي نتبعه دائماً من حيث النقد الهدام والمقصود و والمنظم لأجل اهداف مشبوهة , حيث لابد لنا ان نتجه نحو اساليب جديدة في نقد الأمور وتوضيحها وخصوصاً نحن مقبلين على مرحلة مهمة جداً لو احسنا التصرف فيها سوف نكسب تحسناً ولو قليلاً لواقعنا المرير , و ربما نكسب تغييراً جذرياً لكل الأمور ويعود عراقنا افضل مما كان ولأننا نطمح دوماً بالأفضل ,

هي دعوة لجعل اسمى غاية لنا هي بناء العراق وتقدمه وتطوره بسلام و أمن وحب وازدهار , لنعيش ويعيش اهلنا هانئين منعمين , اذن لا شيء لنا سوى العمل لتصحيح المسار في شتى جوانب الحياة من اجل العيش ولا شيء غيره وكفانا نولول ونبكي ونندب حظنا ,

والى التغيير

والبناء والتعمير .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقترح الهدنة.. إسرائيل تمهل حماس حتى مساء الأربعاء للرد


.. إسرائيل تهدد بمحاربة حزب الله في كل لبنان




.. جون كيربي: ننتظر رد حماس على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون نع


.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار




.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ