الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات ... بقلم المربي علي خليل حمد**

أبو زيد حموضة

2010 / 1 / 2
الادب والفن


الفنان يحيل العجز قوة، أما العالم فيحيل القيد حرية.


سألتني : لماذا يحلم الإنسان؟
قلت: لأنه لا ينفصل عن الحرية.


قالوا: الحب اعمى
قلت: وعندما لم يجد المال يصبح اخرس ايضا.


قالوا: لماذا توضع الساعة في اليد؟
قلت: الزمن قيد، ومكان القيود المعاصم.


شرًّ من الحليب المسموم التربية الفاسدة.


قالوا: هل يوجد فرق بين الامم المتحضرة والجاهلة؟
قلت: لا أدري إسألوا رواد الفضاء.


قالوا: في بلادنا توجد جميع الأشجار.
قلت: إلا شجرة واحدة – للأسف – شجرة المعرفة.


قالوا: ما بال الأمة العظيمة يتفجر ما حولها؟
قلت: وكذلك النهر القوي يقتلع كثيرا من الأشجار.


قال: متى يثرثر الناس؟
قلت: إذا لم يعرفوا عمّا يتحدثون.


قال: ومتى يصمتون؟
قلت:إذا عرفوا عمّا لا يتحدثون.


قالوا: هل أخطأت؟
قلت: كثيراً، ولكن خطأ فادحاً لم أرتكبه، وهو النبش عن أخطاء الناس.


قالوا: هل عرفت يوماً دون هّم؟
قلت: لم أمت بعد.


العمل التافه ينهي حال تحققه.
أما العمل العظيم فينجز غيره من الأعمال كما ينشطر اليورانيوم.

قالوا: ألا تكره الموت؟
قلت: لماذا؟


قالوا: ألا يحزن قلبك للوردة التي تجفّ؟
قلت: لا يهمّ، إذا نبت في مكانها اجمل منها.


قال: هل تعرف مثلاً سيئا للتضحية بالنفس؟
قلت، نعم، البخيل.


* المربي علي خليل حمد ( ابو هادي ) ... كاتب وباحث ومترجم ومؤلف، ولد في بلدة عاقر قضاء الرملة، تلقى علومه في قرية كفر نعمة قضاء رام الله، أكمل دراسته الثانوية في المدرسة الهاشمية الثانوية بالبيرة، تقدم لفحص الثانوية العامة عام 1957 واحرز درجة الثاني في المملكة الاردنية، درس في كلية النجاح وأكمل دراسته الجامعية في جامعة القاهرة وحصل على بكالوريوس في الرياضيات بدرجة امتياز، ثم عمل مدرسا في مدرسة الرشيدية في القدس، وانتقل الى المدرسة الصلاحية فالنجاح بنابلس. ثم عمل مشرفا للرياضيات في مكتب التربة والتعليم... حتى سن التقاعد، والأن يحاضر في بعض المنظمات الأهلية عدى عن كونه ركيزة ثقافية أساسية في اللجنة الثقافية للمنتدى التنويري مع باقة من أعلام التربية والقانون والأدب والإقتصاد والناشطين المجتمعيين في مدينة نابلس.


** التأملات مقتطفة من سيرة الكاتب الذاتية التي أعدها في كتاب يتالف من 266 صفحة، بعنوان ( من أجل غدٍ افضل .. ذكريات علي خليل حمد ) وهو كتاب صدر حديثا في فلسطين. كتاب تربوي يمتزج فيه الهم الخاص بالهم العام والوطني بالقومي، ولم يغفل البعد الانساني، ويتماهى فيه الشعري بالنثري، اضافة الى قلق الكاتب الوجودي في مجالي التربية والاسرة ليس في فلسطين فحسب، بل على مستوى الأمة... الكتاب جدير بالقراءة لغناء تجربة الكاتب وسعة اطلاعه..

ابو زيد حموضة
فلسطين نابلس
1/1/2010









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8


.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و




.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح


.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة




.. هشام حداد يستفز وسام صباغ.. وهل يسبق السوري اللبناني في التم