الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الشعب الها الله!!!!

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 1 / 2
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


تتهيأ الكتل والكيانات السياسية لخوض المعركة الانتخابية لهذا العام وقد هيأت أسلحتها الجرثومية والكيماوية والإستراتيجية وكل ما تحتاجه المعركة بما توفرت لها من إمكانات خيالية لإدارة حملتها الانتخابية بالطرق التي تضمن لها الاستحواذ على المقاعد الأكثر في برلمان القرن الواحد والعشرين،ويبدو أن الصدقات التي تمنحها دول الجوار والدول التي لها مصالح إستراتيجية في العراق ستفعل فعلها في توجيه الرأي العام لصالح هذا الطرف أو ذاك،بما توفر له من دعم لا محدود لخوض المعركة والنجاح فيها، لسواد عيون العراقيين ومصلحتهم في تكوين حكومة جديدة تعمل لصالح شعبها لأن الدول ذات العلاقة في الشأن العراقي قد عادت لرشدها وبدأت تفكر في مصالح العراقيين "الغلابة" ،بتشكيل حكومة جديدة تضع في مقدمة أهدافها مصالح العراق والعراقيين على المصالح الدولية الأخرى ،ولأن الروح الإنسانية المفعمة بالخير والمحبة والسلام قد ألقت بظلالها على هؤلاء فبات شاغلهم الأهم مصلحة الشعب العراقي،فقد أوردت وكالة(أور نيوز)أن "إدارة الحملة الانتخابية لائتلاف وحدة العراق الذي يرأسه وزير الداخلية جواد البولاني، استعانت بالمشرف على الحملة الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة السابق رونالد ريغان للمساعدة في إدارة الحملة الانتخابية والدعائية.
وقال مصدر مطلع داخل ائتلاف وحدة العراق إن الخبير الأميركي (ألبرت شبيغل) وصل الثلاثاء الى بغداد من اجل الإشراف على الحملة الانتخابية لائتلاف وحدة العراق، مشيرا الى ان هذا الخبير سيضع دراسة كاملة لكيفية إدارة الحملة الانتخابية واستثمار الموارد المادية والبشرية المتاحة، في وقت أشارت تسريبات إعلامية الى رصد ائتلاف وحدة العراق مبلغ 15 مليون دولار للدعاية الانتخابية.
ويأمل آن يحقق في الانتخابات البرلمانية القادمة نتائج مهمة قد تحدث تغييرات كبيرة على المشهد السياسي في العراق ، وان عضو المفوضية السابق عادل اللامي باشر مهام عمله في إعداد المراقبين التابعين لائتلاف البولاني،وأن سعدون الدليمي القيادي في ائتلاف وحدة العراق، استعان بفلاح المشعل رئيس تحرير صحيفة الصباح السابق، لوضع خطة التحرك الإعلامي للائتلاف."
وهذه المرة الأولى التي تستعين بها الكتل السياسية بخبراء أجانب أو مهنيين لإدارة الحملة الانتخابية بفضل المساعدات الكريمة التي يقدمها جيران العراق لإغاثة شعبه الملهوف وإخراجه من الكهوف،لينقر بالدفوف ،ولا أدري ما هو موقف قانون السلوك الانتخابي من هذا الخرق المفضوح لأبسط قيم الوطنية والنزاهة عندما تستعين الأحزاب العراقية بالمال الخارجي لتموين حملاتها ،وهل أن الشعب العراقي لا يدرك الأسباب الكامنة وراء هذه المكارم السخية لينتخب العملاء الذين يعملون لخدمة الأجانب،وما هو موقف مفوضية الانتخابات والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية من هذا الفساد المكشوف ،لماذا لا تطبق المواد الدستورية التي تمنع الارتباط بالخارج ، أليست هذه عمالة وجاسوسية تعاقب عليها القوانين العراقية ،وأين خطباء المنابر الذين ملئوا الدنيا زعيقا وصراخا يكفرون هذا ويخونون ذاك ،ولماذا لا يقولوا كلمة الحق أم أنهم وعاظ السلاطين وأتباع الحكام والمتنفذين ،أين الفالي والقالي والمالي والحديثي والسامرائي ومن لف لفهم من أصحاب العمائم ولماذا يسكتون عن الخيانة الوطنية والدينية والتنكر لقيم السماء.
لو كان غير هؤلاء المتحكمين بالعراق قد استعان بجزء مما يستعين به هؤلاء سواء بالأموال المنهوبة من العراقيين أو استغلال السلطة أو الاستعانة بالأجنبي لرفعوا أصواتهم بالويل والثبور وعظائم الأمور للوطن المستباح وسلطوا الأضواء الكاشفة واستخدموا كل ما يملكون من وسائل لكشف هذه الأمور ،وكم اتهموا وزمروا ونبحوا باتهامات باطلة لم تثبت مصداقيتها لحد الآن ولكنهم تستروا على باطلهم وتعاونوا على خيانتهم ،وعلى العراقيين أن يفرزوا في الانتخابات القادمة بين العميل والأصيل بين السارق والنزيه ،بين الأبيض والأسود وليزيلوا الغشاوة عن أعينهم فقد وصل السيل الزبى،وتجاوز الحزام الطبين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعمد
ثامر يدكَو ( 2010 / 1 / 1 - 23:56 )
عزيزي الطيب ابا زاهد
انهم يتعمدون افقار الشعب العراقي وابقاءه في حاجتهم وتحت منيتهم ماداً لهم يد الحاجة الى لقمة العيش ويستثمرون تلك الحاجة لاستغلاله والاستحواذ على صوته ولو كانوا عراقيين اصلاء ما توغلوا باذلال الشعب وسرقة امواله وقهره انهم يسترزقون تلك الاموال من الغريب لتنفيذ اجندته داخل البلاد ولتسريب الازمات الداخلية لتلك الدول لالهاء شعوبها الثائرة والناقمة على هذه الانظمة وان غدا لناظره لقريب سوف تكنس تلك الانظمة وتذهب مع عملائها الى مزبلة التاريخ


2 - الكرس ب3مليون
دريد ( 2010 / 1 / 2 - 00:11 )
اتحاد الشعب ووسط هذا الكم حضضوهها بكرس برلماني او على كرسين اثنين من مجموع 325 ضيفة او معدومة نتبحة ظروف تفتت الخطاب الوطني الدبمقراطي وتشتته وه اسهل واضعف الحلقات في الساحة نتيجة ظروف لم يحاول كادره استغلال ما توفر من فرص للحوار الوطني مع المختلف الاخر الحريص على الحزب فبعض الكادر بات يهتم بالمركز اكثر من الحركة يتوسل الاعلا , يخاف الشارع ومطاليب ناس الشارع , واتحاد الشعب تتوفر مالية تغطي الحنلة او يزيد ( مالية الحزب , رواتب الحمايات والوزيرين والمستشارين والسفير عطايا الحزبين الكرديين والسيد فخري كريم وغيره كثير ) لو جمعت لاقتربت من تمويل الحملة بنجاح ولكن المهعم الناس قبل ان تخليها على الله.. فليترلع الاصدفاء بشهر واحد اضافى لمخصصات الوزراء والمديرين العاميين والمشاريع التجارية لسين و صاد والقرضة الحسنة ستغني طريق الشعب ان نخليها على الله وليس من الضرورة التعكز على القائمة الفلانية والعلانية فهم السلطة والسلطة لها حبابيب تشبعها بوس وبالمناسبة 15 مليون مبلغ تافه لايحقق اكثر من 3 كراسي ؟؟


3 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 2 - 07:29 )
الأخ دريد
لا أود مناقشة كل ما جاء لأن ذلك يحتاج الى مقالة قائمة لذلك سأختصر ما وسعني الجهد فالحزب الشيوعي يستمد ماليته من تبرعات الأصدقاء واشتراكات الأعضاء وأعضائه الموجودين في السلطة بحدود علمي يدفعون رواتبهم للحزب بعد استقطاع ما يكفي منها لمصاريفهم الخاصة لأنهم وصلوا الى هذه المناصب بواسطة الحزب وجماهيره وليس لمكانتهم الشخصية أما ما يقال عن فخري كريم فالذي أعلمه أن الحزب على خلاف معه ولا علاقة له معه من قريب أو بعيد ولو فرضنا جدلا أنه يدفع أموالا لميزانية الحزب فانتم ترددون دائما أن فخري قد أستغلها في زمن ما فإذا أعطى للحزب فهي أمواله وعادت اليه،اما رأيك في تبرع الأعضاء والموأزرين والأصدقاء فهذا شيء جميل ورائع والحزب يأخذ به لا محالة ،نتمنى على الجميع تناسي الماضي وكوابيسه المزعجة والعمل بنكران ذات لإعادة بناء الوطن والحزب لأنهم بدون وطن ليسوا شيئا مذكورا ولك خالص مودتي


4 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 2 - 07:33 )
الأخ ثامر يدكو
ما تطرقت اليه هو الواقع بكل تجلياته وعلينا العمل لتغييره من خلال العمل الجاد لإنهاء الحالة المأساوية التي عليها البلاد في ظل الحكم الحالي بما يحمل من نزعات خطيرة في التحكم والانفراد بالسلطة وما أظهر من فساد ليس له مثيل في تأريخ العراق وقد جملوا بإعمالهم هذه من صورة البعثيين الكالحة


5 - تريد الصدك
حسين جراد ( 2010 / 1 / 2 - 08:43 )
تريد الصدك انت مو منصف فقبل هؤلاء استعان جماعة الائتلاف الشيعي بالاجانب ام انك نسيت او تناسيت الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه ايران لعملائها في العراق نامل ان تنظر للمسألة هذه بعينين وليس بعين واحدة.


6 - الحقيقة كما اراها
عبد الكريم البدري ( 2010 / 1 / 2 - 09:53 )
استاذي محمد علي
ان حقيقة ما يجري على الساحة العراقية من احداث ووقائع انما هي الحرب الفكرية الطاحنة بين من تساندها قوى عالمية واقليمية بذلت وتبذل جهدا محموما ومتفق عليه نجحت في زرع افكارها تلهج بفكره من حيث المنهج والأسلوب ومنطق التفكيرفي الوصول الى هدفه الرئيسي الا وهو تمزيق المنطقة برمتها وجعلها خليطا غيرمتجانسا من دويلات متنافسة وبالتالي اضعاف سيادتها. وفي مقدمة هذه القوى تلك التي انتحلت الدين لأضفاء نوع من القدسية والشرعية على هذه المهمة وهي لاتمت بأي صلة للعقيدة الدينية بل اصبح دورها دور الكهنوتية واتخذتها كحصان طروادة لمصالح سياسية واقتصادية واجتماعية وبالتالي فقد ابتعدت عن الحرص التي اعلنته في بداية مشوارها بتأمينالأمن والعدالة الأجتماعية والحرية والديمقراطية والتقدم . اما اذا سألتني عن الدعم المالي فليس بالضرورة يكون من الخارج بقدرما هو متوفرفي الداخل ونحن نسمع كل يوم عن الفساد المالي. ولا ننسى في هذه المناسبة ان ابي هريرة الفقيرالجائع عندما ولاه الخليفة الثاني على البحرين اثرى ثراءا مما اضطرعمران يستدعيه ويضربه بدرته فهل رأيت او سمعت ان الله في يوم من الأيام وقف مع فقير؟


7 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 2 - 10:55 )
الأخ حسن جراد
لو قرأت المقال بتركيز لوجدت الإشارة عندما ذكرت مغبة الاستعانة بالأجانب ودول الجوار لأن العمالة والارتباط بالأجنبي لا يشفع لها أن تكون ائتلافيا أو غيره والكتل الكبيرة أخي الكريمة يعرف الجميع ارتباطاتها وأجنداتها التي لا تصب في مصلحة العراقيين وعد ذكر الأسماء لا يعني التغاضي عنهم لأن أمرهم قد شاع وذاع ملأ الأسماع ولا يحتاج أثبات الشمس لدلي مع محبتي وتقديري


8 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 2 - 11:05 )
الأستاذ الكريم عبد الكريم البدري
المساعدات الخارجية للقوى السياسية ليست وحدها التي سيكون لها تأثيرها في العملية الانتخابية وإنما استغلال المناصب الحكومية وواردات الدولة وما أكرمهم الله به من أموال بفضل الفساد المؤدلج الذي برره الفقهاء باعتباره مجهول المالك ،باعتبار أن العراق ليس ملكا لأحد وإنما مشاع للجميع لذلك ترى كافة الدول تتدخل في شأنه الداخلي بالطرق المختلفة ولا يسعني إلا القول:
تبارك الله رب العالمين فقد أغنى اللصوص بما حازوا وما سرقوا
نسأئل الله من ألطاف نعمته فيزدرينا وهم من فضله رزقوا

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر