الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان الأمن المستقر هو لبنان السيد الموحد أولاً

اديب طالب

2010 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ان اقامة علاقات طبيعية طيّبة مع سوريا، قرار الدولة اللبنانية مجتمعة، ومن أهم الخطوات التنفيذية لهذا القرار، كان لقاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق. وأهم ايجابية للقاء هو دعم الأمن والاستقرار اللبنانيين.

ان العلاقات المذكورة آنفاً؛ قرار الشعب اللبناني باجماعه؛ بعيداً عن المناقصات، او المزايدات "العروبية" او "الممانعات العنترية الخطابية"، وقريبا الى درجة الالتصاق بالمصالح المشتركة والحيوية لكل من الدولة اللبنانية والدولة السورية، بغض النظر عن الاختلاف الجذري بيين نظاميهما سياسياً واقتصادياً.

ان تعزيز الاستقرار والأمن للبنان، يسمح بتنمية اكبر لموارده الاقتصادية، وزيادة أعلى في الأصول المالية في البنوك اللبنانية، ونمو حقيقي في القطاع العقاري. والزيادة والتنمية هما اللذان ابعدا ويبعدان لبنان عن تبعات الأزمة المالية العالمية الراهنة، وهما سيتيحان فرصا اوسع لامكاناته الخدمية الاهلية وهما ساعدا وسيساعدان بالتأكيد في موضوع السيادة النسبية والاستقلال الوطني، تحت سقف الثوابت والمصالح المشتركة مع الجوار الجغرافي. الايجابيات، لن تنجح وتستمر من دون احترام كاف للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، التي تكفل وتحمي تلك الايجابيات.

لبنان جميل بذاته وعظيم بحرية أبنائه ، الا ان التوازنات الاقليمية والمحلية وحتى الدولية؛ هي شرط منعته وقوته.

عندما تحتوي الدولة اللبنانية كل اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم؛ تقطع الطريق على شرعية اي ولاءات خارج الوطن اللبناني، وتقطع الطريق ايضا على حجة، اي نفود اقليمي او دولي وأمر كهذا هو جزء رئيس من السيادة الوطنية، وانتقال جدي من وهم الدولة الى الدولة نفسها، بمفهوهما المدني الحديث، والاهم من ذاك كله هو اولا: ان دولة العدوان الاسرائيلي ستفكر طويلا قبل تجديد عدوانها على كل لبنان، او على جزء منه، وهذا الذي نقدر على تسميته بالأمن الوقائي الوطني. وهو ثانياً: ان لا يتحمل لبنان تبعات او مفاعيل، اي حرب لا سمح الله بين ايران واسرائيل. اما ثالثا فان سلاح المقاومة، له وظيفة واحدة فقط لا غير، الا وهي: المساهمة مع الجيش اللبناني في رد اي عدوان اسرائيلي.

السيادة "المطلقة" وهم لم يكن في يوم من الايام في رأس قادة الاستقلال الثاني، او في عقل شهداء ثورة الارز، السيادة "المطلقة" وهم في زمن، كان ضروريا ان تسعى فيه الولايات المتحدة الاميركية، الى تفاهم مع جزء من طالبان، او عشيرة صغيرة في اليمن السعيد.

ان تعزيز الامن والاستقرار في لبنان وللبنان؛ لا يتم اولا الا بايمان حقيقي وجوهري بالوفاق والاتفاق الوطنيين، وعلى وحدة وطنية دون شروط على زمن "التهدئة" او "الهدنة"، ودون فرض املاءات او اذعانات على طائفة اسست وجود وكيان لبنان. ولا ينفي ثانيا ان مؤسسات الدولة اللبنانية، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وان سلطته الرابعة معها؛ هذا الكل قائم على الديموقراطية وعلى ركن من أهم اركانها، الا وهو حرية الرأي والتعبير، وأي مس به يشكل تهديداً لوجود لبنان وكيانه.

قالت جريدة النهار في 30/12/2009 ان "تيار المستقبل" في رد غير مباشر على مواقف (الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء من المسيحيين؛ انتقد "الخطاب الانقسامي والاتهامي واللغة الفوقية"، لافتاً الى ان "حركة اللبنانيين منذ العام 2005 كانت تطلعا وممارسة قوية وتاريخية للحرية والوحدة والعروبة اللبنانية المنفتحة والواثقة القائمة على نبذ الانقسام"

الديموقراطية ليست خيارا يقبله او يرفضه اللبنانيون. لبنان اما ان يكون ديموقراطياً، او لا يكون.

() كاتب سوري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة