الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشايخ الأزهر وفتوى- الحق في خنق الخلق-

محمد جمول

2010 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مشايخ الأزهر
وفتوى " الحق في خنق الخلق"
هل نقول طوبى لمن اقتنعوا براحة البال واستسلموا لما يأتي مهما كان، وأيقنوا أن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة, مع ذلك يقتل الأخ أخاه منهم بسبب نظرة قد لا تريحه أو من أجل شبر أرض؟
هل نقول طوبى لهؤلاء الذين لم يعد لهم عمل على الأرض لأنهم أيقنوا بعجزهم عن فعل أي شيء، فانشغلوا بالعمل من أجل شيء آخر؟
كل هؤلاء كانت الحياة عندهم ماضية بأفضل شكل وكانوا يعتقدون أنهم يفعلون أفضل ما يمكن فعله إلى أن جاء هؤلاء "المشاغبون" ليخربوا عليهم حياتهم. فما الذي جاء بهذا البريطاني جورج غالواي والسويدي دونالد بوستروم والأمريكية هيدي إبشتاين التي تجر وراءها 85 عاما، ومعهم المئات من مختلف بلدان العالم، ليثيروا كل هذه الضجة ويعملوا على إيقاظ ضمائرنا التي قضينا أعمارنا ونحن نعمل على قتلها ودفنها والتخلص من متاعبها ومنغصاتها وأسئلتها؟
كنا نرسل الطعام بين حين وآخر للمحاصرين في غزة، ونعتقد أن ما نفعله يزيد عن المطلوب. وكنا لا نقصر بالدعاء وإلقاء الكلمات الجميلة في المناسبات ونعتبر هذا تطوعا وتبرعا يزيد عن حاجة الشهداء والأحياء من اليتامى والأرامل والجرحى. إلا أن مجيء هؤلاء من أصحاب الرؤوس العنيدة الحامية قادمين من وراء البحار ومن كل زوايا الأرض قلب كل موازين عقولنا ومنطقنا ليسفه تضحياتنا، ويقبّح جميل أفعالنا. أما كان من الأفضل لو ظلوا في بلدانهم، وبقينا على يقيننا أننا كنا نفعل أفضل ما يمكن فعله؟
أليس الرئيس حسني مبارك وحكومته في قمة الحكمة حين يطاردهم قبل دخول بلاده( كما حدث مع قافلة شريان الحياة)، وتوسعهم قواته الأمنية صبرا وضربا وملاحقة في داخل مصر؟ هل ينقصنا هؤلاء أن يأتوا من أقاصي الدنيا ليقفوا ضد فتوى مشايخنا الأجلاء في الأزهر الشريف الذين أفتوا بمشروعية بناء الجدار الفولاذي؟ ألا يكفيهم فضلا أنهم وجدوا ميدانا جديدا للفتوى والاجتهاد؟ وأظهروا الحق في خنق الخلق، ومنع وصول الرزق، ودرء مفاسد أهل غزة الذين حكم عليهم العالم أنهم فائض بشري يجب التخلص منه ما دامت إسرائيل لا تريده، وسد الذرائع وجلب المنافع لأبناء الحكم في مصر ممن باتت منافعهم في تلبية مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل؟ وبناء على هذه الفتوى سيكون حكامنا قادرين، إن أمدهم الله بالحياة وأمدتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالأموال والفولاذ والمعدات الحديثة على بناء جدران مماثلة تمتد على طول الخطوط التي رسمها طيبا الذكر سايكس وبيكو إلى أن تأتي إسرائيل ذات يوم وتهدم ما لا يناسبها منها؟ هل كان ينقصنا مجيء هؤلاء ليسفهوا مشايخنا ويقضّوا مضاجعنا ويوقظوا ضمائرنا لنكتشف أننا منذ أمد بعيد أصبحنا خارج التاريخ وبلا نخوة ولا مروءة ولا" إغاثة الملهوف"؟ وأن هذه الصفات الحميدة تخص أشخاصا غيرنا من أمثال راشيل كوري التي ضحت بنفسها لتموت بشفرة الجرافة التي كانت تهدم بيتا فلسطينيا، وهيدي إبشتاين اليهودية التي نجت من المحرقة النازية فنذرت حياتها للوقوف في وجه المحرقة الصهيونية ضد الفلسطينيين وضد أي شعب آخر، ودونالد بوستروم الذي يتعرض للتهديد بالقتل لأنه كشف سرقة بيع أعضاء الشباب الفلسطيني على أيدي الإسرائيليين، وغالوي الذي نذر نفسه لقضية فلسطين وواجه كل أشكال الضغوط وتشويه السمعة؟ ليت لديهم مشايخ أجلاء يفتون لهم بمثل فتاوى مشايخنا، وحكام بمثل حكمة حكامنا. عندها كانوا سيكفّون عن تعذيبنا، فيريحون ويستريحون.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حاخمات الاصهر المصري
محمد صلاح ( 2010 / 1 / 3 - 21:49 )
شكرا اخ محمد على الموضوع 0بس بدي احكيلك انو الجدار الفولاذي المصري بعد فحص المواد الموجودة فى طلع خالي من الكحول ودهن الخنزير على شين هيك حاخمات الاصهرفى مصرافتو بشرعية الجدار استكمال لشرعية الجدار صهيوني فى فلسطن استكمال الحرب على غزة الذي لم يفلح فيها العدوان الصهيو مصري

اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا