الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراتيجية النهوض الثقافي-تصورات أولية للمناقشة

الجمعية العراقية لدعم الثقافة

2010 / 1 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حسن كريم عاتي

*ملاحظة : الورقة مقدمة بشكل خاص لتغذية الجدل حول استراتيجية النهوض الثقافي التي اطلقتها الجمعية العراقية لدعم الثقافة من خلال موقع الحوار المتمدن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عام:

أشاعت المتغيرات الكبيرة التي صاحبت وتلت 9/4/2003 في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فرص مكنت الأفراد والمجموعات من تعدد الاختيارات ، التي تعتقدها ملائمة لاهتماماتها، ومنحتها قدرة التعبير عنها، عبر تنظيماتها السياسية أو المهنية أو النقابية.
تمكنت المنظومة الثقافية العراقية عبر مؤسساتها الحكومية وشبه الحكومية ، من زيادة عناصرها عبر إنشاء منظمات جديدة مغايرة في بنيتها عن تلك التي كانت قبل 9/4/2003 ، بل تُعد العناصر الجديدة في المنظومة الثقافية أكثر عدداً وتمثل منافساً جدياً لتلك المؤسسات عبر تعدد نشاطاتها وتنوعها وحجم المنتمين لها، وقدرتها على التعبير عن نفسها بصيغ مغايرة عن المؤسسات السابقة على 9/4/2003.
تمثل النشاطات والفعاليات الثقافية الرسمية وغير الرسمية الجهد الثقافي في المنظومة الثقافية العراقية ، وهي من السعة بحيث يمكن عدها (من الناحية الكمية على الأقل) أوسع نشاط ثقافي في تاريخ الدولة العراقية الحديث.
صاحب تلك المتغيرات مجموعة مؤشرات سلوكية سلبية لدى كثير من الأفراد والمجموعات تنم عن خلل في السلوك العام يشي بثقافة تلك المجموعات والأفراد. من أوضحها:
أولاً: الاستهانة بالمال العام عبر الاستيلاء عليه والتصرف به.
ثانياً: الاستعداد لإقصاء الآخر المختلف عبر تصفيته جسدياً أو تهميشه فكرياً.
ثالثاً. ظاهرة الفساد المالي والإداري في الوظيفة العامة.
رابعاً: النزوع للانفراد بالقرار على مستوى الأفراد أو المجموعات في حالة التمكن من ذلك.

خاص بمشروع النهوض الثقافي:

المؤشرات آنفاً المتسمة بالتناقضات الحادة بين السلوك غير السوي لكثير من الأفراد والمجموعات وبين حجم المنظومة الثقافية العراقية يُثير تساؤلات عدة، من بينها: هل تمكنت المنظومة الثقافية العراقية من التأثير في سلوكيات الأفراد والمجموعات عبر خلق قناعات تتلاءم وطبيعة التحولات الكبرى في الحياة العامة بعد 9/4/2003 بما يدفع للاعتقاد بأنها ذات جدوى ثقافية؟
هل كان حوار المنظومة الثقافية مقتصراً على عناصرها المكونة لها في مجمل نشاطها ، أم عملت على زيادة استقطاب الجمهور (أفراد وجماعات) ومحاورتهم في قناعاتهم؟
ج. هل تمكن المثقف العراقي (حكومي أو غير حكومي) من قيامه بدوره الرائد بفضح العيوب السلوكية وتقديم البديل لها. أو خلق خيارات فكرية أفضل؟

3. إذا كانت الثقافة تتبدى بأوضح صورها عبر السلوك العام للإفراد والمجموعات . فيعد من الضروري التفكير بزيادة استقطاب الجمهور إليها من خارج المنظومة نفسها، وهو ما يُثير التساؤلات الآتية:
أ. من هي الفئات المرشحة للاستقطاب الثقافي؟
ب. ما هي فرص التأثير فيها؟
ج. ما هي وسائل تحقيق هذا الهدف؟

4.إن الإجابة عن مجمل التساؤلات آنفاً يدفع إلى:
أ. ضرورة تحليل بنية المنظومة الثقافية العراقية ومعرفة عناصرها ، وتمييز الفاعل منها عن الخامل أو المعيق.
ب. تحديد خلل البنية الثقافية في المنظومة ومعالجة عيوبها.
ج. التوكيد على عناصر النجاح فيها وإدامة زخمها الثقافي.

5. خاتمة:

أ. تحرص الأسئلة المثارة عبر التصورات على التوكيد على أهمية الثقافة ، بوصفها سبيلاَ بالغ الأهمية في خلق قناعات تتلاءم مع التحولات الكبرى في حياة المجتمعات ، وبما يتفق وطموحات تلك المجموعات أو أولئك الأفراد. ب. تبتعد التصورات عن إثارة أسئلة ثقافية ، وان كانت مهمة ، غير إنها اقرب إلى الترف الفكري في ظرف خاص لمجتمع يعيش تحولات مهمة في حياته العامة والخاصة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية