الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة كسر العظم

جمال المظفر

2010 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية




لاادري لماذا يتعامل الساسة معنا كشعب ساذج ، او بالاحرى هم يتوهمون ذلك بينما يقرأ الشعب مابين السطور ولاتمرر عليه اية لعبة او مناورة سياسية ..
ما ان تقترب الانتخابات البرلمانية حتى يبدأ السياسيون بتغيير لهجتهم وتتوالى الوعود ، مالم يتحقق في سنوات سيتحقق في ليلة وضحاها وان الفترة المتبقية كافية لبناء مشاريع عملاقة وبناء جسور ثقة مع المواطنين بعدما انقطعت بسبب الوعود الكاذبة ...
لايسمع المواطن غير الخطابات الارتجالية والانفعالية وابراز العضلات وفتل الشوارب وتصعيد حدة النغمة ويستفحل التسقيط السياسي والاخلاقي والتخوين والسب واللعن والابتعاد عن الشبهات باراقة الدم العراقي ... ومن كان يدعو الى الطائفية ويحرض عليها بات اليوم يلعنها ويلعن من جاء بها ، ولاندري من جاء بها ، ربما هو الـ ( ابليس ) ابن الابالسه ..
الطائفيون باتوا اكثر وداعة وراحوا يجارون الموضة ، فبعدما كانت الاربطة محرمة على رقابهم والتي يعدونها دعوة للنصرنة باتت اليوم مشرعنه ، يلبسونها مرغمين وكانهم يتجرعون السم ، لالشئ سوى انها تتراءى لهم بهيئة المشنقه ..
المحاصصة التي جئ بها مع اول مشروع انكلو- امريكي وطبل لها البعض من مناصري ومعجبي ثقافة السرفات بات اليوم يلعنها ايضا ويلعن المناقصات التي تجري بالباطن لقاء مشاريع وهمية لم ير المواطن لها اثرا على ارض الواقع ..
كل شئ ممكن مع قرب موعد الانتخابات ، السكن الذي كان حلما للعراقيين المساكين سيكون منفذا على ارض الواقع لاعلى الخرائط الوهمية او الاحلام ، لاداعي لان ينتظر ( سي سيد ) نوم اطفاله الثمانية المحشورين معه في غرفة واحدة لينفرد مع المحروسة حرمه المصون ليلقي غرينه الذي تكدسه الايام ، لان الغرفة هي مأوى العائلة ، استنادا لمقولة الفنان الكوميدي عادل امام ( عايفين الشقه وساكنين في غرفه واحده ) ..
اما الحصة التموينية فانها ستنقلب على اعقابها ، فتغيير الوزير اثر على التغيير الديموغرافي لسكان المعمورة والاخير اثر على فتحة الاوزون فتسربت احلامكم ومخططات السادة الوزراء ياايها العراقيون الغيارى عبر هذه الفتحة ، الالعنة الله على من فتقها وسرب قوتكم الذي تنتظرونه كل دورة سنة لاكل ( دورة ) شهرية ....
الانتخابات قادمة ياابناء الشعب العراقي ، والتحدي قائم ، شدوا احزمتكم وولوا وجوهكم الى الله الواحد الاحد لان المعارك ستكون حاسمة بين السياسيين ، ياغالب يامغلوب ، ليس هناك حل وسط ، اصبروا وصابروا ، لايهم ان توفرت الحصة ام لم تتوفر انما المنجز الديمقراطي والحفاظ على المشروع الامريكي المستقبلي اهم واعظم ، الم تأت ست الدنيا ماما امريكا بالفياجرا والانترنيت والموبايل والستلايت وبتنا نسمع اخبارنا والمصائب التي تفتك بنا يوميا بالمباشر بعد ان كنا نسمعها من البي بي سي او مونتكارلو ....
كل شئ ممكن ياعراقيي الداخل والخارج ، الرايح والجاي ، المهجر والمسفر ، الصالح والطالح ، المؤتمن واللامؤتمن ، الفاسد ومن هو على شفا حفرة من التورط في الفساد المالي والاداري والاخلاقي ، ستكون الانتخابات القادمة ساخنة وقد تصل الى حد كسر العظم ، توقعوا انكم امام حلبة صراع الديكه (شي تنكر شي وشي يقاتل شي ) الى حد ان تصبح الحلبه ( دمايه ) واعلان النصر الساحق للخصوم عبر العنتريات لاباللعب النظيف ، فنحن العرب لنا بطولات تسجل في سوح الوغى وعلى زلزلة السيوف وقهقهة الدروع لاعلى مسارح المنافسة الدبلوماسية النظيفة ... من يريد ان ياخذ حقه فليأخذه بذراعه لا ان يلجأ الى طرق اخرى ..
امامكم شهران بالتمام والكمال ، وايام اخر لم تسجل او تسمى بمسمياتها ، الاسود والدامي والحزين والابلج والمهلهل ، فكل يوم يحصد منكم رقما لايستهان به ، والتي تعد في العرف السياسي عمليات ارهابية لاخروقات امنية ، اصبحت الارقام في العراق الديمقراطي لااهمية لها ، الصفر على اليمين لايقل شأنا عن الصفر على الشمال والصفر على جنوب القلب يشبه تماما شامة نافرة على خد غانية لعوب ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا