الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساعة بقرب الحبيب أو (دروس في الحب )

سلمان ع الحبيب

2010 / 1 / 4
الادب والفن


سألت أتحبني ؟! فاجبتها :
--------------------
لا تسالي إن كنتُ فيكِ متيّماً
فالحب حسٌ ناطقٌ بجوابي
فلتكشفي من قلبكِ الخفّاق حباً صامتاً
ولْتفضحي من نظرتي إعجابي
لا تسأليني يا وقودَ مشاعري
عن عشقيَ المنسوج ِ بين جوانحي
ولتسألي القلب الخفوقَ بحبّه ،
ينبيكِ يا حبّي بكلّ جواب ِ
فالحبُّ إنْ صمتَ اللسان محدِّثٌ
فسلي المشاعر تأنسي برحابي
• قالتْ : ولكنّ العاطفة قد تخونني أو تقودني إلى الطريق الخطأ ، فقلتُ مجيباً :
كل المشاعر في صميم وجودها
نبضٌ صدوق ٌ في الهوى ،
وحديث همس ٍ مفصح ٌ ببيان ِ
فلتقرئي فيها النصوص َ بحكمة ٍ
ولْتبحري فيها بغير عنان ِ
• قالت : وهل سيستمرّ حبنا أم سينتهي في يوم ٍ ما ؟!
فأجبتها :
إن كان حباً فالدوام ُ مصيره ُ
فالحب ّ لا يفنى على الأزمان ِ
أرأيتِ أماً قد تبدّل حبها
ونستْ أمومتها وفيضَ حنان ِ
الحب غاليتي جموحُ عواطف ٍ
مهما تعدّد رسمها في معرض الألوان ِ
صدق ٌ وتضحية ٌ وشوق ٌ جامح ٌ
وكمال روح ٍ في فضا الإنسان ِ
• ثم سألتني : وهل أستحقّ منك كل هذا الحب ؟!
فأجبت :
القلب إن ثارتْ مشاعر نبضه
أثرى جنان الحبّ وهو قدير ُ
والعقل يعمى لا قرار بفكره
ألفَ الجنون َ عقيدةً في الحب وهو أسير ُ
لا تطلبي من عقليَ المجنونِ كنهَ مشاعري
كلا وربّكِ ما به تفسير ُ
• قالتْ : وهل سيكتب لحبنا الخلود في ذاكرة التاريخ ؟!
فأجبت :
الحب نحتٌ في الصخور ودفتر ٌ
في الكون ِ ينشد ُ ذكره الأجيال ُ
أوَ ما سمعتِ بقيس ليلى في الهوى ؟!
أوَ ما سمعتِ بعنتر ٍ ،
كيف اهتدى بقصيده الأبطال ُ ؟!
الحب غاليتي نشيد ٌ معلن ٌ
تحلو به الكلمات حين تقال ُ
لا شيء أقوى من محب ٍ مخلص ٍ
أثرى الوجود َ بحبه
ومضى كسلسلة الجبالِ بثقله ِ
تسمو به الأقوال ُ والأمثال ُ
هذي إجابة عارفٍ بالحب ّ قد خبرَ الهوى
وذري كلاماً غير هذا واحذري :
فالقائلون بغيره جهّال ُ
• ثم سألت : وهل ستظل تكتب في هوانا شعراً ؟!
فاجبت :
الحب بركان العواطف فاعلمي
أن المحبةَ ثورة وهيام ُ
والجهلُ أن تخبو العواطفُ في الهوى ،
ويموتُ في ثغر المحبّ كلام ُ
فتعلّمي مني القصيد وحاوري ،
قلبي بقول ٍ ليس فيه ختام ُ
وتزوّدي من معجم العشاق ثم تغزّلي
وذري الفؤاد يقول فهو إمام ُ
• قالت : وما الذي أضافه الحب إليك ؟!
فأجبت :
الحب علّمني الحياة َ وقادني
نحو الجمال ِ وأضرمَ الإعجابا
وأقام لي روحاً تجول ُ بداخلي ؛
لأكونَ في ظلماتِ هذا العيش عيشاً نابضاً ؛
إذ كنتُُ قبل الحب ذاكَ ترابا
وأمدّني من مفردات العشق أجمل َ دوحة ٍ
فأكون قيسيّاً ، وأحياناً نزاريَّ الهوى
وأحيكُ من لغة الهوى الأثوابا
الحب سيدتي كتاب ٌ واضح ٌ
فيه الإجابة ُ إنْ أردتِ جوابا
فتصفّحي من مهجتي سيَرَ الهوى
وتدبّري ،
ليزيل ما تتدبّرين ضبابا
هذا حديث العشق فانغمسي به ….
قد قلت قولاً في هواكِ ( صوابا ) !!

سلمان عبد الله الحبيب ( أديب وناقد وباحث )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع