الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حِوار

سيف عطية
(Saif Ataya)

2010 / 1 / 4
الادب والفن


هناك
يجلس كل يوم
كعادته،
يشرب الشاي مع السيكار
كلام، ودخان وينهش الأخبار
قهوة وعصير
وسيرة الأجداد
ذاك مع الأرهاب و هذا مع الجهاد
ويمضي يحلل الأسرار بإختصار
قال عذراً
أنا مع الشباب
وصولة الرجال
والزحف والجهاد
يحرك الكلام
ويمتطي القرار
والشاي قد برد...
*****
متفجرات
مفخخات
وأسلحة الدمار
حديث الساعة وكل القنوات
دخان يملأ المكان
رماد، سجائر وغبار
قال من أنت ؟
قلت أنا إنسان
قال أين البلد؟
قلت من أربيل
من بغداد
ومن ذي قار
قال وإسمك يا فلان؟
شعرت وإنّي
في مخفر التحقيق
وراح يكرر السؤال
بين الشَك واليقين
قلت أنا عمّار
وأخوتي جورج وعمر
والأكبر علي
والآخر عثمان
وآخر العنقود
بيشرو ولقمان
أنا الشوق والتاريخ
أنا القرطاس والقلم
أنا إنسان
*****
قال إسطورة
وكلام ليس له بيان
قلت أنا الأجيال
وسجادة منقوشة بالألوان
أنا الأسراء والميلاد
والأجراس ودعوة الآذان
ومراكب السِلم تجنح بالإيمان
تجري مسافات
مسافات...
تجتاز معبر الأموات
يحصد الشيوخ والنساء
ويرعب الأطفال
قال هذا هو الجهاد
وعزة الأوطان
والجسر الى الجنان
وليس إنتحار
نحرر البلاد
من الظلمات
وسنطرد الكفار
بل نحن في الجنة
وهم في النار...
*****
قلت منْ وزَع الأطيان؟
لك الجنة
مِن تين وزيتون وأنهار!
بالعنف والجريمة
بالسوط والدموع بالدماء!
كلا يا أمير الهزيمة
هذا إنتحار
بل إرهاب
تدمير وتهميش وإنحلال
تزيين الباطل بالأيمان
بأحزمة الشيطان واللعب بالكلمات
عبوات، متفجرات
وشهادة زور بلا حياء
بل مات فيك الإنسان....
******
فأمطر المكان بالصراخ
هذا جاسوس وهذه الخيانة
كافر وغارق في الإلحاد
هذا هو العار
هيهات ، هيهات
ضجيج وتكبير وهتافات
ورحمة السكّين
تسقط الرؤوس
ويختفي الجسَدْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا