الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية رحلة الألم رثاء إلى والدتي التي غادرت الحياة بدون استئذان

جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)

2010 / 1 / 6
الادب والفن




جاءني صوت مهزوز من بعيد
يبكي
رحلت أمي
عبرت حاجز الحزن
وتخطت حدود الألم الدائم
وداعاً يا أحبائي
كلكم حولي إلا هو
الغريب المنفي
لم أشبع من أنفاسه
لقد نسيت ملامح وجهه
أود سماع صوته قبل أن أرحل
لم تعد تقوى على سماع الصوت حتى من الحبيب الغائب
ماتت أمي ولم أعرف لماذا كرهت البقاء ولو من أجلي
ولو لفترة أخرى
ولو لبضعة أيام أخر
ريثما أمتطي الريح وآتي لتقبيلها
لكنها أبت الانتظار
فالنور القابع وراء الأفق يناديها
رحلت إلى بعد آخر لايمكننا رؤيته
سحبها بقوة واستسلمت له
رحلت أمي وهي مشتاقة لوجهك
قالتها أختي وبكت
لفني الحزن والصمت
لكن العبرة رفضت الخروج
الدموع تجمدت في عيني
وهرب الكلام من فمي
لن أراها بعد الآن إلا في الأحلام
وبقايا الصور والأحاديث المتناثرة
رحلت أمي وتحولت إلى ذكرى
وانقطع الخيط الذي يربطني بالماضي
لا حدود لحزني وبكائي الصامتين
كل الذي أعرفه
أنها ستبقى أبداً في قلبي
وداعاً يا أمي الحبيبة
وداعاً يا جوهرة ليس لها مثيل
















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ