الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نبني الوطن الشيوعي ؟

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

2011 / 9 / 11
الارشيف الماركسي


.. وانها لمهة فائقة الصعوبة ينبغي صرف عشرات السنين من اجل ادائها كليا : ولاجل ادائها ينبغي انشاء قوة انضباط .. انضباط رفاقي.. انضباط سوفيتي ..انضباط بروليتاري .. من شانة لا ان يسحق جسديا اعداء الثورة من ا بناء البرجوازية وحسب بل ان يشملهم كذلك كليا ويخضعهم لنفسة ويجبرهم على السير في دربنا وخدمة قضيتنا ..واكرر قولي اننا في قضية البناء العسكري والبناء الاقتصادي وفي عمل كل مجلس من مجالس الاقتصاد الوطني وفي عمل كل لجنة مصنعية وكل مصنع مؤمم اننا كل يوم قد اصطدمنا بهذة القضية ومن المشكوك فية انة يكون قد مر اسبوع واحد لم نضع فية هذة المسالة خلال هذة السنة في مجلس مفوضي الشعب بنحو او اخر.. بهذا الشكل .او ذاك . ولم نحلها واني لواثق بانة لم تكن ثمة أي لجنة مصنعية في روسيا ولا أي كومونة زراعية ولا أي استثمارة سوفيتية ولا أي قسم زراعي في قضاء من الاقضية لم يصطدم بهذة المسالة عشرات المرات خلال هذة السنة من العمل السوفيتي ..
ان الشيوعي الذي يقول انة لايجوز توسيخ اليدين وانة يجب ان تكون لدية ايد شيوعية نظيفة وانة سيبني المجتمع الشيوعي بايد شيوعية نظيفة دون ان يستخدم التعاونيين البرجوازيين الحقراء المعادين للثورة انما هو منمق جمل فارغة لانة بالعكس لا يمكن الاستغناء عن استخدامهم . ان المهمة تقوم الان عمليا في انة يجب ان نجذب الى خدمتنا اولئك الذين ربتهم الراسمالية ضدنا وان نراقبهم كل يوم ونضع فوقهم مفوضين عمالا في جو التنظيم الشيوعي وان نقطع كل يوم دابر التطاولات المعادية للثورة ونتعلم منهم في الوقت نفسة .وعندنا في افضل الاحوال الداعية الانسان الذي مرسة وصلب عودة المصير الشاق الجهنمي الذي هو مصير عامل المصنع او الفلاح الجائع .العلم الذي يعلم الصمود طويلا والعناد في النضال الامر الذي انقذنا حتى الان وكل هذا ضروري ولكن هذا قليلا لايكفي وبهذا وحدة يستحيل احراز النصر فلكي يكون النصر كاملا ونهائيا ينبغي ان ناخذ ايضا كل ما في الراسمالية من قيم .. ينبغي انم ناخذ لانفسنا العلم كلة والثقافة كلها ..
ولكن من اين ناخذ هذا ؟ يجب ان نتعلم منهم. من اعدائنا يجب ان يفعل ذلك فلاحونا الطليعيون وعمالنا الواعون في مصانعهم . يجب التعلم في القسم الزراعي بالقضاء من الخبير الزراعي البرجوازي .من المهندس البرجوازي واضرابة لكي نستوعب ثمار ثقافتهم .. في هذا المجال كان النضال الذي نشب في حزبنا خلال السنة المنصرمة مثمرا بشكل خارق العادة وقد استثار عددا لا باس بة من الاصطدامات الحادة والحال ان النضال لايمكن ان يجري بدون اصطدامات حادة بيد اننا كسبنا خبرة عملية في مسالة لم توضع يوما امامنا ولكنة لايمكن بدونها تحقيق الشيوعية .. ان مهمة الجمع بين الثورة البروليتارية المظفرة وبين الثقافة البرجوازية والعلم البرجوازي والتكنيك البرجوازي التي كانت حتى الان في منال قلة من الناس ان هذة المهمة - واقول هذا مرة اخرى - مهمة صعبة - وهنا تنحصر المسالة كلها في تنظيم في انضباط الفئة الطليعية من الجماهير الكادحة ولو لم تكن في روسيا على راس الملايين من الفلاحين التعساء الجهلاء العاجزين اطلاقا عن البناء المستقل المظلومين طيلة قرون وقرون من قبل الاقطاعيين لو لم تكن في جوارهم الفئة الطليعية من عمال المدن المفهومين منهم والقريبين اليهم والذين يتمتعون بثقتهم الذين يصدقهم الفلاح بوصفهم من جماعتة جماعة العمل لو لم يكن هناك هذا التنظيم القادر على ان يرص صفوف الجماهير الكادحة ويوحي لها ويوضح لها ويقنعها باهمية واجب اخذ الثقافة البرجوازية كلها لانفسنا لكانت قضية الشيوعية لا امل فيها ..

اصدرة بشكل كراس على حدة عام 1919 سوفييت بتروغراد
لنواب العمال والجنود الحمر ....
لينين ..المؤلفات الكاملة الطبعة الروسية الخامسة المجلد 38
تعريب دار التقدم موسكو .لينين. في الثورة والثورة الثقافية 1966


نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار
http://www.ahewar.org/lc/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عملية البناء عملية استراتيجية ثورية
السموأل الراجي ( 2010 / 1 / 6 - 20:21 )
إن الثورة الإجتماعية، بقضائها على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وتحويلها إلى ملكية اجتماعية وتنظيمهاالمعقلن للسيرورة الإجتماعية للإنتاج من أجل ضمان الرخاء والتطور المتناسق لكل أفراد المجتمع، تقضي على انقسامه إلى طبقات وعلى الفوارق الناجمة عن هذا الإنقسام وتحرر الإنسانية جمعاء بوضعهاحدا لكل أشكال استغلال جزء من المجتمع لجزئه الآخر.

إن دكتاتورية البرولتاريا أي استيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية التي تمكنها من قمع كل مقاومة يبديها الإستغلاليون، هي الشرط الحاسم لانتصار الثورة الإجتماعة ولتطوير المجتمع اقتصاديا وثقافيا، على طريق الإشتراكية فالشيوعية

إن الاشتراكية هي البديل التاريخي النوعي لقضية التملك الخاص لوسائل الإنتاج نحو التملك الجماعي من طرف عموم المضطهدين لوسائل الإنتاج. وقد قدمت التجربة الاشتراكية في عهدي لينين وستالين وتجربة الديمقراطيات الشعبية الدليل القاطع على تفوق الاشتراكية في حلها لكل قضايا المجتمع. ولم تتحول هذه الدول إلى بيروقراطيات إلا بانحرافها وتخليها عن الاشتراكية الحقيقية، فالاشتراكية لا تنتج البيروقراطية بل تنتج التملك الجماعي لوسائل الإنتاج والثورة.
.

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ