الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة

عزام يونس الحملاوى

2010 / 1 / 5
القضية الفلسطينية



قبل أيام قليلة انتهى عام واحتفلنا ببداية عام جديد دون أن نحقق اى تقدم في القضية الفلسطينية, سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ,ومع ذلك ِمازالت الأحزاب والحركات الفلسطينية تسيطر على مواقفها حالة من الفوضى والإرباك والصمت اتجاه مايحدث على الساحة الفلسطينية من انقسام, واعتداءات يومية من العدو الصهيوني على الأرض والشعب دون أن تتصدى له, أو تحاول تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطيني, ولتثبت هذه التنظيمات من جديد عدم امتلاكها لرؤية سياسية أو برامج عمل سواء لمواجهة العدو الصهيوني أو للتعامل مع القضايا الوطنية,أو حتى المشاكل اليومية للمواطن الفلسطيني.لذلك تظهر هذه التنظيمات في كثير من المواقف متذبذبة وغير متزنة ,وذلك لإتباعها إما اسلوب المكابرة, أو الخطاب الاعلامى الذي يستند على التضليل والتضخيم أو الاصطياد في الماء العكر.وبدلا من أن تحاول هذه التنظيمات العمل على مراجعه ذاتها من خلال النقد والنقد الذاتي لإصلاح أخطائها, وتصحيح مسارها, وتحديد أهدافها في إطار رؤية وطنية مسئولة لتعزز من تواجدها على الساحة, وتصبح تنظيمات فاعلة ومؤثرة في الشارع الفلسطيني ,وتساهم في بناء الوطن, نجدها تهدر طاقاتها وجهودها في تكرار الأخطاء وتزييف الحقائق, والدليل على ذلك, مانراه وما نشاهده من تلك الضجة الإعلامية والدعائية التي تصاحب هذه التنظيمات عند اى حدث سياسي, أو موعد الانطلاقات فقط, متناسية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه على الساحة الفلسطينية ,حيث تستغل في مناسباتها البسطاء لدغدغة عواطفهم بخطب وتصريحات مضلله ومغلوطة مصحوبة بالتخوين والتكذيب, أو التحريض النظري على العدو الصهيوني الذي لايسانده اى برامج عمل لتحقيق الهدف, وكل ذلك من اجل جني بعض المكاسب السياسية أو الحزبية أو الذاتية ,على الرغم أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة وبضاعة فاسدة عند الغالبية من أبناء شعبنا ,حيث أصبح يفهم التنظيمات الفلسطينية اكئر مما تفهم نفسها, وكذلك قياداتها التي لم تعد محل ثقة من قبل أبناء شعبنا نتيجة لتصرفاتها ومواقفها الغير قادرة عمليا على إيجاد حلول لمشاكل الوطن والمواطن, وخاصة مشكلة الانقسام والتي تتعامل معها كأنها طرف محايد وليست جزءا من أبناء هذا الوطن.إن هؤلاء القادة ونتيجة لفقدانهم الرؤية السياسية الصحيحة ,جعل أداؤهم الغير متزن مزاجي وحسب المناسبة, وهذا دفع بالكثير منهم لتعبئة الفراغ الناتج عن غياب الرؤية السياسية إلى الانتهازية في خطاباتهم وتصريحاتهم وسلوكياتهم, حيث أصبح اندفاعهم واضحا نحو خلق الأزمات والتضليل, واتخاذهم المواقف الرمادية في قضايا يجب أن تكون فيها المواقف واضحة وحاسمة, وهذا تسبب بإلحاق الضرر بتنظيماتهم ,لأنهم غيروا منطق الفكر والحكمة بالصراخ والتضليل لتتوقف بذلك قوة العقل وحسن التصرف, وهم يدركون بأنه اذاماتوقف العقل فان الأفعال تصبح أقوال وتقود إلى الفوضى والإرباك.ان هذه التنظيمات يجب ان تدرك بأنه ليس من مصلحتها ان تظل تعمل بعقل متحجر وبأسلوب عفا عليه الزمن, وان تظل في حالة فوضى وغيبوبة, لان هذا سيزيد من عزلتها ويعمل على تقوقعها, مع أنها تعيش الآن فرصة ذهبية للقيام بمسؤولياتها الوطنية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الظروف الراهنة بغض النظر عن مواقفها واختلافها ,ولان هناك الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن أن تعمل من خلالها ,ولان الوطن يتسع للجميع, ومسؤولية بنائه هي مسؤولية الجميع وبدون استثناء0 لقد أصبح من الضروري على هذه التنظيمات ان يكون هدفها واضحا, وهو رفع شان الوطن ,وبذلك ستكتشف أن بامكاناها أن تقدم الكثير لوطنها ولشعبها, وتستطيع أن تتجاوز مع أبنائه جميع المحن, وستكون قادرة على مواجهة التحديات, وكلما كانت مع الوطن والشعب سيكون الوطن والشعب معها ويصطفوا بجانبها وقت الشدائد والمحن ,وعليها أن تدرك أن مايحتاجه الوطن في هذه الظروف الصعبة, ليس المماحكات والمزايدات السياسية والإعلامية, وافتعال الأزمات والتضليل, وتشويه الحقائق والاستخفاف بعقول الشعب, بل يحتاج إلى التعالي عن المشاكل والجراح ,والتوحد وإنهاء الانقسام والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة الصعاب والتحديات والأخطار التي تواجه قضايانا الوطنية.لقد آن الأوان أن تفهم هذه التنظيمات ان العدو لا يستهدف طرفا دون الأخر, بل يستهدفنا جميعا شعبا وأرضا وهوية, وحتى لاتتحقق له هذه الأهداف الدنيئة, يجب على كل الأحزاب المعطلة والصامتة ان تصحو من سباتها وتقف بجانب الوطن ,لا أن تحشر نفسها في زوايا ضيقة ,وتجلس في أبراج عاجية, وتكون بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة والشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا مش مع حد
انتماء المقدسي ( 2010 / 1 / 6 - 23:43 )
انا مش فتح وكمان مش حماس


2 - احكولنا مفش تعليق
انتماء المقدسي ( 2010 / 1 / 6 - 23:47 )
انا ماحكيت شى خارج القواعد انا فلسطين وعارف كل جوانب الخلاف السياسي والحق ما بزعل حد


3 - قوعدكم مع الحق
انتماء المقدسي ( 2010 / 1 / 6 - 23:51 )
انا بحكي الحق انا مش حماس ولا فتح وبس بحكي الحق سيحاكمهم الشعب مش اعدم فى صناديق الاقتراع ما حكيت طخوهم ولا اقتلوهم


4 - لم يحاكمهم احد
انتماء المقدسي ( 2010 / 1 / 7 - 00:12 )
ستقوم الجماهير المضفر بحمل قيادة تلك الاحزاب على الاكتف وتدور فيهم فى الشوارع على دورهم الريادي والحيادي فى حل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ومن ثم يقوم الشعب بتكريمهم ووضع اكلاليل الزهور على اعناقهم وتجدد الهم العهد والوفاء لشهداء الثورة ومن ثمة البيعه لهم خلف المقاطعة فى رام الله ويقوم الشعب بوضعهم داخل المجلس التشريعي ومجلس الوزارء وذالك تكريما من الشعب العظيم لهم دون اي انتخابات لكونهم هم الوحيدون اصحاب الكفائة العالية فى المجتمع واذ اصر المعارضين لهم على وجود انتخابات سيحصلون على الذي لم يحصل علية زين العابدين بن علي رئيس تونس وتلك هى ارادة الشعب بلا منازع وسيكونون حينها هم الشرعيون على مصالح الشعب وتطلعاتة المستقبلية


5 - انا مش مع حد
عزام الحملاوى ( 2010 / 1 / 7 - 00:47 )
اخى الفاضل
كمان انا مش مع حد لكن ليس بهذا الاسلوب تعالج المشكلةفتح تصرف وتحتفل وحماس تصرف وتحتفل والشعب يدفع الفاتورة هنا اخطاء وهناك اخطاء الحل ان تضغط الجماهير لانهاء هذا الحال المخزى والمقرف واختيار قيادة جديدة والشعب يكون جهة الرقابة ويحاسبها اويسقطها كما يحدث فى بلاد العالم اللى بتفهم اما ان نظل نهمس هكذا فلا يصح ذلك يجب ان نخرج من هذه الحالة المزرية لنستطيع مواجهة الاخطار التى تنتظرنا
لك تحياتى ومودتى


6 - الخوف من بعضهم البعض
انتماء المقدسي ( 2010 / 1 / 7 - 17:48 )
اخي العزيز القضية اصعب من ما نتوقع هذا الخلاف لة تبعيات على الطرفين لم يمر كما نتوقع فقط مصافحة امام شاشات التلفزة ووسائل الاعلام الذي حدث بين الطرفين كسر المحرمات بين الطرفين وهنا تكمن المشكلة على سيبل المثال انت تتوقع اذا حماس سلمت قطاع غزة لسلطة رام الله لم يفعلوا معهم شئ هنا يكمن الاشكال الخوف من بعضهم البعض هوا الخلاف وليسة برامج اونقاط سياسية اوشروط الرباعية اوالاعتراف فى اسرائيل الخوف هوا الخلاف وانا اتوقع ان يحدث كارثة اخرى بعد المصالحة جراء التهديد والوعيد الذي يتحدث عنة الطرفين حماس كان خلافها على اتفاق المصالحة هوا سلاح المقاومة اي سلاحها اين من الاتفاق لاتريد تسليم السلاح او انهاء التشكيلات العسكرية الخارج السلطة الرسمية هذا هوا الخوف بعينة من المستقبل وان فعلت ايضا حماس هذا الشرط حماس ستفنا ولن تستحدث من شكل الى اخر هنا الخلاف الحقيقي...............مع جزيل الشكرلك على هذا الحس الوطني

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-