الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حراك عراقي في عواصم غربية و شرقية لتأسيس البيت العراقي الدولي

حسين الحسيني
شاعر وكاتب سياسي من العراق

(Husssein Al Husseini)

2010 / 1 / 6
الصحافة والاعلام


اتجاهات حرة - د. برقان صالح – خاص

بدأت العديد من مؤسسات المجتمع المدني و المؤسسات الإعلامية العراقية داخل العراق و خارجه، في رسم خطواتها الأولى للإندماج مع بعضها و تركيز عملها نحو مشروع حضاري طموح هو (البيت العراقي الدولي) و تحت شعار (العراق أفق العالم نحو المستقبل).

و أعرب أساتذة في القانون و مستشارون إعلاميون و مدنيون و الكثير من الأكاديميين و المبدعين، عن قناعتهم بضرورة العمل على هذا المشروع ضمن رؤى واقعية و إستراتيجية بعيدة عن الأهداف المستهلكة و الشعارات الفضفاضة، نحو تأسيس وعي حداثي جديد، آخذين بنظر الاعتبار خصوصية الشارع العراقي و الأوضاع العامة في البلاد و العالم.

و أوضح مدير عام البيت العراقي البلجيكي حسين الحسيني، خلال لقائه عدداً من كبار المعنيين في المنظمات الإعلامية و المدنية في العاصمة البلجيكية بروكسل، قائلاً إن أهداف (البيت العراقي الدولي) عراقية خالصة، تؤسس لمستقبل مدني يتمتع بقوة المواجهة و التحدي، فضلاً عن مخاطبة و مساعدة جميع الشرائح بدون استثناء، مشيراً إلى أن شعار (العراق أفق العالم نحو المستقبل)، له دلالاته على الأرض، على الرغم من كل الدماء التي تسيل بصورة يومية تقريباً، بل أن كل تلك الفوضى الجارية في العراق الآن تؤكد ذلك، على حد تعبيره.

و تابع بالقول "لقد بدأنا بصورة فعلية بتأسيس هذا المشروع بصورة قانونية و حرصنا كل الحرص على تضمين النظام الداخلي أهدافاً و أفكاراً غير تقليدية و غير حالمة بنفس الوقت".

و بيّن الحسيني قائلاً "سنعمل على تحقيق تلك الأهداف من خلال (السلطة الرابعة و الخامسة) بعد تفعيلهما بصورة مستقلة و موضوعية و بأسلوب جديد و ستكون المتابعة أهم دعامات التنفيذ وفق خطط أعدّت بهذا الشأن لتفعيلهما، من أجل القيام بالواجبات التي لا تقل شأناً عن واجبات (السلطات الثلاث) الأخرى التي فشلت في أغلب مشاريعها و لم تعمل إلا على زيادة و ترسيخ الإحباط لدى المواطن العراقي.

و دعا المؤسسات العراقية و العربية و الأجنبية، إلى ضرورة التعاون و التضامن من أجل بقعة أرض كانت مهداً للحضارات و من أجل فكر عالم ما زال يرفد العالم و الإنسانية أينما حل و أينما ترحّل، و من أجل إبداع شاعر و مأساة نهر و نخلة و معاناة طفل و حلم أرملة و طموح شاب ما زالت تلح عليه جيناته الوراثية بأنه ما زال الأفضل و عليه أن يعتد بنفسه و ينافس بقية شعوب الأرض كونه الأكثر عطاءً و الأغزر علماً.

رئيس منظمة شؤون الأجانب في بلجيكا السيد يان الخود، أكد أنه سيفاتح المؤسسات الحكومية و جميع المنظمات الأجنبية المسجلة في المملكة البلجيكية و حثّها على التعاون مع (البيت العراقي الدولي)، و عقّب الحسيني خلال ذلك اللقاء قائلاً: "أننا العراقيون دفعنا ما دفعنا من موت و تهجير و سلب للثروات و ما إلى ذلك من العبارات و المفردات التي تدل على حجم المأساة، لكننا في الوقت ذاته لا نرغب في الاستغراق ببكائنا و نجلس و نندب حظنا على ما أصابنا، بل على العكس من ذلك تماماً، فنحن نطمح بنسف سياسة التشكّي التي أصابت المواطن من جراء القهر الذي تعرض له، و سنعمل جاهدين على إرجاع البسمة أو الأمل على اقل تقدير، من خلال التركيز على مبدعينا و كفاءاتنا في مختلف التخصصات و الذين يعتبرون رموز البلاد الحقيقيين و واجهاته الحضارية و ليس الساسة الذين عكسوا ما أساء لاسم العراق و شعبه طيلة العقود الأخيرة الماضية".

و استدرك بالقول "ليست لدينا عقدة من السياسيين، بل سنعمل على مساندتهم و إحاطتهم بالمعلومة الصحيحة من خلال منظمات الرصد الإنساني و الإعلامي، لكننا على العكس من ذلك تماماً سنعمل على تأسيس مجموعات ضغط (إعلامي مدني) لكشف المفسدين منهم و التحريض ضد الذين يعملون على استغفال الشعب و إتباع سياسة التدليس ضده"، متابعاً "لقد بدأنا بالفعل بتأسيس شبكة من المراسلين و المهتمين بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان و البيئة و ما إلى ذلك من الأهداف و المشاريع التي لها ارتباط و تناغم مع أهداف (البيت العراقي الدولي) الذي من المؤمل أن يكون داعماً للمقهورين في أرضنا الغالية، و نداً قوياً لا يستهان به إزاء التجاوزات التي تتبعها السلطات الثلاث في حالات التقصير".

و شرعت تجمعات العراقيين في العواصم العربية و الغربية بالترويج عن أفكارها و التثقيف بضرورة الانفتاح على الآخر و العمل على خلق مستقبل جديد من خلال طرح البدائل الثقافية و الاجتماعية و بث روح التسامح و طي صفحات من التخلف و التعصب و العنف.

و نقل فراس الوائلي مراسل مؤسسة "اتجاهات حرة" من نيويورك، عن أعداد كبيرة من أبناء الجاليات المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية عامة و الجالية العراقية على وجه الخصوص، حرصهم البالغ على دعم هذا المشروع، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعاً بجشع السياسيين و تملصهم من وعودهم التي قطعوها تجاه شعب الحضارات الذي أصبح من أكثر البلدان فساداً و جهلاً و تخلفاً و مرضاً.

و شددوا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء الأمل و تعزيز الجهود و تركيزها، من خلال مشاريع حضارية طموحة و ليس كما تدعي بعض المنظمات الإنسانية و المدنية التي تتاجر بدماء العراقيين شأنها شأن السياسيين، على حد قولهم.

إلى ذلك، أشار أزهر النوّاس مراسل مؤسسة "اتجاهات حرة" في تكساس، إلى أن بعض العراقيين و العرب المقيمين في ولايته بدأوا بمفاتحة الجهات الرسمية و المنظمات و المعاهد المختصة بالإعلام و منظمات المجتمع المدني، لغرض التنسيق معها لبلورة سبل التعاون و تقديم الدعم إلى (البيت العراقي الدولي).

رئيس "التجمع الاجتماعي الديمقراطي" ليث عبد الغني، أفاد من النرويج أيضاً "بأن هناك توجهاً داعماً من قبل المؤسسات الرسمية النرويجية و السويدية"، فضلاً عن العديد من المنظمات العراقية و الأجنبية الأخرى التي تفاعلت مع العراق من خلال فكرة تؤسس لخلق كائن بعيد عن المحاصصة و عن إملاءات السياسيين و تناحرهم لاستغلال و تسييس كل فكرة طموحة أو الوقوف ضدها و إتباع سياسة تكسير المجاديف، على حد قوله.

و أكد بأن عدداً من المنظمات أعربت عن قبولها غير المشروط بدعم (البيت العراقي الدولي) و الانضواء تحت خيمته و العمل بصورة جادة و حضارية على خلق نافذة لا تقبل بعد الآن أن ترمى بأحجار مناصري الفوضى و عشاق التقوقع، مشدداً "إنْ حدث ذلك فأن هناك وسائل ردع مدنية صارمة سنعمل من خلالها على فضح المستترين خلف أجندات السياسة و الظلام"، على حد قوله.

* المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منذ سنتين رافع لواء البيت العراقي ولكن
ذياب مهدي آل غلآم ( 2010 / 1 / 6 - 14:06 )
معك بكل ما تطرحه وانا مع بعض الاخوة العراقيين في ملبورن استراليا نسعى بكل جهدنا من اجل تحقيق هذا الحلم البيت العراقي ولقد وضعت النظام الداخلي ووجدت التأيد من قبل الاجهات الرسمية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الاسترالية الداعمه لهذه الفكرة لكن بعض اخواننا من العراقيين حجر عثرة وكذلك موضوع التمويل البسيط الابتدائي لأقامة مثل هذا التجمع العام للعراقيين انا معك يا اخي وحاضر وبكل ما ترتأيه في اقامة مثل هكذا مشروع للعراق وليس لجهة او فئة ما؟ معك انتظر انتصارك في تحقيق ما نرغب به انتظرك مشكورا واعتبر دعوتك قيد التنفيذ هنا في استراليا / ملبورن... الى مام ...دمتم محبة وبشارة وسلام

اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال