الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا أيها العِربان هل تقبلون بكشف عوراتكم في المطارات الأمريكية ؟

عبدالغني بريش اللايمى

2010 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


قررت الولايات المتحدة وبريطانيا بعد إحباط محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية في ديترويت يوم عيد ميلاد المسيح 25 ديسمبر 2009 تشديد الإجراءات الأمنية في مطاراتها للحيلول دون تكرار ما حصل في مدينة ديترويت الأمريكية من محاولة التفجير الفاشلة ، وبموجب الإجراءات الأمنية الجديدة قالت وسائل الاعلام الأمريكية ان الركاب الذين يحملون جنسيات الدول التالية وهي كوبا وايران والسودان وسوريا و افغانستان والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن والاردن سيتم تفتيشهم ذاتيا أي في ( المناطق الحساسة ) ، كما سيتم تفتيش الحقائب التي يحملونها في يدهم بالفحص المتقدم للكشف عن المتفجرات او تصوير بالاشعة 0
(( وكانت ادارة امن وسائل النقل وهي الوكالة الامريكية المسؤولة عن اجراءات امن السفر جوا قد اعلنت عن ترتيبات "الفحص المعزز" مضيفة ان اي راكب على رحلات جوية متجهة الى الولايات المتحدة قد يخضع لعمليات تفتيش امني عشوائي وقال المسؤول الامريكي ان القواعد الجديدة تسري على اي شخص يحمل جواز سفر من اي من تلك الدول واي شخص يتوقف في تلك الدول 0 وقالت ادارة امن وسائل النقل الامريكية انها اصدرت تعليمات امنية لكل شركات الطيران الامريكية والدولية التي تقوم برحلات الى الولايات المتحدة ان ذلك سيشمل فحصا عشوائيا للركاب 0 واضاف المسؤول ان سياسة الفحص العشوائي تسري على اي مطار في العالم للرحلات القادمة الى الولايات المتحدة 0
واضافت ادارة امن وسائل النقل "نظرا لان الامن الفعال للطيران يبدأ وراء حدودنا ونتيجة للتعاون غير العادي من جانب شركائنا الدوليين في الطيران فان ادارة امن وسائل النقل تلزم كل الاشخاص القادمين جوا الى الولايات المتحدة من اي مكان في العالم مسافرين من او عبر دول هي دول راعية للارهاب او دول اخرى محل اهتمام باجتياز عملية فحص اضافي 0" هذا التوجيه سيزيد ايضا من استخدام تكنولوجيات الفحص المعزز ويلزم القيام بعمليات فحص عشوائي للركاب على الرحلات الجوية الدولية المتجهة الى الولايات المتحدة بناء على وجود تهديد )) 0
وبهذه الإجراءات الأمنية الجديدة الشاملة حيال ركاب الدول الراعية للإرهاب الدولي ومعظمها دولاً عربية تكون الإدارة الأمريكية قد ألقت بالكرة في ملعب تلك الدول التي يعتبر مواطنيها رجالاً ونساءاً الولايات المتحدة الأمريكية قبلةً محبوبة لهم سواء ( للتعليم والدراسة أو للعلاج أو الترفيه 00 الخ ) 0 فالسؤال الآن هو هل سيقبل العرب بهذه الإجراءات الأمنية المهينة لهم ؟ فهم أصحاب ثقافة :

* الزام المرأة بإرتداء النقاب وعدم كشف وجهها للأجنبي تحت أي ظرف من الظروف !

* الزام المرأة على عدم الخلوة بالأجنبي لأي من الأسباب !

* اعتبار المرأة شيئا من الأشياء لا يجوز مسها الآ بإذن صاحبها أي ( زوجها فقط ) !

* هل ستقبل منظومة البدو الإرهابية بهذه الإجراءات المهينة وهي القائلة ؟

وَنَحْنُ الْحَاِكُمونَ إِذا أُطِعْنا ** وَنَحْنُ الْعَازِمُونَ إِذا عُصِينا
وَنحْنُ التَّارِكُونَ لِما سَخِطْنا ** وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِما رَضِينا
وَأَنَّا الَمانِعُونَ لِما أَرَدْنا ** وَأَنَّا الْنَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الَماءَ صَفْواً ** وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا

* هل سيقبل العِربان وهم كما قالوا ( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس ) بالإجراءات التي سيفرضها عليهم النصارى واليهود أحفاد الخنازير ! ؟ 0
كالعادة وبعد اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن اجراءتها الجديدة في مطاراتها حيال القادمين من الدول الراعية للإرهاب الدولي ظهرت بعض الجوقات العربية في مختلف الفضائيات والإذاعات العربية المسموعة والمسموعة مستنكرة ورافضةً بشدة نيابةً عن حكوماتها البدوية تلك الإجراءات معتبرة اياها بالمهينة لمسافريها مطالبة الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في خطوتها هذه ، والأيام القادمة حتماً ستكشف لنا ما إذا كان العرب فعلا جادون في رفضهم للإجراءات الأمريكية الجديدة 00 لكن التأريخ العربي البعيد والقريب يعلمنا تقاطع أقوالهم مع أفعالهم ، قد يذرفون الدموع على التدخلات الأمريكية في شئونهم الداخلية ، غير أنهم في حقيقة الأمر يتمنون لو أصبحوا جزءاً من أمريكا 0 النفاق في زمننا هذا صار عِلما عند العرب ، له مدارسه وأساليبه وفنونه ، فأصبح الوسيلة الأقوى التي يحتاجها أي سياسي عربي لضمان بقاءه في السلطة 0
ان بعض الأعراب المنافقون يلقون خطباً منبرياً نارياً عن اغتصاب اليهود للحقوق الفلسطينية مثلا ، ولو كان تحولت خطبهم تلك لأفعال لما وجدنا يهوديا واحدا في منطقة الشرق الأوسط العربية ، لكن شتان ما بين الخطب المنبرية التضليلية والأقوال التطبيقية لهم ، فلنا ان ننتظر قليلا لنرى ما إذا كانوا سيتجنبون المطارات الأمريكية حفاظاً على كرامتهم وخصوصية ثقافتهم المزعومة أم سيبررون تلك الإجراءات بحجة انها لازمة لمحاربة تنظيم القاعدة وليس هناك مشكلة اطلاقا حتى لو تم تفتيش زوجاتهم ونساءهم بعيداً عن أزواجهم ! ؟ 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عورات
حمورابي ( 2010 / 1 / 6 - 18:09 )
المشكلة ستكون في عورات المحجبات والمنقبات ,يا عيب الشوم .


2 - رب ضرة نافعة
عبد الله بوفيم ( 2010 / 1 / 6 - 18:56 )
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. لقد أنطقك الحقد أيها الكاتب. لست عربي اللسان كما قد تعلم, لكني مسلم يهمني ما يهم باقي المسلمين. إنك تحقد عن الاسلام ايها الكاتب, لأن إيران ليست دولة عربية, بل هي دولة مسلمة, والجزائر أصبح العديد يعدها دولة أمازيغية
قد يكون ذلك مفيدا للمسلمين, بأن يتوقف بعض رجال الأعمال العرب والمسلمين عن الانتقال والسفر إلى أمريكا, ويتوجهوا نحو دول أخرى هي في أمس الحاجة لتواجدهم مثل الدول الأفريقية والأسيوية التي وجب على المسلمين الاهتمام
أما الولايات المتحدة الأمريكية فإن للإسلام فيها جالية من الأفارقة الذين يسري الاسلام بينهم سريان الماء في الوادي الجاري. وهم قادرون وعارفون بمحيطهم الذي عاشوا فيه زمنا من التحقير والعزلة والتنقيص, واستفادوا اليوم من جهود ابطال مسلمين رفعوا الحصار عليهم واصبح لهم مكانهم كمواطنين كاملين
أمريكا ليست في حاجة للعرب ولا للمسلمين من غير المسلمين الأمريكيين فهم قادرون على نشر الدعوة هناك بوسائلهم وبلغتهم وصبرهم , وفي أقل من خمسين سنة إن شاء الله رب العالمين, سيحولون تلك القارة إلى قارة مسلمة, ليس بالع


3 - الفتوة جاهزة
صادق بو منجل ( 2010 / 1 / 6 - 21:34 )
نعم عزيزي الكاتب سوف يقبل العربان بكشف عوراتهم والفتوة سوف تكون جاهزة وذلك لمصلحتهم بوجود هكذا فتوة ولكن قبلها سوف ينعق شيوخ التكفير او شيوخ خير امة اخرجت للناس بما فيه الكفاية وانتظر الايام القادمة لكي تتأكد من اقوالي


4 - الى السيد بوفيم
ساشا ( 2010 / 1 / 7 - 17:17 )
لا شك أن اللقب الذي تحمله ليس إلا ترجمة لعبارة -بوقمو- الأمازيغية. تـُضحكني تعليقاتك..فكيف بك تصحح للعرب معتقداتهم حول هويتهم؟ اديها في سوق راسك و شوف اشنو خصك ف بلادك و اشنو جرى ليك حتى وليتي عربي أكثر من العرب


5 - مبروك
سوري ( 2010 / 1 / 8 - 04:47 )
أسوأ ما في الأمر أن الحكام العرب الأنذال قد أوصلوا البلاد إلى ما آلت إليه وبعون طقم المشائخ الذين يفتون بما يشتهي الحاكم النذل، وللأسف في بلادي يشترك الكهنوت المسيحي بالصلوات للحاكم

قبل أن يستلم هؤلاء الأنذال الحكم في الدول العربية كان جواز السفر العربي مثله مثل غيره. الآن أصبح يثير الخوف والقرف في مطارات العالم
الحكام الأنذال تواطؤوا مع رجال الدين لينام الشعب، وقبض الإثنان الثمن من دم وعرق الشعب (بيستاهل)، لكن أسوأ ما في الأمر أنهم استعملوا التطرف الديني، الذي ترعرع بسبب الفقر والجهل، لتثبيت أركان حكمهم، لكن هذا الغول الذي رعوه، هو اليوم بصدد أكل الجميع وتحويل المنطقة إلى فوضى عارمة، ولا يقف في ذلك إلا وجود النفط، وحين ينتهي، ستتركنا القوى العظمى لنحترق لعشرات السنين، وطبعاً نحن من جنى على أنفسنا إذ قبلنا بالذل والهوان وجور أولاد الطلقاء

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت