الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!

عمر الفاتحي

2010 / 1 / 6
كتابات ساخرة


من ً المتعارف ً في أغلب تلفزيوناتنا العربية الرسمية ، ألارضية منها والفضائية
توفرها ، على ً لجنة للمشاهدة ً ، مهمتها مرقابة جودة المنتوج الدرامي المعروض
على التلفزيون ، سواء كان مسلسلا أو عملا سينمائيا وحتى مسرحيا ، وذلك بعد إنتهاء عمل اللحنة الأولى المسماة بلحنة قراءة السيناريو التي يتوقف عليها إجازة سيناريو وقبوله على الورق ، قبل دخوله حيز التنفيذ العملي كمنتوج تلفزيوني درامي أو سينمائي وحصوله على الدعم سواء من طرف الدولة أو من شركات إنتاج خاصة قد تكون فعلية أو وهمية يديرها
أشخاص هم أنفسهم أصحاب العمل الدرامي التلفزيوني أو السينمائي المراد إنجازه .
لكن كل عمل هذه اللجان لايمنع من ً تسلل ًبعض الأعمال رغم رداءتها !
إختيار أعضاء لجنة المشاهدة وصلاحيتها ، يختلف حسب طبيعة النظام السياسي
السائد ، فهي في الأنظمة الشمولية وشبه الشمولية ، مجرد هيئة رقابية على ً المصنفاتً
الدرامية ، لاحول ولا قوة لها ، تشتغل وبتنسيق مع أجهزة مخابرات بلادها ،التي يرجع إليها
في النهاية أمر ً تصريفً هذا المنتوج التلفزي الدرامي أو ذاك .أما في الأنظمة التي تعرف
نوعا من الانفتاح الديمقراطي وتعددية سياسية ، فتتمتع بصلاحيات أوسع ، لكن إختياراتها
تحكمها في بعض الأحيان ، العلاقات الزبونية والمحسوبية وختى القرابات العائلية !
لجنة المشاهدة ، في قنواتنا التلفزية ، الأرضية منها والفضائية ، هي مجرد شبح ، أو بعبارة
أفصح وأوضح ، ً خلية سرية ً لايعرف من يترأسها ولا أعضاؤها ، اللهم إلى المسوؤلين
والقربين من الدار المتلفزة !
لجنة المشاهدة والاختيار للأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية المعروضة على القنوات
التلفزية ، تخونها في بعض الأحيان سلطتها التقديرية ، فتوافق على بعض الأعمال لاتعجب
ً أولياء الأمرً ، فيتم وقف عرضها ، بعد حلقة أو حلقتين إذا تعلق الأمر بمسلسل تلفزيوني
أو بحدف مشاهدة فيلم كان مقررا بالبرنامج ، بدعوى أنه يسئ للمقدسات ، أو يلحق الضرر
بدول شقيقة وصديقة ، أو يمس بالأمن القومي وحتى بمعنويات الأمة
يحكى عن حاكمين عربيين ، واحد إنتقل إلى جوار ربه ، والآخر لازال حيا يرزق ، أنهما
كانا يراقبان ما يبث على ً قنواتهم التلفزية ً ، قيأمران وعلى الهاتف بإيقاف يث مسلسل أو حلقات منه ، وحتى إلغاء عرض فيلم ، إما بطريقة فجة ومباشرة وعلى الهواء ، أو بإختلاق عطب تقني ، يتبعه إعتذار من القائمين على الدار التلفزيونية المعنية ، مفاده أنه للأسباب
تقنية قاهرة يتعذر بث هذا المسلسل أو باقي حلقاته ، ونفس الشيئ بالنسبة للعروض السينمائية الكلام عن لجان القراءة والمشاهدة للأعمال الدرامية والسينمائية ، يحيلنا وبالضرورة إلى الحديث عن كتاب السيناريو ، فبإستثناء الأسماء المعروفة في العالم العربي والتي يخشاها
المخرجون ويتعاملون معها بحذر شديد ،بحكم مكانتهم وإعتبارهم الرمزي في الأعمال الفنية
نجد أن بقية كتاب السيناريو ، تتعرض حقوقهم المادية والأدبية للهضم ، فهم إما أن يتوصلوا بتعويضات رمزية لاقيمة لها خاصة إذا كانوا مبتدئين في الميدان أو يتم التحايل علي نصوصهم ، من طرف بعض المخرجين ، والدفع بالنطر فيها مجددا من طرف لجنة القراءة
والموافقة عليها تحت مسميات مختلفة !










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي