الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر و الأغنية

حسن المددي
(Hassan El Madadi)

2010 / 1 / 7
الادب والفن




كانت له في رياض النـــــــــجم أغنيـــــــــة
تسقي الورى من رحـــــيق الدفء والسـحْرِ
وتنشـــــر الوحي في كـــــل الدروب سنـــا
وتغرق الشـــــمس في الألــــوان والـــعِطْرِ
تجتاز كل بحار الريـــح في ضـــــــــــــــرم
وترتدي صحوة الأنــــسام والقـــــــــــــطرِ
تروي الحكايات للألــــــــــوان في صـخـب
فيــــورق الضوء حلما رائع البـــــــــــــشِْر
تشدو طيوف المنى جـــــذلى بهـــــالتــــها
تزهو بألحـــانها كل الربـــى الخـُــــــــضِْر
كـــم من أما ن بروح اللـــيل قد زرعـــت
تمحو بها صولة الأحــــــــزان في العـمْــرِ
كــم احتسى الشاعـــر الغـــــريد من أمـــل
من مقلتيــها بلا خوف ولا عـــــــــــــــسْرِ
تمـــضي بــه لجة الأنــــوار في ثقـــــــــة
وينبري صاعدا في المَهْــمَه ِالوعــْـــــــــرِ

***
وذات يوم وكان الحــــــلم منتشــــــــــيــا
يغــازل الورد في حـــــديقة الفـــــــــــــجرِ
لاحت على سكة الأفــــــــلاك مركبــــــــة
تجول في زحمـــــــة الأرواح في ســــــكْرِ
وكان نعش القَصيدِ فوق صهوتهـــــــــــــا
يهمي عبيرا كئيـــــــــــب النفـــــح والنشْرِ
وأدرك الشاعر الحزين كربتـــــــــــــــــه
لما رأى موكب الأنـــــــــــغام في ضـــــرِِِ
تراقصت موجات النــــــــار وانتشـــــرت
من لحـــــــــــظه تبتغي دربــــا إلى النحْرِ
فظل يشكو لروح الصبـــــــح محنتــــــــه
وينشر الــــــــــــشجو في آذانــــه الكثرِ :
ذبحت في وقدة الأوهام أحـــــــصنــــــتي
حطمـــــــــــــت مركبتي في مأثم البــــدرِ
أطفأت أجفـــــــان شمسي والدنا ظلَـــــــمٌ
صارت جيوشـــــي دُمَىً مهزومة الأمـــرِ
وأدت في عثْمة الأصداء أغنـــــــيتـــــــي
وصــــــــــار مبسم وحيي محكم الأسْــــرِ
مضى جناح اللظى باللحن نحو مــــــــدىً
تغفــــــــــو به خافقات الهـــــم في وِتـــــْرِ
ظلت ظلال المنى في الافق جــامـــــــدة
تحكـــــي غروب الشذى في مقلة الزهـــر ِ

***
وذات صبح وجفن الروض مبتـــــــــســــــم
وعبقه يرتـــــــدي حـــــــــــلة البـِـشــــرِ
مالت على هدأة الأشذاء أغنيـــــــــتــــــة
تسامق الـــــــــضوء والألوان في خَفْـــرِ
وتجتبي صفوة الأنغـــــــام في ألــــــــــق
تقاوم الصـــمت والأحزان في يــــــــسر ِ
عادت إلى دوحة الأنسام صحــــوتهــــــا
وانداح نفـــــــح السنا في رقة تغــــــــري
قد عاد للشاعر المفجـــــــوع كوكــــــــبه
لاحت شموس المنى في محنــــة الشــــعرِِِِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب