الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللا استقرار في ظل اللا حل

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 1 / 7
القضية الفلسطينية


إن المهم في مشروعنا الوطني , هو إن يبدأ التنفيذ من نقطة ترسيم حدود العام 1967م , باعتبارها حدود الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس , وهذه الأهداف غير قابلة للتفاوض , أما التفاوض فيكون في البحث عن الأدوات والوسائل لتنفيذ هذا الحق علي ارض الواقع , ومحاربة أية أملاءات أو شروط تحول الدولة إلي مجرد إعلان احتفالي , فالقضية الأساسية ليست حول الدولة كرمز , وإنما حول مضمونها ومساحتها وحدودها وسيادتها وعاصمتها .

من هنا نفهم مشروع إقامة الدولة , مشروعا يجسد الطموحات والآمال الوطنية لمجموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج , ويصفي الاحتلال العسكري والاستيطاني تصفية نهائية , وهذا يعني من الناحية العملية تنفيذ جميع الاستحقاقات الفلسطينية في الاتفاقات المعقودة , وحل قضايا الوضع النهائي , بما في ذلك قضية اللاجئين وفق قرار هيئة الأمم المتحدة 194 , وإطلاق سراح جميع الأسري من المعتقلات الإسرائيلية .

إذن فان الدولة الفلسطينية , وبغض النظر عن المواعيد المقترحة لإعلانها , لا يمكن تحقيقها في ظل حكومة ( نتنياهو) التي لا ترغب بالسلام العادل والدائم في المنطقة , والتي فشلت بمطالبة وإقناع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضغط علي الرئيس ( أبو مازن ) للعودة إلي طاولة المفاوضات , بعد إعلانها عن قرار الوقف الجزئي للاستيطان , وفشلت في إعادة تمرير الفكرة الشارونية , أنها لا يوجد شريك فلسطيني للسلام , وهذه الفكرة التي سهلة لشارون الطريق لحصار الرئيس ( أبو عمار) من العام 2002 إلي العام 2004 م في المقاطعة برام الله , بعد إقناع الرئيس السابق للولايات المتحدة ( جورج بوش ) بذلك , ولكن هنا يختلف الموقف مع الرئيس ( محمود عباس ) والقيادة الفلسطينية المقنعة في أدائها ونزاهتها والملتزمة في الاتفاقيات , و بقرارات الشرعية الدولية , والتي ترغب في إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ضمن قرارات الشرعية الدولية الخاصة في الصراع .

إن الوضع الراهن يحمل بداخله بذور اللا استقرار في ظل اللا حل , وهذا لا يمكن إن يدوم طويلا , ويزيد في تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية , ويزيد من حجم وتراكم المشكلات القائمة , وهذا سيدفع المتضرر الأكبر من كل ما يجري هنا ( الشعب) , إلي التصادم مع الواقع , ومع مضي الوقت ستعود إلي الظهور عوامل الصدام , والتي لن تفلح السلطة الوطنية طويلا في قمعها أو كبحها في طريق اللا حل .

سرعة السقوط : أي أن السلطة الوطنية وأبو مازن وحكومته ستتهاوى سريعا إن ذهبت وأراء الانجرار, لسيناريو الموافقة المطلقة علي المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني , وبالتالي يكون قد تحقق ما خطط لها نتنياهو- ليبرمان , وهو حدوث فوضه و فتنة داخلية ، كما حدث في غزة , وعندها ستكون متهاوية بأسرع مما يظن الكثيرون .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة