الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟

عارف الماضي

2010 / 1 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثيرُ منا من يحاول التشبث بالعمل الجاد ..لأصلاح الوضع السياسي المتلكأ في العراق بعد الكثير من الارهاصات والتوجهات والسياسات ,وورائها طبعاً ايديولوجيات ومصالح لجهات عراقيه وغيرها جاثمه على صدر العراق , واخرون من خارج الحدود ومن جهاتهِ الرئيسيه الاربعه والتي تمثل حدود البلاد, والذي يختلف البعض في رسم خارطتهِ الجغرافيه وتثبيت اوتاد حدودهِ, والتي يؤكد معظم الباحثين انها من اقدم ( الثايات, والشواخص) في المنطقه ومنذ اكثر من خمسة الاف سنه عندما اتحدت خمس دويلات لغرض تشكيل الدوله العراقيه العتيقه
وبعد 0
فليس المطلوب في مقالنا السياسي المتسرع هذا تثبيت حدود العراق, او الدفاع عن حقه الطبيعي في الحياة او الوجود ولكن , ديوان حديثنا هذا يطرق ابواب اخرى تحتاج لمثل تلك المقدمات سالفة الذكر الغرض منها التنويه , وليس التنبيه, لمايجري في سفر العمليه الانتخابيه السياسيه القادمه
والتي كانت بوادرها الاوليه ومع بالغ من الاسف الأخذ بالاسلوب الميكافيلي منذ البدايه , متناسيتا المصالح الوطنيه الحقيقيه بقصد او بدونه وقد ظهر ذلك وبوضوح صارخ في اعداد قانون اللانتخابات القادمه ومحاولة الكتل المذهبيه الكبيره؟ في ابتلاع اصوات العقلاء والمثقفين وانصافهم عندما اعتمدت اّليات الدوائر المتعدده ومحاولات تعتيم ملايين المواطنين وذلك بالتركيز على موضوع القائمه المفتوحه ,واغفالهم عن خطورة الدوائر المتعدده والتي تمنع تجميع اصوات مئات الالاف من اصحاب الراي في البودقه الوطنيه العراقيه وسرقة تلك الاصوات وبأّلية عدم أحتساب تلك الاصوات والتي لن تحقق القاسم الانتخابي او مايعرف بسعر المقعد وبالتالي ذهاب تلك الاصوات الثمينه والتي تمثل المتسلحين بالثقافه العلميه والوطنيه الى القوائم الطائفيه, وتوزيعها على الفائزين وحسب كُثرة اصواتهم0
واكمالا لذلك المسلسل المُبيت في الاستحواذ على البرلمان والسلطه القادمه بدأت ألحان موسيقى المعزوفات السابقه, والتي كانت تسود في صيف العمليه السياسيه ومنذ مربعاتها الاولى تستخدم
اسلوب التحريض ونبش اّلام الماضي,وخاصة موضوع البعث , والبعث الصدامي وليس الغرض من ذلك طبعا هو الثأر لدماء ضحايا البعث ولكن لتحقيق اهداف وغايات سياسيه انتخابيه ,معروفه غرضها الرئيس هو الحصول على اكبر رصيد من الاصوات يؤهلها الوصول الى سدة الحكم ومنبر السلطه, وبعد ان أزدرا معظم العراقيين سمفونية الطائفيه , بدء الاعبين الكبار في العمليه السياسيه
أعادة عقارب الساعه الى الوراء دون الاكتراث بخطورة تلك التوجهات القديمه الجديده , وماقد تسببه في سفك المزيد من دماء الابرياء , والتي اصبحت وخلال السنوات القليله السابقه ,الطريق الاوحد لتحقيق اهداف سياسيه وتلك الاخيره,تُمثل عاراً على هؤلاء السياسيين واللذين يصنعون من الدماءنسيجا غير نزيه لتحقيق اهدافهم ضيقه00
قد يعتقد البعض من قرائي الاعزاء , وخاصة من لن يستأنسوا بمقالاتي القريبه السابقه انني مدافعا
شرسا عن صالح المطلك وانتمائه السابق لحزب البعث,ولكننا لن تاخذنا في الحق لومة لائم!ولن نقبل بخلط الاهداف قبل الاوراق؟ ولكن بودنا ان نوجه سؤلا محددا الى ,هيئة اجتثاث البعث او ,المسائله والعداله ,اين كنتم من المطلك في ترشيحه في الانتخابات السابقه,وفوزه وجماعته باحدى عشر مقعدا,وهل ان التاريخ السياسي له كان مُبهما؟ وهل ترغبون في تعديلات هامه في ديباجة المصالحه الوطنيه؟ 0
وبعد تلك التساؤلات الناطقه, علينا ان نحذر مره اخرى الجميع بعدم استغلال دماء ومعاناة العراقيين والتي طال فراقها ولاغراض شخصيه هدفها الوصول الى السلطه وباي ثمن كان لكي لايقال عنا ان العراقيين بدلوا رمزا دكتاتوريا خطيرا ,برمزو تسلطيه دكتاتوريه اكثر تعددا واشد خطورتا ,من سابقها, ولكي ان لانضيع فرصه جديده وضعت امام العراقيين رغم ان من جاد بتلك الفرصه هو مايعرف للجميع ب(الاحتلال), مستلهمين ومستفيدين من تجارب شعوب اخرى وانظمه دكتاتوريه تسلطت على شعوبها سنين طويله ,ولكن تمت معالجة مشاكل تلك الشعوب باسلوب علمي وصحي ,ومن تلك الانظمه هو نظام بريتوريا العنصري ونضال( يلسن ماندلا)في مقارعة العنصريه, وبعدها كيفية تعامل السلطه الديمقراطيه الجديده مع أزلام النظام السابق في جنوب افريقيا , وكان هدفهم السامي هو انهاء مسلسل هدر الدماء وبناء نظام ديمقراطي حقيقي وتشكيل دولة قانون فعليه
لاتفرق بين اسود البشره وأبيضها, وكذلك التعامل الحضاري مع ادوات نظامهم السابق وانهاء تلك المسئله خلال سنوات قصيره0
ان متابع حديثنا المتواضع هذا لن يجد صعوبه كبيره لاكتشاف اهداف الكاتب والتي نتمنى ان تكون نبيله,ونقيضها غايات احباب السلطه والتسلط, واللذين لايهمهم ولايشغل بالهم, استقرار ورفاهية
وامن العراقيين, بقدر انشغالهم وسهرهم في الوصول الى قصور الزعامه باساليب لاتختلف كثيرا عن دبابه, تقتحم ابواب تلك القصور وبعدها يصدر بيان يعطونه دائما رقم واحد, لكي يكون وعدا جديدا ..لفصل غامض جديد0
والبقيه سوف تكتبها معانات العراقيين الجديده وليس أراء الكاتب التليده ..دون تشاؤم0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا عوده للوراء
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 8 - 00:03 )
بل سنأخذكم بالحق لخانة اللوم وأكثر من اللوم ، قلها صراحة دون خجل أو وجل أنك مع عودة البعث وعودة نهج المقابر الجماعية وقصف المسالمين الكرد بالكيماوي ، ولن يفيدكم التخفي وراء شعارات المصالحه ، ثم اليس هو الدستور والقوانين مايحكم بيننا وبينكم !!! وهو نفسه الذي يعمل المطلق تحت راياته !!! الدستور يحظر حزب البعث وليس امام المطلق غير المحاكم والتي ليست على شاكلة محاكم النظام المقبور بكل تأكيد .
العراق لن يعود للوراء ، رغم كل عمليات القتل البربريه فالتاريخ لا يكرر نفسه حتى لو على شكل مهزله ... في العراق على الأقل .

بالمناسبه نحن نتوقع الرد سريعا ربما الأحد أو الإثنين بعمليات تفجير وقتل جديده ، ترى ماذا ستقول ساعتئذ ؟؟


2 - مابين الثرى والثريه
عبد الرزاق حرج ( 2010 / 1 / 8 - 06:43 )
..أسويها الاعلام والفضائيات ..صالح المطلك ..مانديلا العراق


3 - توضيح .بسيط
الكاتب ( 2010 / 1 / 8 - 07:12 )
شكرا ..للسيد البيطار
وما عليه الا ان يقرأ..موضوعي السابق :وهو عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلا من البعث0وكذلك العشرات من مقالاتي السابقه..والتي تؤكد تسرع السيد البيطار في رأيه..هذا

ولكننا دعونا ايها الاعزاء..في الخارج ان نستنشق نسيم حرية الرأي..والتفكير بعد ان حرمنا منها..اكثر من ثلاث عقود..0
واليعلم الجميع..ان اكثر الحرصين على اختزال دماء العراقيين..هم ابناء البلد الحقيقين.. وليس المزايدين..واللذين لايهمهم..خراب او دماراو تفتت التراب العراقي0


4 - أشلون فلتت من تعليق لشخص ثالث ؟
حميد الحـلاوي ( 2010 / 1 / 8 - 20:36 )
المؤسف يا أخ عارف أن يتعرض موقع الحوار المتمدن لمثل هذه الهجمة من إناس هم أبغد ما يكونوا عن مفاهيم الحوار والتمدن ولا يؤمنون إلا بسـياسات الإقصاء والتهميش والتسقيط والتخوين حالهم حال قياداتهم التي يتبعون
والمؤسف أيضا ً أن يكون أحدهم جالسا ً خلف كمبيوتره على بعد آلاف الكيلومترات وهو خاضع خضوعا ً أعمى لولاءاته المذهبية والسياسية فتراه ما أن ينطلق رأي يتعارض مع ما أنغلق عليه دماغه من ثقافة بؤس يتفجر قيحا ً لا غيظا ً سواء في مقالته أو تعليقه الذي يتميز بالسذاجة والسماجة
عندما قرت موضوعتك توقعت أن يكون الشخص الثالث هو صاحب أول تعليق عليها لكن يبدو إن هناك من سبقه
أنا لا أتفق مع صالح المطلق في كل طروحاته لأنها تحمل نفسا ً قوميا ولكن هذا لايجعلني أحرمه من حقه في التعبير عنها
إن ما يجري في بغداد اليوم من تهيئة لجولة ثانية من الصراع الطائفي والـذي توقعناه قبل عدة أشهر تتحمل مسـؤوليته كاملة حكومة المالكي بإنقيادها الأعمى لولي فقيهها زعل الأخوة المعلقين أم لم يزعلوا ولأكن شـريكا ً لك في تلقي الهجمات فما يبدو في الأفق هو سير على نهج من سبق في دفع الأزمات إلى الأسوء حتى يضمن البقاء تحياتي


5 - كل العراقيين يعلمون
nfsa ( 2010 / 1 / 9 - 00:36 )
العراقيين جميعهم يعلمون ان الدكتور صالح المطلق كان المرافق الشخصي لسجودة في زمن النظام. وحكومة الملالي تعلم ذلك فلماذا في هذه الفترة بالذات والعراق قريب من الانتخابات؟.من الطبيعي بان تفسير هذا الامر من قبل العراقيين في الداخل والخارج بان السبب هو لحصد مقاعد اكثر للاحزاب الكبيرة .انا لست مع المطلق ولكن استغربت للتوقيت لانهم يعرفونه جيدا منذ البداية .تابعوا المسرحية للنهاية.مصيبتنا باننا لم نعد نتكلم حتى بعد ان سالت كل تلك الدماء وستعود نفس الوجوه من هولاء الجهلاء مرة ثانية.


6 - ..والحلاوي شكرا لكم nfsa
عارف الماضي ( 2010 / 1 / 10 - 09:06 )

شكرا لكم ولامجامله..او مغازله لا على العراق.. ولا على دماء ابنائه وبودي.. ان0 اكرر المثل الشهير( اهل مكه..ادرى بشعابها...
مع تحياتي الصادقه..من شواطئ الفرات الدافئه..ونحن على مقربه منها..نشعر بالضنئ .ولا نجد الماء وهي على مقربة منا تتفجر شلالات المياه..والحان الحب الخضراء. تحياتي
لكل العراقيين والعرب..ومحبي العداله والحق والمساوات في كافة ارجاء العالم
عارف الماضي..) )

اخر الافلام

.. القسام يعلن استهداف دبابة -ميركافا- إسرائيلية بقذيفة -الياسي


.. عبر الخريطة التفاعلية.. آخر التطورات في مناطق توغل جيش الاحت




.. كيف تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟ نتنياهو إسرائيل ن


.. احذر... الاستحمام اليومي يضر بصحتك




.. مقتل 7 أشخاص في قصف أوكراني على حي سكني في بيلغورود الروسية