الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يحدث لشباب تونس؟

عبد القادر الدردوري

2010 / 1 / 8
حقوق الانسان


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية/ قربة
في السنة العالمية للشباب
زَفَت التلفزة التونسية، (والإذاعة والجرائد الرسمية وشبه الرسمية، وما لف لفهم) ـ بشرى للشعب التونسي، تتمثل في أن المنظمةالأممية استجابت لفكرة السيد الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2010 سنة عالمية للشباب. طيّبْ وماذا في الأمر؟ وماذا سيتغير في الشباب؟ وما هي المكتسبات التي سيتمتع بها؟ أم ستكون سنة(؟) يكثر فيها الحديث، عالميا ووطنيا، عن الشباب؟
ــ 1) إن الشباب في حاجة أكيدة إلى الحديث معه، بجدية ومسؤولية، إاى الشغل القار والحياة الكريمة، وتهيئته ليشارك في رسم ما ينبغي أن تكون عليه بلاده حاضرا ومستقبلا ، في السياسة والاقتصاد والثقافة والتنمية، ولا حاجة له، أصلا، في الحديث عليه وملئه بالوعود الكاذبة
ــ 2) إن الشباب هو روح الأمة وقوتها، وحاضرها ومستقبلها، فكيف تكون الأمة عندما يُهَمَّش شبابها، وبُهمل، ويُضرَب؟
ـ 3) ولكي يقوم( ولا نقول يلعب( الشباب بدوره ينبغي أن تُفتح جميع القنوات الحوارية معه( وليس عليه) ويكون الإلتزام الجدي بما ينتج عن هذا الحوار مع الشباب، دون احتواء ولا وصاية، باعتبار أن الشباب ناضج فكريا وقادر على قيادة نفسه وبرمجة حياته والإسهام في بناء دولته ، لكن ماذا نقول ونحن نسمع ما يتعرض إليه الشباب الجامعي في تونس،من انتهاك ظالم لحقهم في التجمع والتعبير عن مشاغلهم ومطالباته الشرعية لإطلاق سراح رفاقهم الطلبة المسجونين والموقوفين، باعتبار أن اضطهاد الطلبة عمل غير حضاري بجميع المفاهيم، لأن الحوار مع الشباب لايكون بالهراوات ولا بالضرب ولا بالاختطاف والمحاصرة والاعتقالات( مثلما جرى في كلية 9 أفريل، والمركب الجامعي، حيث تم اعتقال الطالب محمد بوعلاق، ومالك الصغيري، وجرْحِ البعض الآخر من الطلبة)، كما أنه قد بلغنا ما حدث في معهد 18 جانفي 1952 بجبنيانة حيث اقتحمه البوليس، نتيجة التحركات التلمذية، التي تشهدها جبنيانة، والمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين. وقد فعل البوليس ما تعوّد على فعله دائما، في مثل هذه القضايا الجوهرية، وحاور التلاميذ بطريقته الخاصة، ووسيلته المعروفة وبما نزل عليه من تعليمات " أضرِبْ وراسي يْسِدْ" ولم يسلم من ضربه، لا التلاميذ ولا الأساتذة. كل هذا يجري في سنة من المفروض أن يُحتَفَى فيها بالشباب ويُستمَع إليه وهو يعبر عن همومه واهتماماته ومشاغله. فهل بمقدور الضارب، المسَيَّر،وهو يستعمل قوته العضلية العمياء، أن يستمع إلى المضروب أو يتفهّمه ويحترم إنسانيته وحقوقه وحريته؟ ألم نسمع من كبارنا أن الحكمة تقول أن العاقل هو الذي يعتمد على " قوة الحجة" والجاهل هو الذي يعتمد على " حجة القوة"؟ أم :" إذا وْليدكم ضربْ وْلِينا، راهُ لعْب اصْغارْ ، واذا وْليدنا ضْربْ وْليدكم يشومْ النهارْ" ، ويكون الأمر علينا مُوشْ عليكم؟. لكنه الفرق الفظيع بين مَن كانت العصا بيده وبين ما كان ظهره للعصا، وبين الجلاد والضحية.
ونحن إزاء كل هذا نعلن رفضنا للعنف الظالم المتجبر، ونقف مع كل المناضلين في سبيل الحق والحرية، ونطالب بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، دون قيد ولا شرط. ونضم صوتنا إلى كل الأصوات المنادية بتمكين الشباب من حقوقهم في الحياة الحرة،الكريمة، ورفع الأيدي والوصاية عنهم. أما ضربهم وضرب تحركاتهم السلمية فإنه تعسف واستبداد، ينافي كل الشعارات ، وضد ما ترمي إليه منظمة الأمم المتحدة وميثاقها وبيانها العالمي المتضمن لحقوق الإنسان، وما شرّعته من معاهدات واتفاقيات لحماية الإنسان من كل اعتداء على حقوقه. كما أننا ندعو من يهمهم الأمر في بلادنا إلى جعل عام 2010 عاما للحريات وتحقيق العفو التشريعي العام، وبهذا تتكون المصالحة الوطنية بين جميع الفئات والمذاهب والتيارات السياسية
قليبية في08/01/2010
رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟


.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح




.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين