الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارجوك يا قداسه البابا

الهامي سلامه

2010 / 1 / 9
حقوق الانسان


تابعت كما تابع الكثيرون حديث قداستكم مع عمرو اديب في 5 يناير 2010 , وادعي ان بعض الموضوعات تضع قداستكم في موقف حساس ويتمثل ذلك علي سبيل المثال عندما تكلمت قداستكم عن حسني مبارك واخذت قداستكم تكيل له ولعصره المديح والثناء واعتبرت ان مايحدث من اضطهاد في عصر مبارك خارج عن اراده رئيس الجمهوريه علما ان الجميع يعلم انه ما من شارده او وارده في مصر الا وتتم بمعرفته وبالتالي لايمكن تبرئته عند الحديث عن اسباب مشكله المسيحين المتمثله في التواطئ الامني والسياسه التعليميه - المسؤوله عن خلق مواطن احادي الرؤيه- والاعلام الغير متوازن من خلال اختياره للوزراء واللجان المعنيه او مجمع البحوث الاسلاميه- الذي هو اساسا هيئه حكوميه واختير اعضاؤه اساسا من الاخوان المسلمين والذي جعل الوعي الديني المصري وهابي -.

ولا ادري هل المديح الذي يكيله قداسه البابا لحسني مبارك هو قناعه حقيقه ام خشيه؟ وهل يري قداسته ان يد مبارك اعلي من يد الله ؟ام هو موقف ديني مثل اطيعوا اولي الامر عموما اي ان كان السبب اري يجب ان يتجنب قداسه البابا تلك الاحاديث التي تضلل المواطن المسيحي وتسئ لقداسته وتجعله يفقد مصداقيته.

لن اتكلم عن الاحداث التي نسمعها يوميا - والتي تتم بشكل منهجي بهدف الانتهاء من وجود الاقباط في مصر حيث يتم التهجير من مناطق وجودهم الاصليه وضرب مصالحهم الاقتصاديه ومنع المباني بحجه انها كنائس ومجمل السلوكيات لا تفترق عما اقترفه اليهود مع العرب والتي كان اخرها مذبحه نجع حمادي وحرائق فرشوط - ولكني سألجا لتاريخ حكم حسني مبارك منذ كان نائب لرئيس الجمهوريه مع الاقباط والذي قد ننساه والذي ادعي انه يصلح كماده علميه تصلح لتحليل شخصبه حسني مبارك في علاقتها مع المسيحين منذ كان نائب لرئيس الجمهوريه .

أترك تقارير مراكز حقوق الإنسان تتحدث عن عصر مبارك، عصر أربعة ألاف قبطى ما بين قتيل وجريح و أكثر من 120 هجومًا كبيرًا على الأقباط سواء على أشخاصهم أو كنائسهم أو منازلهم أو أعمالهم , حتي عام 2005 (تقريرمركز بن خلدون للدراسات الإنمائية لسنه2006). التقرير السابق ينشر الأحداث التي أدت الي تدخل الأمن وليس إلي الأحداث اليومية, وهذه الأرقام تفوق أرقام الضرب الاسرائيلي للانتفاضه الفلسطينه عن نفس الفتره.

وعصر مبارك يجسد اللامبالاة لما يحدث مع المسيحين، الذي يصل إلي حد الإحساس بأن التواطؤ عنصر أساسي، ويتضح ذلك من تقطيع أحد المسيحين بالساطور في واحد من أهم شوارع مدينة أسيوط بعد قتله بالرصاص بالرغم من معرفة المسؤولين المسبق بأنه مستهدف، وحظر التجول الذي فرض علي المسيحين في القري من قبل الجماعات الفاشية التي دعمتها الحكومة، وقتل حوالي 40 من المسيحين القادرين لرفضهم دفع الجزية.

وإليكم تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1992 والذي جسد مايحدث في عصر مبارك حتي اليوم والذي لا يمكن فصله عن ماكان يحدث في عصر السادات
1- عدم مبالاة السلطات المركزية بالقاهرة بمخاطبات المنظمة التي دعتها فيها للتدخل لوضع حد للعنف والاضطهاد الاقتصادى والاجتماعى الذي يمارس ضد المسيحين, وبعض المخاطبات سلمت باليد لوزارة الداخلية وتستطرد المنظمة أنها لم تتلقى رداً واحداً ولم ترصد أى مؤشر يدل على اكتراث السلطات بفداحة الأخطار التى كانت تلوح فى الأفق
2- تقاعس أجهزة الأمن المحلية عن أداء واجبها فى حماية المواطنيين
3- تعتبر المنظمة أن لا مبالاة أجهزة الدولة المعنية المحلية والمركزية تجعلها شريكاً للجماعة الإسلامية فى المسئولية عن اى حدث للمسيحين .
4- مسئولية المناهج التعليمية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة فى التهيئة الفكرية لتقبل سموم التعصب الدينى وضيق الأفق الطائفى .
5- مسؤولية الدولة عن حماية مواطنيها من إيذاء وإنتهاك حقوقهم من قبل مواطنين آخرين
6- الدولة لا تتحرك إلا لمواجهة ما تعتقد أنه يشكل تهديداً لها كسلطة أو نظام للحكم بينما تقف متفرجة أمام استخدام القسر والعنف لفرض تصورات معتقدية خاصة على الحياة الإجتماعية (لم تتدخل الحكومة مع الجماعات الإسلامية إلا بعد حادث الأقصر)
7- تخشى المنظمة من أن يكون مناخ التعصب الدينى وضيق الأفق قد نجح فى التسلل إلى بعض المواقع فى أجهزة الأمن
8- المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تود أن تؤكد على ما قررته مراراً فى مناسبات متعددة من أن الوضع يستلزم عملاً متكاملاً من كافة الجوانب وخاصة فى مجال إشاعة قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والقيام بمراجعة شاملة لمناهج التعليم وسياسة الإعلام لإستئصال جذور التعصب الدينى والكراهية الطائفية
9- تخشى المنظمة من أن تقاعس أجهزة الدولة عن القيام بواجبها قد ينشئ مبررا لقيام المواطنين بحمل السلاح دفاعاً عن النفس وهو ما يحمل معه نذر أخطار هائلة .

وبالطبع ما رصدته تقارير حقوق الإنسان وغيرها من تغاضي الحكومة عن تجاوزات الأمن وعدم المبالاة تجاه المسيحين في عصر مبارك وعدم إعادة البابا شنودة الي كرسية الا بعد 4 سنوات وعدم التقاء مبارك بقداسة البابا بشكل شخصي إلاّبعد حوالي 10 سنوات لا يأتي من فراغ ولكن لكراهية المسيحين التي جسدها ما نشر في مذكرات القس أغسطينوس حنا - مجلة مار يوحنا (كاليفورنيا) ديسمبر 2006 عن أحدات سنه 1980- حيث تم إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد القيامة واعتكاف البابا شنودة بالدير بسبب عدم استماع أحد من المسؤولين (السادات –مبارك- رئيس الوزراء - وزير الداخلية) لشكوي المسيحين التي كانت تحمل نفس معاناة مايحدث اليوم وهي التي رصدها تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1992 من تواطؤ الأمن والمسئولين والنيابة في انتهاكات خطف البنات اليومي علانية ولا يسمح لها برؤية عائلتها وتجبرعلى تغيير دينها الى الإسلام وتزويجهن لشبان من الجماعات الإسلامية وعندما تشكوا عائلاتهم للبوليس يُضربون ويتم حجزهم، وأيضا إحراق الكنائس (10 كنائس في سنه واحده) وقتل القساوسة ومن أشهر تلك الحوادث (قتل الجماعات الإسلامية القس غبريال عبد المتجلي كاهن كنيسة التوفيقية وطفل وامرأه (سمالوط – المنيا), ولم يقبض على الجناة ولم يحرر محضر بوليس ولم ترفع بصمات أو تحقق النيابة ولم يقدم أحد للمحاكمة، وعندما أمر قداسه البابا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق قبض علي شهود الإثبات الأقباط أقارب القتلى وعذبوهم وعروهم ووضعوا رؤوسهم في روث البهائم وأجلسوهم على الخازوق واستكتبوهم تنازلات والاّ سيوجهوا لهم تهمة إشعال فتنة طائفية وعقوبتها الإعدام. وكذلك الهجوم علي الطلبة المسيحين في كل المدن الجامعية. ولكن الواقعة التي كان لها صدي إعلامي هو ماحدث في المدينتين الجامعيتين في الأسكندرية حيث فتحت علي الطلبة الأقباط غرفهم بمفاتيح مصطنعة وهجم عليهم شبان الجماعات الإسلامية وضربوهم بالمطاوي والعصي وألقوا أحدهم من الشباك بالدور الثاني ولما استنجد البعض بالأسعاف رفض المسلمون تمكين عربة الإسعاف من أخذه للمستشفى لأنه نصراني كافر.

وطبقأ للمذكرات تم اللقاء يوم سبت النور مع السيد حسني مبارك لحل هذا الموضوع وما دار في هذا الاجتماع يمكن اعتباره مفتاح لمعرفة وفهم سيادتة وعصره، ويلاحظ أن حسني مبارك انتابته ثورة غضب لدرجة أن زرار قميصه الذهبى طار إلى آخر الغرفه وعلق: مش احنا اللي نتحرك تحت لوي ذراع فأنتم دايما تصطنعون هذا التوقيت كلما ينوي الرئيس زيارة أمريكا لاحراج الرئيس والإساءة لسمعة مصر في الخارج روحوا قولوا للبابا أن هذا ليس في مصلحته ولا في مصلحة الأقباط
أما ردوده علي ما طرح من مشاكل فكان كالاتي

شوية بنات ماشيين على حل شعرهم 2- طلبه أقباط ومسلمين اتخانقوا واتعور أحد الطلبة الاقباط 3- اما التعليق علي باقي الموضوعات التي لم يجد لها رد فاخذ يكرر: دي مبالغة
ختاما يمكن القول ان ما يحدث في عصر مبارك هو جزء من توجه رجل متعصب ونرجوا من قداستك ان تترك السياسه لرجالاها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لكم الله يا مسيحيو الشرق الاوسط
محب ( 2010 / 1 / 9 - 07:26 )
لست ادرى نحن نعلم حكمة قداسة البابا، لكن اسأل نفسى كيف سمح قداسته بمقابلة هذا الاعلامى الاخوانى المأجور؟ حتى يتصيد له اية اخطاء ربما ينزلق اليها اى احد يتحاور معه مع هذا المحاور الاستفزازى، وهو ما كان واضحا فى محاصرته لقداسة البابا محاولا ان يدفعه الى تصيد ذلة لسان تؤخذ عليه ،لو انت كنت مكانه لابد لك ان تفكر جيدا ان كل الاخوة المسلمين تم شحنهم بالكامل بالكذب بالبغضة والكراهية ضد وطنية قداسة البابا وكل اتباعه من الاقباط وتكفيرهم جميعا، والعمل على قدم وساق للتخلص منهم والقضاء عليهم بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة،فالمراوغ عمرو اديب كان كل هدفه هو ان يدفع قداسة البابا كى ينزلق فى الحديث حتى يعطى الزريعة لرئيس دولة الظلم والطغيان ان يقتص منه ليس منه هو فقط ويحل من موته وهو فى هذا العمر يدبالضغط النفسى. بل ايضا من اولاده الذين لا حول لهم ولا قوة وعلمه التام انهم يعيشون فى ظل نظام اسلامى ارهابى اسشتبدادى مريع متوحش لا يعرف الرحمة او المبادئ او الاخلاق الانسانية يعرف ان امن الدولة يقوده قيادات وهابية متعصبه كل همها مضايقة الاقباط والقبض عليهم وتلفيق التهم الكاذبة لهم،


2 - الضغط والاكراه لاحلاء اقباط مصر
محب ( 2010 / 1 / 9 - 07:37 )
واجبارهم على ترك منازلهم واراضيهم وكل ممتلكاتهم وتهجيرهم واخلاءهم الى مناطق اخرى كما كان يفعل محمد (ص) مع يهود بنى قريظة والنضير وقينوقاع، او الرحيل وترك البلاد او الدخول فى الاسلام ، ويعرف ايضا ان النظام القضائى متعصب لا يدين اى متهم مسلم ظالم معتدى ويقوم بتبرئته ضدالمسيحى المجنى عليه المظلوم، فالقاضى المسلم تجبره الشريعة ان لا يحكم على مسلم لينصف وينصر زمى عليه ، ويعرف ان مجلسى الشعب والشورة يعيشون ويعملون بالحديث القائل( انصر اخاك ظالما او مظلوما) وللاسف لا يمنعون الظالم كى يتوقف عن ظلمه كنوع من الجهاد لتحصيل الحسنات لارضاء اله الاسلام، حين يصرخ ويطلب المسيحيون اقل القليل من حقوقهم بالتعويض يتم القبض عليهم والقائهم فى السجون وتعذيبهم لتركيعهم واذلالهم حتى بردخوا للصلح، صدقونى صدام حسين واسرائيل واليهود اكثر رحمة من مبارك دولة الظلم والطغيان الاسلامية الاستبدادية الارهابية الدموية المريعة، لكم الله يا مسيحيو الشرق الاوسط.


3 - رائع
نشأت المصري ( 2010 / 1 / 9 - 18:56 )
مقال رائع وتحليل منطقي ولكن ربما هناك ضغوط تفسر هذه المواقف التي في منظرها مخذلة

اخر الافلام

.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال


.. دولة الإمارات تخصص 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأم




.. شاهد: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست من جديد للمطال


.. تدهور الوضع الإنساني في السودان في ظل تعثر جهود إنهاء الصراع




.. المستوطنون يتظاهرون أمام مقر إقامة #نتنياهو في #القدس المحتل