الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعجاب بالعدو

أمير الحلو

2010 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



ليس من (الخيانة) ان تعجب بالطريقة التي يعمل بها عدوك في تحقيق أهدافه، لذلك فاني أتابع بـ(إعجاب) مخططات إسرائيل في تحقيق أهدافها (التثبيتية) والتوسعية في آن واحد، فمع كثرة إحتجاجاتنا وإستنكاراتنا وضحايانا البشرية والمادية وخساراتنا السياسية، نجد أن إسرائيل تسير وفق مخطط بمراحل، بحيث يحقق كل جيل من قادتها أهداف مرحلة معينة وصولاً الى الهدف النهائي وهو بإعتقادي السيطرة على عموم الأراضي الفلسطينية عدا غزة التي لا تريدها إسرائيل أساساً لأسباب مختلفة، فمنذ مؤتمر بازل وإعلان (هيرتزل) مخطط قيام دولة يهودية أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن نجد ان سياسة المراحل هي المتبعة من قبل القيادات الإسرائيلية مهما كانت الاحزاب والتيارات التي تنتمي اليها، فبعد عصابات الارغون والهاغانا التي مهدت بدعم خارجي الى قيام دولة إسرائيل عام 1948 بقيادة بن غوريون، جاءت أجيال موشي دايان وإسحاق رابين لتحقق توسعات حرب عام 1967 بضم القدس والضفة الغربية وغزة علاوة على الجولان وسيناء، وقد قام (جيل) مناحيم بيغن بـ(تصفية) ما لا تريده إسرائيل فعقدت معاهدات التسوية وأعادت سيناء الى مصر وفق شروط دبلوماسية وعسكرية وديمغرافية وقمعت كل الانتفاضات وعزلت غزة عن الضفة الغربية، حتى جاء جيل باراك ونتنياهو وأولمرت وليفي (ليكمل المشوار) بالإصرار على ضم القدس كلها وتهويد (دولة اسرائيل) والتوسع في بناء المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ضاربة عرض الحائط كل القرارات الدولية التي وقع عليها القادة السابقون، ولكن مع مناورات مكشوفة تقوم على بناء المستوطنات (على النص) وعندما يعترض المجتمع الدولي وحتى أميركا على هذا التوسع وتطلب إسرائيل (إكمال البناء) لمواجهة التزايد السكاني ومن غير المعقول ان يبيت (إسرائيلي) من دون سكن، أما أصحاب الأرض الحقيقيون فان عليهم إطفاء حرائق أشجار الزيتون في أراضيهم بعد إشعالها من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
انني أتوقع إستمرار سياسة (تواصل الاجيال) الإسرائيلية وصولاً الى ضم الضفة الغربية بأكملها الى إسرائيل عن طريق (القضم) المستمر، وإذا ما أراد الفلسطينيون (تثبيت) حكمهم في غزة فلا مانع من ذلك، وإذا أرادوا الإستقرار في الشتات العربي والخارجي فلهم ذلك ايضاً.
الذي يجعلني (اعجب) بعدوي انه يعمل بتخطيط وتنظيم، وأن الجميع يصطف عندما يتعلق الامر بمصالح إسرائيل الكبرى، في حين نجد ان أشقاءنا الفلسطينيين لم يملوا من الاجتماعات في القاهرة (لا أدري ماذا يتداولون خلالها) بحيث تجري اعادتها عدة مرات من دون جدوى، وانهم منشغلون بالشتائم والإتهامات وحتى الإقتتال، خصوصاً وأن اشقاءهم العرب قد تخلوا بشكل أو بآخر عنهم ولا بأس من مساعدتهم مادياً وسياسياً ليزداد (احتجاجهم) على المخططات الإسرائيلية.
وأقولها بصراحة، لو أن الفلسطينيين، وحتى العرب، لو إمتلكوا قادة مثل الإسرائيليين لإستطاعوا الوقوف في وجه إسرائيل والحصول على حقوقهم، ولكن الكراسي لدينا (هنا) وهناك أهم من الوطن ومستقبله ولا بأس من الموت في صفوف الشعب، والنهب في الثروات الوطنية، ما دام القادة بخير... والحمد الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوليفان في السعودية اليوم وفي إسرائيل غدا.. هل اقتربت الصفقة


.. مستشار الأمن القومي الأميركي يزور السعودية




.. حلمي النمنم: جماعة حسن البنا انتهت إلى الأبد| #حديث_العرب


.. بدء تسيير سفن مساعدات من قبرص إلى غزة بعد انطلاق الجسر الأمي




.. السعودية وإسرائيل.. نتنياهو يعرقل مسار التطبيع بسبب رفضه حل