الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أنا

مراد حسني

2010 / 1 / 10
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


من أنت؟
أنا فلانة
ما هو وطنك؟
لم أعد أعرف لي وطناً، فأنا لست أدري ما هو مفهوم الهوية، لم أعد أعرفه
هل هو محل ميلادي؟
هل هو محل إقامتي؟؟ هل هو وطن أجدادي؟ هل هي ديانتي؟
لم أعد أفتخر بكل تلك الإنتماءات، فلم أجد بها مجلأ تلوذ به نفسي الحزينة المُهانة
تختلج كلماتها بنهنهة البكاء، و تستطرد قائله
أنا مسيحيه أعيش في مصر
أضاعتني قياداتي الدينية بعد أن سلمتني للقيادات السياسية
وقياداتي السياسية لا تعبأ بشأني، فأهلي يموتون يوما بعد يوم بلا حراك
بلا رد فعل،، بلا موقف
و يعيبني إخوتي و يرفضون مساندتي في مأساتي، و يقولون إنني لا أستحق أن يُدافع عني، لأن قياداتي الدينية الكنسية هي من تتقدم إلى الخلف ولا تعترض على ما يحدث لي.
ما ذنبي أنا؟
أُضرب و أُهان، و يحرقون منزلي، و يقتلون أولادي بالنيران الساخطة وهم يحتفلون بالعيد، بعد الصلاة
وعندما أتخذ القنوات الشرعية القانونية لحمايتي لا تستجيب، لأنهم يعتبرونني قلة في هذا الوطن، يضربني أمن بلدي عندما أعترض
و تُخرسني قياداتي الدينية عندما أصرخ من الألم
هل الحل أن أجيب بالمثل؟ و أخذ حقي بيدي؟ و أفجر مساجد و أقتل مسلمين؟
لم أعد أحتمل كلمة حوادث فردية، فتلك الحوادث من الكثرة بحيث أقول عنها إتجاه جماعي و ليست حوادث فردية
هل الخطة تصفيتي و تهجيري و أهلي من مصر،، بلدي؟
بمن أستغيث؟
يا بلدي، أنت تبنين نفسك فوق رمادي، بلا ثمن
أين دفئك يا بلدي؟ أين أمانك؟؟
هل عرفت أيها السائل لماذا لم أعد أعرف هويتي؟
تمر الأيام و أنسى من أنا،، من أنا؟؟
لم يعد لي حلم أنتظره في غدي، أستفيق كل يوم في إنتظار غدر باطش من جيراني، أو من مختل عقلي، أو مسجل خطر لا يعرف ماهو الدين
أصبح الموت يتراقص أمام عينيّ طوال اليوم
فقدت كرامتي و سعادتي
ضاقت مقابر مصر بقتلانا و أولادي، ضحايا التعصب و الإرهاب
كيف أنظر لعيني أولادي؟ حين يكتشفون إنني غير قادرة على حمايتهم.
لقد نجحت يا بلدي في أن تجعليني أخافك و أمقتك...أقولها و قلبي يعتصره الألم و الحزن.
أحببتك و كرهتيني أضعاف حبي لك
هل عرفت الآن من أنا؟؟
أنا أم مصرية مسيحية،، لكن تلك لم تعد هويتي
إنتهي الحديث

http://3an-misr.blogspot.com









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة