الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارثة سعدان وروراوة

أحميدة عياشي

2010 / 1 / 12
عالم الرياضة


كان النهار متجهما، كئيبا وعامرا بالاكفهرار، خرجت إلى الشارع بينما كان المطر يتهاطل•• من أين تنبع هذه الكآبة وهذا الأسى••؟!
طبعا لم أنتظر الجواب، لقد انهزم الفريق أمام المالاوي بثلاثة صفر، لم يكن أحد ينتظر النتيجة، كان الأمر بمثابة الصدمة التي تفجرك غضبا، بل تملأك بالأسى والسكينة•• ما الذي حدث، حتى تقع مثل هذه الكارثة؟! هل المشكلة في اللاعبين أم في المدرب أم في المسير الأول روراوة••؟! المسؤولية يتقاسمها ربما الجميع، لكن بشكل أخص المسؤولية يتحملها المسير الأول، روراوة، والمدرب•• فالفريق وضع في ثلاجة، وأحيط بها ثم جمدت قدراته، وساهمت في الحط من معنوياته، فبدل رسم خطة لمقابلات ودية مع فرق إفريقية حشر الفريق في معسكر، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان على سعدان أن يصمت بدل تلك التصريحات التي كان يدلي بها إلى الصحافة، بحيث كانت محبطة وقاتلة للأمل وقاضية على معنويات اللاعبين، وكان آخرها التصريح الذي أدلى به ومفاده، أن العدو الأساسي للفريق الوطني في أنغولا هو الطقس••• إن الفريق الوطني في حاجة إلى رجال وقادة أقوياء، وليس في حاجة إلى قادة يفتقدون إلى القوة والقدرة على القيادة الحقيقية والفعلية••• وأنا أتجول في شوارع العاصمة في ذلك اليوم البارد والماطر رأيت تلك الوجوه صامتة، كئيبة، لا تقوى على قول شيء، كانت مصدومة بما حدث، كانت غير قادرة على استيعاب ما حدث••• فليس من حق روراوة ولا من حق سعدان ولا من حق أولئك الإعلاميين المشعوذين الذين استولوا على الفريق الوطني بشكل فظيع ومقرف ومثير للتقزز، أن يحولوا فرحة الشعب إلى صدمة وحزن، والوثبة التي طالما انتظرناها إلى انكسار•••
إن الخلل الذي بدا واضحا للعيان، لابد أن يعالج بحزم وقوة وسرعة، إن خروج الفريق الوطني مبكرا من المنافسة الإفريقية غير مقبول وغير مستساغ بعد أن قدمت الدولة كل الإمكانات المادية والمالية، وقدم الشعب كل الدعم المعنوي للفريق الوطني••• لابد أن تتحقق المعجزة بعقل مستنير وأعصاب باردة وإرادة فولاذية، وهذا من أجل محو آثار الصدمة والنكسة التي ابتلينا بها في مثل هذا الوقت الحرج•• لابد علينا أن نأمل وأن لا نلقي المنشفة، لكن هذا لن يتم دون تدخل قوي من طرف أصحاب الحل والعقد ليوقفوا المهزلة، التي لم يكن مقدرا لها أن تقع لو لا تقاعس المشرفين على الفريق الوطني، والذين أنساهم الفوز الذي حققه اللاعبون، وحاولوا قطف ثماره••.
عندما عدت إلى مقر الجريدة كان الصمت سائدا، سألت المخرج أمين العكروت كيف يعلق على ما حدث، فابتسم بمرارة وقال لي، لابد أن نضع على الصفحة الأولى العنوان التالي: وان، تو، ثري كلخونا مالاوي، أما الزميل ياسين، فلقد علق قائلا : هذا ثمن الاستهزاء والغرور، ثم راح يحدثني عن ذلك الشاب الذي اشترى الرايات، ثم وجد نفسه وحيدا فانفجر غاضبا ناقما على المشرفين على الفريق الوطني الذين أكل رأسهم الزهو والغرور•••
تساءلت، ماذا أكتب اليوم في بلوك نوت، ودون طول تفكير أو انتظار، فضلت أن أكتب عن كارثة سعدان وروراوة، ربما تحدث اليقظة، ويضع الجميع أرجلهم في ماء بارد، ربما نستعيد تلك القوة التي ظهر بها لاعبونا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي