الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابية !

جمال محمد تقي

2010 / 1 / 12
مقابلات و حوارات



جلست وعيناها تتفحص بناية المجلس ، والخوف مرسوم بوجهها كبانوراما للمشهد ،
جلست تتأمل الفناجين المقلوبة ، وعيناها للسماء تصعد ،
قالت : ياولدي الموت مكتوب ومجسد !

للعرافة والعرافين حضور متميز وملهم في الادب شفاهيا كان او مكتوب ، في ملحمة كلكامش كانت للعرافة مكانة ، وفي الاساطير الشرقية والغربية هناك صوت ما للعرافين والعرافات ، في اداب العصور الوسطى الاوروبية موروثات محكية ومكتوبة لهم ، في ادب شكسبير استدعاء مهم للعرافة يدخل في صميم البناء الدرامي لبعض رواياته ، الاداب الحديثة والمعاصرة ايضا زاخرة باشكال متعددة من التوظيفات القائمة على اداء العرافين ـ قراء المستقبل ـ منها الغائر بالايحاء والرمزية ومنها للوصف الذي يستدعي الدور لمجرد الاغناء ، ، اعلاه ابيات تحاكي نص من قصيدة شهيرة لنزار قباني ـ قارئة الفنجان ـ !
في الخطاب الديني ايضا ورد ذكر واضح للعرافين من صنف المنجمين كما ورد في القرآن " كذب المنجمون ولو صدقوا "وهو رغم تكذيبه لهم ولاسباب معللة بحصرعلم الغيب بالذات اللاهية ومن ينطق باسمها ، لكنه لم يسقط الصدق عنهم كأطلاق محكم !
العرافة تصل احيانا الى عتبات الخرافة وخاصة عندما تلامس خوارق الاسرار حيث يختلط الماورائي بالمجسد ضمن فنتازيا مموجة بالخيال الذي يحوم حوله ابدا ظل الواقع !
القدرات الخاصة والخارقة التي يتمتع بها بعض البشر والقابلة للتأويل لم يجري نفيها علميا ولا تثبيت اطلاقياتها علميا ، وفي حالتنا حالة العرافة ، هي قابلة مأذونة عندما يصبح الواقع غير قادر على رسم خطوط واضحة لمستقبله !
يمكن ان يكون العراف او العرافة حكيم وطبيب وفيلسوف وصوفي / ة بخلوات تجعله يستغرق الازمان ويتنقل بينها في لحظات خاصة هي ذروة التسامي عنده ، طبعا نحن هنا لا نتحدث عن الدجالين او المهووسين !

عرافتنا هنا غجرية عراقية ـ مجيدة ـ ادواتها الحصى والفناجين والكفوف التي يمدها اليها من يريد قراءة طالعه ، مجيدة أمرأة تفرض نفسها بطلعتها الوقورة وشيبها الذي غزى المفرقين ، واسلوبها الذي يجعلك تعتقد انك امام شيخة من شيوخ الدهاء والحكمة والفراسة والنبل ، كيف تعرف عليها مترجم القافلة الامريكية في منطقة المدائن ؟ وكيف جعلت الضابط الامريكي الكبير يهتم بها ؟ وبماذا ردت عليه حين طلب منها ان تعرف نفسها ؟ ولماذا حضنها هذا الضابط وتحدث معها بود وخشوع لمدة نصف ساعة بحضور المترجم ؟ ولماذا ترك لديها ورقة كتب عليها تصريح زيارة ؟ ولماذا غادروها وهي لم تتزحزح من مكانها حتى دون ان تحرك يدها مكتفية بهزات من راسها المهيب ؟
لا اجابات شافية على كل هذه الاسئلة ، فعندما شرحت لي الموقف فيما بعد احتفظت بالسر لها وكأنه سر المهنة !
قالت ذهبت الى مقرهم العام كزائرة وبحسب الاتفاق ، وهناك اعطيت لكل سائل طينته بخده ، نعم نعم ادخلوني المنطقة الخضراء ومكثت هناك حوالي اربعة ساعات ، تنقلت فيها بين مباني السفارة ومكاتب القادة ، ثم دخلت بناية البرلمان العراقي وجلست في مقهى المجلس ونظرت بفناجينهم ، وقرأت كفوف بعضهم ، وافشي لك سرا اني قرأت افكار بعضهم ايضا!
عزيت بعضهم في نفسي وقلت لهم ما يلزم في مثل هذه الحالات ، واقولها لك اكثريتهم سيقتل بعد ان يهاجم المجلس ، لكني استوقفتها قائلا : ربما تتغير البناية فهم يريدون ان يجتمعوا بمقر اخر ، فردت علي قائلة تغيير المكان لا يؤثر على النتيجة ان كان المكان قرب السفارة الامريكية او قرب جامع ام الطبول او في قطاع 55 في مدينة الثورة او في الكاظمية ، النتيجة واحدة اغلب اعضاء المجلس القادم سيقتلون في بحر 9 اشهر من انتظام جلساته ، بهجوم عسكري منظم مدعوم بقوى تسيطر على مفاصل بغداد !
تراهنيني على ذلك ؟ نعم اراهنك ولكن دعني اتفحص كفك وفنجان قهوتك او شايك اولا ،، لك ماتريدين وانا سابقى على اتصال بك !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من