الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة الدجاج

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 1 / 12
كتابات ساخرة



لعبة الدجاج المذبوح على الطريقة الإسلامية والمذبوح على الطريقة ألما أدري شني هي، قديمة منذ أن أصبح العراق غير قادر على تأمين احتياجاته من اللحوم والفواكه والخضر والأطعمة المختلفة ،وبعد سقوط النظام وهيمنة الأوساط الدينية على الشارع العراقي برزت على السطح صور شتى أستطاع استغلالها أصحاب العقول الراجحة بما ينمي ثرواتهم ويزيد في أرباحهم وأدخلوا الدين طرفا في الدعاية التجارية كما هو طرف في الدعاية الانتخابية ،فقد ظهرت فتاوى لرجال دين معروفين بجواز تناول هذا النوع أو ذاك من الدجاج لأنه مذبوح على الطريقة الإسلامية،رغم أنه لا يختلف في مصدره التجاري أو نوعيته الهابطة عن أي دجاج آخر،وربما يزيد في عفونته وانتهاء مدته عن غيره من الدجاج ولكن الفتاوى أباحت أكله لأن هذا الجهات لها مصالحها التجارية فيه،وإرباحها المعلومة منه ،فأصبح الدجاج الفلاني الذي أباحه رجل الدين الفلاني يسمى بأسمه وآخر بأسم رجل الدين العلاني وبدأت حمى المعركة الدعائية تأخذ مكانها في الشارع العراقي وكأننا في معركة انتخابية أطرافها أنواع كثيرة مستوردة من هذا البلد أو ذاك وأحتل الدجاج البرازيلي المركز الأول في الحمى الدعائية لأن ورائه رجال دين كبار أفتوا بحليته وأنه يذبح بسكين عراقية ويذكر عند ذبحه أسم الله،والدجاج الذي يأتي من المصادر الأخرى يخنق خنقا ،فالعتبة العباسية تدعم دجاج الكفيل والكاظمية تدعم دجاج المراد والنجف تدعم دجاج الأمير وأخرى تدعم الأسير وربما سيظهر في الأيام القادمة من يطرح في الأسواق العراقية أسم آخر وأنا أحلف لكم بالعباس أن الدجاج نفس الدجاج ولكن غلافه قد تبدل على قاعدة ألمطي نفس ألمطي بس جلاله تبدل ولكن الجشع والطمع الذي لا يروي غل هؤلاء جعلهم يتسابقون للكسب غير المشروع بطرح إعلاناتهم التي أثبتت حقيقة هؤلاء ومدى استغلالهم لعواطف الناس وتوجهاتها الدينية لبناء ثرواتهم الأسطورية غير مكتفين بما توفره لهم أوجه الفساد الأخرى من أموال غطت عين الشمس وجعلت البنوك الخارجية تشكوا التضخم بسبب المال العراقي الذي يودع فيها،حيث تشير الإحصائيات الى وجود مليارات الدولارات لهذا أو ذاك وكلها مما سرق بعد سقوط النظام الساقط.
ويبدو أن هؤلاء تناسوا المثل الشعبي القائل "أذا كلت بين عميان ناصف"أي كن منصفا ،فتناسوا الأنصاف في زحمة الخلاف ،ولو استغلت العتبة العباسية أرباحها من خلال اشتراكها بالترويج لدجاج الكفيل لنفع الفقراء والمحتاجين وتوزيع هذه الأرباح على المعوقين لقلنا أن الهدف من استثمار أموالها ليس ربحيا ،وانه يحمل توجهات إنسانية علينا دعمها والدفاع عنها ولكن ليس هناك ما يثبت أن هذه الأموال تستغل في المنافع العامة وإنما تذهب الى جيوب لم يأذن الله بامتلائها وأنها تستغل لتكوين شركات كبرى لها تأثيرها على الاقتصاد العراقي وتوجهات البلد السياسية بما يضمن لهذه القوى بسط هيمنتها باستثمار هذه الأموال في النشاطات السياسية الداعمة لهذا الطرف أو ذاك .
أعتقد أن المرجعيات الدينية بعيدة كل البعد عن هذا الاستغلال الممنهج للدين وأنها تنئ بنفسها أن تكون طرفا في الأعمال التجارية ولكن أسمها يقحم في الكثير من الجوانب الحياتية لأغراض نفعية وعلى المرجعية الإعلان عن نبذها لهذه المشاريع وأنها ليست دعاية تجارية تستغل من قبل التجار الطفيليين الذين يحاولون استغلالها في مشاريعهم التجارية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرتني -فاهج -العشق العراقي
ذياب مهدي آل غلآم ( 2010 / 1 / 13 - 02:14 )
الغالي أبو زاهد محبتي...في زمن الرئيس عبد الرحمن صدرت فتوى من المرجع الاعلى للشيعه بتحريم أكل جبن الكرافت المستورد بذريعة فيه شحوم خنزير؟؟؟ فجاء وفد الى النجف من أصحاب غرفة تجارة بغداد ومنهم المستورد لجبنة اكرافت الفرنسيه هكذا اتذكر حينها كنا ندرس في الحوزه نعم!وتفاوضا مع المرجع في بيته في محلة العمارة قبل ازالتها من الوجود بواسطة الطاغيه المباد وبحجج واهية؟ المهم انا على بينة من هذا الأمر تم الاتفاق بسفر احد ابناء المرجع الاعلى الى فرنسا وعلى حساب المستورد وبموافقة الحكومة العارفية وطبعا الحساب واصل وحق داحي الباب علي ع وبعد حوالي شهر ونيف من الايام صدر الحاقا بالفتوى تعديل جديد فبعد ان تبين الخيط الاخضر من الخيط الاسود(علوكه)قال سماحته بحلية (حلال)
أكل جبنة الكرافت الفرنسيه(جيب صلوات والثالثة على حب العراق باعلى اصواتكم)فما اشبه الايام يا عزيز القوم والايام رفيقي ابو زاهد تحياتي وأحترامي هذه لعبة الدجاجه حتى هنا في منفانا هكذا يلعبوها البلد والدجاج والتربية والهواء والشمس في منظورهم بلد الكفار لكن فيه مذبوح على طريقة مله عليوي وذاك على طريقة الحاج اخصيوي وكلهموا يقبضون من الكفار


2 - شبعنا من فتاواهم
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 13 - 09:29 )
الأخ ذياب العراقي
نعم لقد شبعنا من فتاواهم التي لها أهدافها النفعية المعروفة وبدلا من التشجيع على أستيراد الدجاج وتحليل وتحريم هذا النوع أو ذاك لأغراض تجارية كان الأولى العمل لأنماء الأقتصاد العراقي والأسهام في أنهاضه من كبوته التي أزدادت مع الأيام بسبب الجهل المطبق للعاملين في أدارة الدولة في تقديم الحلول الناجحة أو العمل بروح عراقية تهدف لصالح العراقيين


3 - ليش ...؟
مارسيل فيليب / أبو فادي ( 2010 / 1 / 13 - 13:36 )
عزيزي ذياب ، انت غلطان السالفه جانت على جبن ( لافاشكيري) ، أو جبنة البقره الضاحكه مو كرافت ، لأن الكرافت صناعه أنكليزيه .. وأحنا وأبو ناجي من زمان جنا ( ... أفد لباس ) .
اما بالنسبه للعزيز ابا زاهد فعندي سُعَال واحد بس .. كلش صحيح أن دجاج -الكفيل- أو -الأمير- أو -الهدى- أو -الوكيل-، كلها ذبح شرعي
يدوي وبالسكين ومبسمل عليها قبل الذبح على القبله ، وحتى بأشراف مباشر من وكلاء مراجع عظام ، ومن الطبيعي أن يكون سعر الكيلو من لحوم هذا الدجاج ( المبارك ) ، أعلى من سعر كيلو ( من دجاج المراد البرازيلي ) ... بس اللي محيرني ، ليش كيلو دجاج الكفيل ينباع بثلاثة آلاف دينار مع انه مدعوم من السيد سيستاني، بينما سعر الكيلو من دجاج الأمير المدعوم من السيد بشير النجفي يباع بأربعة آلاف دينار ؟؟؟؟


4 - أهواي فرق
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 1 / 13 - 14:31 )
العزيز أبا فادي
أختلاف السعر بين النوعين له أسبابه التي لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم وهي من الأمور التي لا يمكن لأي أحد الدخول في تفاصيلها لأنها من الأسرار الخاصة بالمقامات العليا ولكن قد يكون التنافس لأسباب تجارية فيكون الكفيل مدعوما والأمير غير مدعوما أو أن الكفيل قد وضع له مايكرفون ليردد البسملة فيما يكون المراد يرددها أناس بلغات متعددة حتى يكون حلالا مائة بالمائة وربما هناك أسرار يعرفها عراقيوا الخارج لأن الداخل لا يرون من الصورة الا ملامح لا يستطيعون التعبير عنها كما تعبرون أنتم ولخشيتي أن تقوم الشركة بمقاضاتي قانونيا بحجة الدعاية المضادة لذلك أترك لخيال القاريء البحث عن الحقيقة


5 - وزير زراعة وكالتا تبارك
جواد الكربلائي ( 2011 / 6 / 26 - 15:54 )
إخواني الاعزاء اول مرة اسمع وزارة تابعة لدولة اللي هيه وزارة الزراعة وكالتا تبارك العتبة العباسية علا هذا المشروع في زمن الحكيم


6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 6 / 26 - 19:08 )
ادري هل المباركة لدجاج الكفيل في زمن الوزير الجديد الذي هو من العراقية او الوزير السابق لان الوزير الجالي لا يبارك دجاجا الا وعليه طمغة اخرى لجانب اخر ولعله للوزير السابق الذي يسير على هدي المرجعية الرشيدة لا ادري وكل شيء جائز في زمن العجائز

اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح