الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرانسواز جيرو

أحميدة عياشي

2010 / 1 / 12
الادب والفن



مدير عام صحيفة الجزائرنيوز
منذ وقت غير طويل، رحلت فرانسواز جيرو إلى العالم الآخر•• كان رحيلها حدثا في الصحافة الفرنسية على وجه الخصوص•• دائما هذه المرأة الفولاذية الموهوبة تجذبني•• تأسرني كتاباتها في جريدة النوفال أوبسرفاتور•• ذات وجه هادئ عميق ونظرات وقادة••
تذكرني بالقامات النسائية التي وضعت بصماتها في عالم الكتابة، مثل يورسنار، وفرجينيا وولف صاحبة المنارة وسيمون دوبوفوار التي كنت معجبا بقوتها التحررية وأنا شاب تحت تأثير كتابات جان بول سارتر•• ولدت فرانسواز جيرو في جنيف عام 1916، بدأت من عالم المسرح، كمساعدة مخرج وانتهت إلى عالم الصحافة والسياسة، قادت رئاسة تحرير مجلة آل النسوية من العام 1945 إلى 1953، ثم أسست مع جان جاك شريبر أسبوعية لاكسبريس واستمر على رأس مديريتها إلى غاية ,.1974 انتقلت إلى المسؤولية السياسية من 1974، إلى غاية 77، حيث تقلدت سكريتارية الوزارة المكلفة بوضعية المرأة، ثم تبوأت سكريتارية الثقافة في حكومة بار••• ثم عادت إلى النوفال اوبسرفاتور إلى جانب جان دانيال، لتمضي مقالتها الأسبوعية••• يوم الخميس عدت من جديد لقراءة كتابها، وهو تحت عنوان المهنة، صحافة وهو عبارة عن حوار مطول أجرته معها الصحفية الفرنسية مارتين دو غابودي•• الكتاب درس ثمين في الصحافة والسياسة والحياة•• تحدثت فيه فرانسواز جيرو عن معنى ودلالة العمل•• علقت فيه على جان برويفوستا أحد عمالقة الصحافة الفرنسية، التي يقول فيها أنه لم يعش لحظة واحدة في حياته دون أن يعمل فتحدثت عن دلالة العمل ودلالة المسار الأول في ممارسة العمل•• بدأت من الأشياء الصغيرة، من السكريبت إلى كتابة الأغنيات أو الطقطوقات لتدخل عالم الكبار في دنيا الصحافة والكتابة•• تحدثت عن علاقاتها باندريه مالرو وألبير كاسور، ريمون آرون وفرانسوا مورياك•• الحوار كان بمثابة السيرة الثقافية والإعلامية لفرانسواز جيرو، لكنه في نفس الوقت كان محطة حقيقية لأن تطرح تأملاتها حول الصحافة، الصداقة، إدارة الأشخاص وإنشاء المؤسسات الإعلامية وممارسة السياسة•• كتاب يدعوك إلى تأمل ذاتك وتجاربك وتاريخ تجارب الآخرين•
2
تعشيت مع صديقي حسان عسوس مدير مسرح سيدي بلعباس، وعز الدين عيار مدير مسرح سعيدة الذي سيرى النور خلال هذه الأيام•• حدثني صديقي حسان عسوس عن عمله الجديد الذي انتهى من مرحلته الأولى، وهو التركيب الأول للنص بعد ترجمته من طرف الكاتب محمد ميللا•• النص لكاتب ياسين، كتبه في الخمسينيات•• تحت عنوان الجثة المطوقة وهذا النص يستند في الأساس على قصيدة ملحمية كتبها كاتب ياسين تحت عنوان نجمة، القصيدة أو الخنجر •• تحدثنا عن إمكانية التأويل الجديد الذي يجب أن يعكس حساسية المخرج ونظرة السينوغراف، وهذا ما يمكن أن يجعل من العلاقة مع النص الكاتبي تقوم على الحرية وإعادة التشكيل والتلوين والقدرة على الاتيان بقراءة جديدة تعكس حساسية متفرج اليوم الذي يعيش ظروفا غير الظروف التي عاشها المؤلف كاتب ياسين•
3
سهرت إلى ساعة متأخرة وأنا أتفرج على قناة العربية وفي نفس الوقت استدرجني ابني مؤنس وهو في سريره لأداعبه وأدخل عالمه اللغوي الصبياني•• لقد طار عنه النوم بعد أن تناول برتقالة، ثم توقفت عن متابعة العربية ورحت أغني له، مجموعة من الأغاني ذات الطابع الارتجالي والتي تعوّد عليها ليتسرب الوسن إلى عينيه، وعندما استسلم إلى النوم•• كنت أنا أيضا راغبا في الاستسلام وذلك من أجل أن استيقظ باكرا••
4
تذييل
خذ من أخيك العفو واغفر ذنوبه
ولا تك في كل الأمور تعاتبه
أحميدة عياشي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟