الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة متكي الى العراق هل سيحل الازمة

عبدالله مشختي

2010 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ان الزيارة التي قام بها منوشهر متكي وزير خارجية ايران الى بغداد بداية الشهر الجاري جاءت في وقت تعاني العلاقات الايرانية العراقية من ازمة خانقة حيث ساد التوتر بين البلدين بسبب اقدام ايران على احتلال جزء من الاراضي الحدودية العراقية من ضمنها بئر الفكة الحدودي الذي يسمى بالبئر رقم 4 في محافظة ميسان داخل الاراضي العراقية بواسطة مجموعات من الحرس الايراني .
ان مشكلة ترسيم الحدود العراقية الايرانية لها جذورها التاريخية حيث هناك اتفاقات ومعاهدات خطية دولية بين العراق وايران واخيرها كانت اتفاقية الجزائر المشؤومة التي تنازل فيها صدام لايران بالكثير من المياه والاراضي العراقية مقابل التعاون الايراني لسحق الحركة التحررية الكردية ومن ثم تراجع صدام والغاء الاتفاقية مع ايران في ايلول 1980 بسبب الحرب التي نشبت بين البلدين والذي كا حربا امريكيا ضد ايران واداها العراق نيابة عن امريكا انذاك .
ان النظام الايراني بدات ومنذ سقو ط النظام بمد يدها الى داخل العراق وبكل الاشكال والطرق من اجل ايجاد نفوذ ايراني قوي داخل العراق والتدخل في شؤونه الداخلية وبمساعدة ومعاونة ومباركة بعض القوى السياسية الطائفية ، حيث لايخفى لاحد المطامع الايرانية في العراق واولها جعل العراق عمقا استرتيجيا لها لتصدير ثورتها الاسلامية الى بقية مناطق الشرق الاوسط وخاصة العراق لما لها من ثقل سكاني وموقع استراتيجي وثروات لا تنضب .
استغلت ايران موضوع العقود النفطية العراقية مع الشركات الاجنبية لاجل تطوير وزيادة الانتاج النفطي العراقي وزيادة ثرواته المالية العائدة من النفط لدعم ميزانيته المثقل بالعجز ودعم حركة الاعمار والخدمات المهدمة والتي بدا الشعب العراقي يضغط على الحكومات من اجل النهوض بالبلد من الواقع المزري الذي يعيشه الشعب .استغلت ايران هذه الفرصة واقدمت على احتلال بئر فكة الرابع بمثابة رسالة تحذير الى العراق بانهم سيكونون العائق الاول بل والاخير لاية خطوة تخطوها العراق تكون في غير مصلحة ايران التي تحتفظ بنفوذ غير عادي داخل العراق .
ان هذه الزيارة التي اعلن ومن خلالها منوشهر متكي بان بعض قواتها تجاوزت والذي اخفى اعلان سبب هذا التجاوز متعمدا قد عادت الى مواقعها الاولية ، فيما اظهرت المتابعات بان الوضع هو كما كان عليه ولم تنسحب القوة الايرانية من داخل الاراضي العراقية ،وان اللجان التي تحاول الحكومكة العراقية تفعيل دورها للانعقاد ودراسة ترسيم الحدود بين البلدين في النقاط المختلف عليها لن تؤدي الى نتائج فاعلة وحلول نهائية ودائمة كون ايران تريد اكثر من هذه من العراق فهي لن تكتفي ببئر نفطي قليل الانتاج ولم تكن هذه الخطوة الا كبداية لمحاولات اخرى ايرانية خفية يراد بها ان يكون لها الدور الاول والاساسي في توجيه السياسة العراقية الداخلية والخارجية كونها الدولة الاكثر قوة الان في منطقة الخليج او الشرق الاوسط وانها تريد ان تكون الوصية على المنطقة وخاصة انها ترى بان العراق الضعيف الان بكل امكاناتها المادية والعسكرية ومشاكلها السياسية هي لقمة سائغة بيدها ، وعليها ان لا تفوت اية فرصة للحلول محل النفوذ الامريكي في العراق .
ان موقف الحكومة العراقية من الاعتداء الايراني كان ضعيقف جدا حتى بدت لعامة الشعب ان الحكومة لا تستطيع الايفاء بالتزاماتها لصد اعتداء سافر كالذي حدث في الفكة وان كان حتى بجهود سياسية او دبلوماسية لا نقول العسكرية كون العراق اليوم يملك جيشا تقليديا لايزال في بداية تكوينه وتسليحه ولايملك تلك الالة الحرب العسكرية المتطورة التي تمكنه من مجابهة الة الحرب لدولة مثل ايران اليوم .ولكن كان ينبغي للعراق ان تبادر الى اجراءات تنذر ايران وتقنعها بان ارض العراق ليس مباحا لها كي تلعب عليها كيفما تشاء مثل اقفال حدودها ومنع المسافرين ومقاطعة البضائع الايرانية او وقف التعامل الدبلوماسي مؤقتا وتقديم مطالبها لاجل اعادتها الى الصواب . وكذلك المسؤولية تقع على عاتف قوات المحتل الذى لم يحرك ساكنا فماذا سيكون موقفها ان اكتسحت ايران غدا الاراضي العراقية هل ستنسحب من العراق هاربا للخروج من تحمل طائلة المسؤولية ؟؟ ولماذا التعاون الاستراتيجى والامني الموقع بينها وبين العراق ؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟


.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل عقبة أمام مستقبل المنطقة.. فهل تُغ




.. الردع النووي ضد روسيا والصين.. الناتو ينشر رؤوسا مدمرة | #مل


.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات وسط حر شديد | #رادار




.. شبكات | 20 لصا.. شاهد عملية سطو هوليوودية على محل مجوهرات في