الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس دفاعا عن ( المطلك ) بل عن الديمقراطية

عماد الاخرس

2010 / 1 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ارجوا أن لا يتصور احد بان مقالي الجاري هو للدفاع عن الدكتور ( صالح المطلك ) .. لأنني لم اتفق مطلقا مع السياسة التي ينتهجها وخصوصا تصريحاته النارية التي أرى بأنها تسبب إضرارا كبيرا للشريحة التي يرى البعض انه محسوب عليها ويدافع عنها.
إن غاية المقال هي الدفاع عن الديمقراطية والخوف عليها كونها الثمرة الرئيسية للعهد الجديد بعد انهيار الدكتاتورية.
لقد جاء القرار الأخير لهيئة المسائلة والعدالة والخاص بإقصاء البعض من التكتلات والتحالفات السياسية ومنعها من المشاركة بالانتخابات البرلمانية القادمه ضربه موجعه للديمقراطية وتهديدا لها ويمكن اعتباره سابقه خطيرة قد تمهد للمزيد من الإقصاء مستقبلا بحجة وأخرى ليصبح نظام الحكم العراقي شموليا وظروفه الموضوعية كافيه لإعداد ديكتاتورا جديدا!!
وعلينا الاعتراف بأن سياسة الإقصاء مشروعه في حاله واحده وهى توفر الدليل المادي الملموس الذي يؤكد ارتباط اى فرد او تكتل او حزب بالعناصر الارهابيه المسلحة .. أما خلاف ذلك فيمكن اعتبارها بداية الانهيار للديمقراطية وتمهيد لعودة الديكتاتورية.
إن قرار المسائلة والعدالة الأخير مبنى على نقطتين.. الأولى.. حفنة التصريحات النارية التي يطلقها البعض من الذين دخلوا المعترك السياسي حديثا ويتصورون أنها أساسا للدعاية الانتخابيه ووسيلة لتوسيع القاعدة الجماهيرية ..وهؤلاء يملكون فهم ضيق وخاطئ للعمل السياسي والسياسة .. نعم مرفوض ولكن لا يستحق الإقصاء.. والثانية.. الماضي البعثى للمشمولين بالقرار ..وهو أمر فيه مرونة تعتمده العملية السياسية الجديدة منذ سقوط صدام لمن غير مفاهيمه واثبت ولائه لها واعترف بأخطاء حزب البعث وقيادته السابقه ولم يرتكب اى جرم او تكن يده ملطخه بدماء العراقيين .. إذن فهذا الأمر أيضا لا يستحق الإقصاء.
وعن سبب رفضي لسياسة الإقصاء ومطالبتي بضرورة السماح للجميع بالمشاركة في الانتخابات (عدا الاستثناء الذي ذكرته أعلاه ) فتعتمد على تصور حيوي مهم جدا وهو.. إن لذة الديمقراطية في وجود الصف المعارض على كافة المستويات سواء كان على المستوى البرلماني او غيره .. انه حاله صحية تكشف الأخطاء وتساعد على تلافيها وتفرض الصحيح.. ولا طعم للعملية السياسية بدون صراع .. وبما إننا بصدد التهيئة للانتخابات البرلمانية فلا نريد برلمانا فيه برلمانيين يرفعون الأيادي ويخفضوها بالإجماع !
وأخيرا اكرر بان على الجميع أن يفهم بان أكثر الأصوات التي ارتفعت لإعادة النظر بالقرار الأخير لهيئة المسائلة والعدالة ليس غايتها المطلك ومن معه من الذين تم رفض ترشيحهم للانتخابات بل غايتها رفض بناء اللبنات الأولى للديكتاتورية والنظام الشمولي الذي ينحصر بعدد من الأحزاب ذو تسميات مختلفة وإيديولوجيه واحده !












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حجر عثرة
عبدالباري مجيد هداية ( 2010 / 1 / 14 - 01:31 )
الاخوات والاخوة الكتاب المحترمين كنتم تطالبون دائما بتطبيق القوانين التي تكون الى جانب او تقوي او تحافظ على الحياة الديمقراطية بعد التغيير الذي جاء من الخارج ان الكثير من القوانين لم تشرع لحد الان والتي شرعت لم يعمل بمحتواها بما يحافظ على التغيير نحو الامام وللحفاظ على الوحدة الوطنية ونسيج المجتمع والان حين تصحى هيئة المسائلة والعدالة وتشرع بانجاز عمل يدخل في صلب اختصاصها تشرع بعض الاقلام بالتهجم وتسفيه هذه الخطوة ايها الاخوات والاخوة هناك قانون وهناك محكمة دستورية ومن هذا التعليق اطالب ان تقوم الهيئة باداء عملها بمهنية عالية بعيدا عن الفساد المالي والاداري لتسجل لها نقطة ايجابية في سجلها دعوا القانون يأخذ مجراه ولا تكونوا حجر عثرة وشكرا


2 - بناء الوطن اساسه الانتماء له
ابو العلا العباسي ( 2010 / 1 / 14 - 09:54 )
تحية للسيد الكاتب بعرضه الموضوع بطريقة حريصة على الوطن. انا كأكاديمي ومواطن معجون بتراب وطني العراق حد الثمالة اريد ان نكون واضحين مع انفسنا باصطفافنا لبناء التخريب المهول . لقد حكم البعث العراق لحقبتين تاريخيتين ولمدى اكثر من 35 عاما وسنين عجافا شلت البلد وقتلت اهله وشردت ابناءه ودمرت اقتصاده بقيادة رعاة واميين وجهلة لاعلاقة لهم الا بالحروب والقتل والتخريب وقد اخذوا حظهم بالتدمير المنهجي للارض والانسان. انا مثلك لست ضد احد ولست ضد المطلك ولكني ضد كل السياسيين العراقيين ومن يسمون انفسهم مقاومة -شريفة- بحصد ارواح العراقيين يوميا وترويعهم او بسرقة المال العام والهروب به او ركوب الاجنده الطائفية والسخف الشوفيني وما اليه من كلام فارغ واليات عفا عليها الزمن. البعث مجرم كفكر ولا يؤمن بالديمقراطية لانه يؤمن فقط بالانقلابات الدموية والتصفيات وقد يدخل ثانية من الشباك اذا تم التساهل معه والسيد المطلك بعثي معروف ولا يمكن ان تنزل عليه الديمقراطية بتلميع نفسه, انها موروثات جينية بعثية لاتتغير وهو يدافع عن حزبه كلما وجد فرصة لذلك , ثم ان قرارا دستوريا من قبل اكثرية الشعب العراقي رفض عودة البعث .ا


3 - كلمة حق يراد بها باطل
عبد الرزاق الانصاري العماري ( 2010 / 1 / 14 - 10:04 )
لمن غير مفاهيمه واثبت ولائه لها واعترف بأخطاء حزب البعث وقيادته ((السابقه ولم يرتكب اى جرم او تكن يده ملطخه بدماء العراقيين
الكاتب الفاضل وجميع العراقيين يعلمون علم اليقين بأن المطلك وظافر العاني والاخرين من أيتام البعث فاشي لم يغيروا مفاهيمهم وبالعكس لم يعترفوا بجرائم النظام البائد فالمطلك يصرخ في البرلمان هذا صوت بعثي وهو يدلي بصوته ثم يصرح بأن البرلمان القادم سيضم أربعين بعثيا والعاني الى قبل أمس ينكر المقابر الجماعيه ويدعي بأنهم جنود عراقيون قتلهم الغوغاء. ونحن أبناء المقابر الجماعية وأخوة الشهداء اللذين لانعلم مقابرهم الى يومنا هذا نطالب رفاق الجبهه اللاوطنيه أن لا ينكئو جراحنا فنصرخ في وجهوهم أخجلوا قليلاً


4 - عين العقل
ابو سلام ( 2010 / 1 / 14 - 11:11 )
هذا هو المطلوب من كتابنا الاعزاء المهم هو تاسيس دولة تقوم على اسس ديمقراطية وحرية بعيدة عن الحقد والثأروالشروع ببناء البلد لمواكبت التطور الحاصل في البلدان المجاورة على الاقل وعدم استخدام اساليب البعث المقبور بالتهميش والاقصاءمع الشكر والتقدير علما ان الفساد المالي المستشري في البلد لايقل اهمية عن الارهاب وهو اولى بالاجتثاث


5 - نعم للديمقراطية
البراق ( 2010 / 1 / 14 - 13:02 )
شكرا لك الاخ عماد على هذا الطرح الموضوعي الحريص على العراق ومستقبله . نعم ان معظم الكتاب والمفكرين الوطنيين الذين كتبوا في هذا الموضوع كان لهم نفس هذا الرأي وهو اننا لسنا مع المطلك بل مع الديمقراطية التي يريد قادة احزاب الاسلام السياسي الى تحويل هيئة المساءلة والعدالة الى هيئة صيانة الدستور الايرانية التي مازالت لاتسمح لاي ايراني بالترشح ما لم يكن ولاءه محسوم لنظام ولاية الفقيه .ان تشكيل هذه الهيئة من عناصر وطنية محايدة هو الحل الامثل لهذا الموضوع الذي يجب ان يحسمه القضاء وليس غيره.
اما بالنسبة للاخ صاحب التعليق الاول فاقول نعم نحن نريد تطبيق الدستور والقوانين وفي هذا المجال فان المادة الدستورية التي اعتمد عليها علي اللامي ( متهم بعدم النزاهة كونه مرشح ضمن قائمة الائتلاف وبهذا فهو خصم لجميع الكيانات الاخرى اضافة الى كونه احد قادة المجاميع الخاصة واطلق سراحه للتو ) تنتهي بالعبارة التالية :( على ان ينظم ذلك بقانون) . وهذا القانون لم يصدر لحد الان وبذلك يكون الاجراء غير قانوني


6 - سؤال للكاتب
عراقي علماني ( 2010 / 1 / 14 - 15:03 )
سؤالي للكاتب لو أن حارث الضاري سيشارك في الأنتخابات مع قائمة تظم مجموعة من المفخخين وصاحبات الأحزمه النازمه وتحركت المسائله والعداله أو أية جهه لأقصائهم .هل سندفع بأن ذلك مخالف للديمقراطيه ؟..من مارس القتل والتفخيخ والتهجير الطائفي لايختلف عن المطلك وظافر العاني ممن يمجدون جرائم صدام ولو أتيحت لهم الفرصه لارتكبوها بحق العراقيين .هذه أفكارهم التي يعلنون عنها ولم يفتري عليهم أحد ..الأحزاب السياسيه الموجوده حالياً لن تجرأ على أقصاء شخصيات وقوائم شريفه فلا داعي للخشية من أن يصبح أستبعاد المجرمين الصداميين سابقة لأستبعاد شرفاء لاحقاً ..لا يصح أبداً الألتفاف على الحقائق لأيجاد التبريرات والدفوع في السماح لشراذم صدام والضاري والبعث المجرم في أن يكون لهم دور في حياة العراقيين.


7 - لماذا لم تكونوا صريحين
الدكتور صادق الصراف ( 2010 / 1 / 14 - 16:04 )
على من تضحكون بتكراركم عدم الدفاع عن المطاك وغيره من البعثيين وتعبرون عن رأيكم بصراحة ؟


8 - تاجر خفي
صائب العدوان ( 2010 / 1 / 14 - 18:09 )
المطلك وبدلا من تنظيف ماضيه، اعلن على الملأ انه كان شريك ساجدة زوجة صدام، والعجيب هو السؤال التالي: هل كانت ساجدة خير الله طلفاح بحاجة الى المتاجرة مع المطلك، هل هو عملاق تجــاري ؟ هل هو سياسي ؟ هل هو اكاديمي ؟ الجواب عندكم. ولكن الاهم هو احترام مشاعر 30 مليون عراقي يرون في صدام رمزا لموتهم، وعهدا من الظلم والتخلف . البعثي، رحم الله الرفاق من الشيوعيين، فعائلة صدام كلهم قتلة وكلهم حمايه وضباط وحرس وسراق ارواح


9 - الفجر آت مهما طال الليل
حميد الحـلاوي ( 2010 / 1 / 15 - 14:14 )
العزيز عماد
من منا لم يكتو بنار الديكتاتورية
ومن منا لم يحلم بنظام ديمقراطي عادل يتساوى فيه الناس وتتكافئ فرصهم في الحياة
لا أدري صراحة مابهم هؤلاء الذين يريدون إجتراح البطولة بتعليقات بائسـة ويريدون منا أن لا نمتلك سوى ما يمتلكون من غل وحقد
إن الحياة مدرسة والفالح من يتعلم منها كل شئ والخائب فيها من لم تعلمه الأحـداث
يكفي إن الديمقراطية هي كل لا يتجزء ولا يمكن تفصيلها على المقاس حتى تخرس كل الأقلام التي تدعي حرصها على ماهو قائم بعد مسيرة طويلة في ظلال النظام البائد
وحتى تمضي مسيرة الديمقراطية ينبغي أن لا يتحول حقدنا إلى مشـاركة من يريدون خنق الوليد بإجراءاتهم السخيفة
إن من يكره النظام البائد والبعث كفكر وعقيدة ياسيدي لايمكنه أبدا ً أن أن يتلون ويرتدي كل ساعة وليس كل يوم رداء مختلف
نعم نحن ندافع عن الديمقراطية وأية وصمة تأتينا من أصحاب التعليقات المتزلفة لأصحاب المسيرة العرجاء هي وسام فخر وعز ولا أمتلك إلا أن أقول لهم موتوا بحقدكم وغيظكم وعلقوا بما شـئتم فأن الفجر آت وليلكم قصير
يوم لاينفع لامال ولاتزلف ولا حقد دفين إلا من أتى للديمقراطية بفهم سـليم
تحياتي


10 - البعث المقيت
عبير لينين ( 2010 / 1 / 15 - 17:53 )
يقول المطلك من منا لم يتمنى العمل مع سجودة ؟ زوجة الرئيس ، لعنة الدين والفكر والبشرية على الرئيس ، والرحمة والخلود لشهداء العراق والموت للبعث اينما ظهر واينما كان

اخر الافلام

.. ضغوط على حركة حماس للقبول بمقترح التهدئة | #الظهيرة


.. خليل العناني: أصبح لدى حماس شك بجدية أمريكا بشأن اتفاق وقف ا




.. القسام تفجر حقل ألغام بقوات الاحتلال وسرايا القدس تقصف غلاف


.. بريطانيون بدعم بريطانيا للجيش الا?سراي?يلي في مانشستر




.. الجيش الروسي يدمر زورقا أوكرانيا مسيرا بسلاح رشاش من طائرة م