الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتله الوطنيين العراقيين الى مزابل التاريخ

محمد الشمري

2010 / 1 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ليس هناك بلد في العالم غير العراق توالت عليه المحن منذ فجر التاريخ وليومنا لقد مر في ذاكرتي وانا ابن السبعين ما لم استطع تذكره ربما يستطيع غيري ان يسعف ذاكرتي بالاحداث الدمويه الماساويه التي توالت احداثها في هذه الحقبه وما سجل التاريخ في ما قبلها ....لااعرف ان كان هذا تراث ام جذور مغروسه ان من ياتي للحكم يصفي من كان قبله جسديا ويلصق به النعوت البذيئه وهو الوطني الغيور بعدها يتعرى هو الاخر وبعده ياتي من يقتله ويتهمه وهكذا دواليك وكان الشعب قطعان ماشيه فهو يملك السلطه والمال ويمسك العصا لمن عصا والجزره للمصفقين والشعب مقيدلاحول له ولا قوه وهو يرى ويسمع افعالهم وهرائهم .
في خضم هذا الموج الهائج منالتاريخ العراقي والاحداث يظهر صوت هنا وهناك ممن يحملون رايه الوطن عاليا لايلبث حتى يتكاثر عليه الاراذل وما اكثرهم في وطني فيسقط مظرجا بدمائه .
في ذاكرتي ان الشعب استجاب لنداء احراره في ثوره 14 تموز المجيده رغم ما رافقها من اخطاء في قتل العائله المالكه ومن اندفاعات عفويه للشعب الا انها حققت اهدافها التي قامت من اجلها وسارت يحف بها ابنائها ويتربص بها اعدائها واني اعتبرها لازالت في الطريق.
ان من سقط ويسقط في مسيرتها هم شهداء الوطن والمسيره الطويله للوصول للحريه والديمقراطيه والعداله والانعتاق وكل ما اعترض طريقها من الانقلابيين والقتله يجب معاقبتهم عن طريق اخضاعهم لمحاكم تاريخيه سواء كانو اشخاص او جماعات احياء او اموات وعدم اسقاط الحقوق بالتقادم فهذا حق للاجيال وللتارخ
يجب محاكمه قتله عبد الكريم قاسم ورفاقه وقتله الشيوعيين ومن اصدر بيان 13 المشؤوم1963 وقتله قصر النهايه وقتله قطار الموت وقتله حسن السريع وحتى من قتل البعثيين احمد حسن البكر والسامرائي ومن اتهموا بالمؤامره السوريه وقتل الصدر الاول واخته الاجلاء وكل الجرائم التي لاتعد ولا تحصى ليس للانتقام ولكن لاحقاق الحق كما فعل الزعيم عبد الكريم بعد الثوره عندما اعاد للرفاق الشيوعيون اعتبارهم وجعل اعمالهم خدمه وطنيه
على الحكومه الوطنيه ان تستمر في مسلسل المحكمات حتى يعطي التاريخ لكل ذي حق حقه ولا يظلم احد
بالرغم من ان المحاكمات جاريه بحق المجرمين الا اننا نريدها ان تشمل جميع الجرائم دون استثناء فانها للتاريخ ولليتعظ من يرى ويسمع بان ما ضاع حق ورائه مطالب ولن يفلت احد من العقاب وستلاحقه لعنه الاجيال حتى في قبره الذي سيكونمزبله من احدى مزابل التاريح وعار يذكره الابناء والاحفاد والاجيال وسيكون عبره لغيره ممن تسول له نفسه ان ينصب نفسه سوط على الاخرين..... والنصر دائما للشعوب المغلوبه والخزي والعار للطغاه









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ