الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لول يا رجال الدين... لول!

عبد القادر الحوت

2010 / 1 / 14
الصحافة والاعلام


نجحوا.. نجح كهنة الطلعات الإعلانية في تعكير صفوة المجتمع اللبنانية و تشوية صورة برنامج النكت لول LOL.
البرنامج، الذي تبثه قناة الـOTV، ليل كل أحد، قد أغضب شيوخ التحريم، و على رأسهم مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو.
الجوزو، الذي قال في أيلول من العام 2006 أنه من "حق الشعب اللبناني في محاسبة من اخذه الى الحرب في قرار فردي، اذ لا عصمة لا للشيخ ولا للسيد في البلاد الديمقراطية"، هاب عليه أن يقوم برنامج تلفزيوني بإطلاق بعض النكت عن رجال الدين.. فصب جام غضبه على البرنامج متهما إياه بالدعوة إلى الفحشاء و خدش الحياء، و أن الإعلام لم يعد يشرّف لبنان!

غضب الكهنة، مسلمين و مسيحيين، من بضعة نكات ذي إيحاءات جنسية، و من بضعة نكات عن رجال الدين.
أقاموا تحالف مقدس بينهم، الأول منذ آخر تحالف مقدس لهم في العام 1998 الذي أقيم وقتها ضد الزواج المدني الإختياري.. حرّضوا إعلاميًا، حرّضوا سياسيًا. ظهروا على شاشات التلفزيون، و بدأوا بإطلاق سيل من الإتهامات الفارغة ضد البرنامج.

دعمهم بذلك، بعض أعضاء المجلس الوطني للإعلام الذي إستفاق من سبات دام أربعة سنوات و هدد بإيقاف البرنامج.
دعم آخر أتى من قناة تلفزيونية منافسة، هي قناة الجديد.. التلفزيون المفترض أن يكون الوحيد غير الطائفي، تحول بين ليلة و ضحاها إلى بوق من أبواق محاكم التفتيش الدينية التي تفترس الشرق.

البرنامج لم يوقف.. اُنقذ و لكن الضرر قد حصل. فالمعركة لم تُخض، بل تم لفلفة الأمور تحت الطاولة في صفة تحفظ ماء الوجه للجميع.
عدم خوض المعركة و عدم تحدي كهنة لبنان في رغبتهم للحد من حرية التعبير، هو دليل ضعف أو ربما عدم رغبة القناة الدخول في حرب مفتوحة ضد رجال الدين، الذين جزء منهم هم داعمين للتيار السياسي الذي تنتمي إليه القناة.

الإبداع في مشرقنا العربي في خطر الزوال. فمن دون حرية تعبير مطلقة، لا يمكن أن ينمو الإبداع الأدبي، العلمي و الثقافي.
و حينما يصل مقص الرقابة و سيوف محاكم التفتيش إلى بلد الحريات التاريخي في الشرق، أي لبنان، فهذا يعني أن الوضع مأساوي جدًا في البلدان الأخرى.
هذا يعني أيضًا أننا إذا لم نصمد في المعقل الأخير للحرية، فإن مشرقنا العربي سيفقد كل أمل له في نهضة مستقبلية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منافسة
فلة ( 2010 / 1 / 14 - 10:11 )
اعتدنا من رجال الدين محاربة كل برنامج ناجح يلقى قبولا عند المشاهد ربما لان ذلك يسرق الاضواء والنجومية منهم او لعل السبب يعود لرفضهم الفرح في الحياة ودعوتهم للتجهم والحزن .فقد أفتوا سابقا بتحريم برنامج الاطفال بوكيمون المشهور ومن بعده ميكي ماوس والمسلسل التركي نور ومهند .. ان كل ما يمكن ان يشد المتفرج او يسعده هو مرفوض عندهم وحرام .اما الحلال عندهم فهو فتاوي القتل والتكفير والكراهية والتعصب . وما اكثرها

اخر الافلام

.. كيف يمكن قراءة تصريحات بايدن حول اعترافه لأول مرة بقتل قنابل


.. بايدن: القنابل التي قدمتها أمريكا وأوقفتها الآن استخدمت في ق




.. الشعلة الأولمبية.. الرئيس ماكرون يرغب في حقه من النجاح • فرا


.. بايدن: أعمل مع الدول العربية المستعدة للمساعدة في الانتقال ل




.. مشاهد من حريق ضخم اندلع في مصنع لمحطات شحن السيارات الكهربائ