الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام في كوردستان العراق ...

فيصل البيطار

2010 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


صيف عام 1971 ، غادر الطلبه الفلسطينيون إلى بلادهم كما هي العاده نهاية كل عام دراسي، الأردن والضفه الغربيه بشكل خاص، ولم يبق من المترددين على مقر الإتحاد العام لطلبة فلسطين - فرع بغداد سوى القله ممن لم تسعفهم جهودهم في النجاح وفشلوا بماده أو إثنتين، رئيس فرع الإتحاد أخبرني ذات يوم أن الأخ / عادل مراد / رئيس الإتحاد العام لطلبة كوردستان قد إتصل به متمنيا أن يشارك بعض الطلبه الفلسطينيون في معسكر طلابي كوردي يقيمه إتحادهم في ربوع كوردستان، طمأنته وقلت له أنا سأذهب .

التقيت بكاكا عادل مساء نفس اليوم في مقره في الوزيريه، وكانت لي معرفه سابقه به، إذ كنت أزوده بما يصدر من أدبيات عن التنظيم الفلسطيني الذي كنت أنتمي اليه . في الموعد المحدد صباحا كنت وأحد رفاقي أمام مقر الإتحاد الكوردستاني مع لفيف من الطلبه الكورد بما يملأ باص كبير واحد ..
- كاكا عادل أشو كلهم وِلد وين الرفيقات ؟
- كاكا فيصل إحنا ما عدنا هيجي سوالف ..
ضحكنا قبل أن تتحرك مركبتنا .

جمعتنا بالطلبه الكورد في الجامعه روابط متينه، كنا نشعر أننا ننتظم معا في نفس مربع الظلم والإضطهاد، آلة القتل والقمع وتغييب الحقوق القوميه هي نفسها في فلسطين والعراق وإن إختلفت المسميات، هم تضامنوا مع كفاحنا من اجل تحررنا الوطني، وتضامنّا نحن معهم من أجل حقوقهم القوميه، وإن كنت أنا وما زلت مع حقهم الكامل بالإستقلال في دولة كورديه، كاملة السياده .

من خانقين أتجهنا غربا، وفي أحد السهول المحاطه بجبل " بمبو " وقرب أحد فروع نهر " سيروان " كان المعسكر الذي سبقنا إليه بعض الطلبه الكورد من محافظات كورديه أخرى، عشرة أو إثني عشر غرفه متناثره ومختلفة المساحه مبنيه من الطين، أخبرنا الرفاق أنها كانت إحدى قواعد " البيشمركه " . كانت هذه أول زياره لي لمنطقه كورديه، أُخذت بطبيعتها الخلابه خصوصا ذلك الجبل المتسامي في علوه والمائل للسواد والذي أسميته " صديقي بمبو " سهول ووديان مزنّره بالخَضار ... ومع نقيق الضفادع الذي لا يصمت ليلا تذكرت بحيرة البجع لتشايكوفسكي، تُرى لو بات ليلة هنا، أكان سيتحفنا برائعة أخرى يسميها جدول الضفادع ؟ لما لا، ألم يجعلها شاعر العرب الكبير الجواهري بنقيقها بريدا بين المحبين (سلامٌ على جاعلات النقيق على الشاطئين بريد الهوى ) ... ضحكت في سري وحاولت أن أنام ولكن دون جدوى، ثمانيه نحن في غرفه واحده نفترش الأرض ونتقاسم هم البعوض والحراره العاليه، لا يفيد التقلب يمنة ويسرى فلا نوم مع لسعات هذا البعوض الكوردي القاسيه، إقترح عليّ أحد الرفاق من الكورد أن نصعد لسطح الغرفه لننام هناك، حملنا فراشنا وصعدنا، ويبدو أن الهم كان مشترك فقد سبقنا البعض إلى هناك، تسطحت على ظهري وأمعنت تجوالا بين نجوم السماء الصافيه، كانت أكثر إزدحاما وأشد لمعانا على غير عادتها، فلا أضواء هنا لتحجب بعض منها، سماء العراق زرع في قلبي حب علم الفلك وهو الذي قادني لدراسة الفيزياء بنطاقها الواسع ( فيزياء الكون )، ذلك الذي أوصلني لقناعه تامه بأن الأديان من صنع البشر، سماء العراق لها فضل كبير عليّ إذا، كما العراق بأجمعه ، اسراب البعوض تهاجم دون رحمه، لسعاتها تطال نصف جسمي العلوي، هبطت الى الغرفه وإرتديت قميصا فوق قميصي، حاولت أن أنام لكن البعوض اللعين كان قد أحب طعم دمي ولم يردعه قميص ثاني .

النهوض في السادسه صباحا وما كدنا نغفو، الإفطار كان كوبا من الشاي مع نصف ( كرصه من الخبز ) ، ومع كوب الشاي قنصت عيناي مشهد جديد، كان هناك اربعة من الرفاق المسلحين يجلسون وهم يحتسون شايهم بهدوء، توجهت نحوهم وجلست وقد منيت نفسي بأن أسمع شيئ مما يهمني، كانوا يجهلون العربيه كما أجهل أنا لغتهم الكورديه، إستعنت بأحد الرفاق من الطلبه، وعلمت أنهم من القياده المركزيه للحزب الشيوعي العراقي، شباب في العقد الثالث يتسلحون ببنادق طويله وقديمه ( برنو ) ، كانت ثورتهم فقيره قياسا بما كان الوضع عليه في المقاومه الفلسطينيه، التقط لنا كاكا عادل مجموعه من الصور سلمني واحده منها في بغداد مازلت أحتقظ بها حتى الآن .

الآن علينا أن نتوجه نحو إحدى القرى لمساعدة أهليها كما رسمت قيادة المعسكر، وقد تم تقسيمنا الى عدة مجموعات، كنت ضمن مجموعه من عشره من الرفاق بضمنهم رفيقي الفلسطيني، مسيرة ساعتين تحت شمس لاهبه أوصلتنا لقريه تفوح منها رائحة الفقر، كل بيوتها التي لا تتجاوز الثلاثون ربما، مبنيه من الطين، مهمتي مع أربعه من الرفاق كانت في مساعدة أحد سكان القريه في حصاد محصول له من الشعير أو القمح .... لا أدري فكل حياتي عشتها في المدينه ولا أملك القدره على تمييز سنبلة القمح عن مثيلتها من الشعير، وبعد أن سلّحنا صاحب الحقل بمناجل واصطففنا على خط واحد بداية الحقل، بدأنا بالحصاد وأنا الذي لم يمسك منجلا طيلة عمره، ربما دقيقتين أوثلاثه، وطلب منا صاحب الحقل أن نتوقف ... يبدو أنني لم أكن الوحيد الذي لا يعرف كيف يمسك بمنجل، باقي الرفاق الكورد كانوا كذلك، كنا نمسك بقليل من السنابل لنقطعها لكنا نخلف وراءنا ضعفها لندوس عليها بإقدامنا ... فشلت أول تجربه لنا وعدنا للقريه . ورغم فشلنا هذا فقد تفضل صاحب الحقل ودعانا للغداء عنده . في قاعة على شيئ من الإتساع جلسنا أرضا وظهورنا مسنوده للحائط، كان الجوع قد أخذ مني مأخذه بعد ذلك الإفطار الفقير والذي لم يدم في أحشائي طويلا مع تلك المسيره الطويلة والشاقه، منيت نفسي بغداء شهي من مطبخ هذا الكوردي الطيب، خصوصا عندما شاهدت في فضاء منزله تلك الدجاجات سريعة الحركه والناشطه بحثا عن غذائها وهي تنبش تراب باحة المنزل الطيني وقريبا منها عنزات عده، لم أشك في أن دجاجاته قد نقصت بعضا منها وأن عنزاته قد نقصت واحده، وهاهو طقس الغذاء قد بدأ الآن، شاب من أهل الدار يوزع علينا الخبز البارد، نصف كرصه أيضا لكل واحد منا، لا بأس، الخير كل الخير فيما سيأتي بعد قليل ... حدثت نفسي وانا أُهيئها لوجبة شهيه من الدجاج ولحوم الماعز من مطبخ كوردي لم أذق نكهته بعد، قليل من الوقت ودخل نفس الشاب وبين يديه طاسه من اللبن سلمها لأول من يجلس على يمينه، كنا لا نقل عن عشرون شخصا مع صاحب الدار وضيوفه، رشف الأول من الطاسه رشفة قصيره ثم ناولها للذي بجانبه، كلٌ يرشف رشفة واحده قصيره ويلوك قطعة من الخبز البارد ليناول الطاسه للذي بجانبه ... يا لبؤسي إذا هذا هو الغذاء الشهي، لا من ماعز ولا دجاج .

أيام قليله قضيناها في المعسكر ليلا، ونهارا نجوب القرى بحثا عمن هو بحاجه للمساعده، ذات مساء أخبرني كاكا عادل أنهم سيقودونا صبيحة اليوم التالي إلى خانقين، أنا ورفيقي الفلسطيني لتأمين عودتنا إلى بغداد، أخبرني أن الوضع ليس بآمن وأن هناك بعض الإشتباكات مع الجيش العراقي، والسبب هو إغتيال إحدى الشخصيات المحسوبه على النظام في مدينة دهوك وأن المتهم بالإغتيال هو ( علي السنجاري ) أحد القاده في الحزب الديموقراطي الكردستاني .

صيف عام 1982 ...
الطريق من السليمانيه إلى دوكان ليس بالطويل، تؤنسك في رحلتك تلك القرى الجميله المتناثره على جانبيه، خصوصا في المرحله الأخيره منه، تبدأ الطبيعه هنا بالتعرج والتنوع،وتزداد كثافة الخُضره، ومن شارع فرعي على يمين طريقنا، صعدنا نحو دوكان العليا، قرية رائعة الجمال بما يحيط بها من جبال وسهول، تقبع حيث تطل على بحيرة السد الشهير، شوارعها ضيقه وأزقتها مرصوفة بالحجر غالبا، وقبل أن تخرج منها بإتجاه البحيره ومدينتها السياحيه، كان فندق قادر حيث حللنا .
بعد يوم طويل قضيناه في " بيخال " ، عدنا إلى فندقنا وقد أنهكنا التعب من طول المسافه وما كرعناه من بيرة شهرزاد المثلجه بمياه شلالات هذا المصيف الجميل، نزلت من سيارتي وقبل أن أغلقها بحثت عن حقيبتي اليدويه التي لم تكن في سيارتي، دخلت الفندق مهموما وتوجهت نحو كاكا قادر لأستلم مفتاح غرفتي، بعد حديث قصير مع هذا الأربعيني الطيب قال : لا تهتم كاكا فيصل جنطتك ما تروح .
صباح اليوم التالي توجهنا من جديد " نحو بيخال " ولكن ليس عن طريق جبل هيبة سلطان كما فعلنا بالأمس بل طريق جديد كان كاكا قادر قد أرشدني اليه، من المفترق الذي في نهاية طريق دوكان، توجهنا يمينا بدلا من اليسار الذي يأخذنا لهيبة سلطان، وكأننا نتجه نحو رانيا، في المرحله الأولى من طريق رانيا وجدنا مبتغانا وكما قال كاكا قادر، شارع على اليسار مغلق بعارضه عسكريه ولا من أحد حولها، واحد من الصحبه الطيبه رفع تلك العارضه ودلفنا في طريق مليئ بالحفر يطول لأكثر من مائة كم لم يصادفنا به أي مركبه ولم نرى فيه أي أثر لحياه، كان كاكا قادر قد أخبرنا بهذا وطلب مني أن أستمر لنهايته دون خوف، بعد ساعتين وصلنا لنقطة عسكريه للجيش العراقي وقد علت الدهشه وجوه حراس تلك النقطه، أسئله وأجوبه ثم سمحوا لنا بالدخول الى " شقلاوه " على ألا نعود من هذا الطريق . في بيخال وحيث جلسنا بالأمس، طلبوا منا الصعود الى راوندوز والسؤال هناك عن المعلم " حمه " ، دون صعوبه وجدنا كاكا حمه الذي أستضافنا في صالة منزله المتواضع، رحب بنا مع إستكانات الشاي وسألني عن اسمي الكامل وجنسيتي وطلب مني وصفا لما في حقيبتي من أشياء، ثم أمر أحد الجالسين يإحضارها سائلا إياي بإلحاح التأكد من محتوياتها، فتحتها وأغلقتها بشكل سريع فقط لأرضائه، ثم ناولتها لرفيقي الجالس بجانبي طالبا منه أن يكافئه بما يستحق، رفض كاكا حمه ما عرضه عليه رفيقي من نقود الحقيبه وكانت كل ما أملك في هذه الرحله، فقط تمنى إهداءه صورة لي من تلك التي كنت أحتفظ بها في حقيبتي ولا أدري لماذا، وولاعة سكائر كانت قد أعجبته . بعد خروجنا علق أحد الصحبه قائلا : غدا سوف تظهر صورتك في إعلان كوردي لشهيد فلسطيني إلتحق في صفوف الحركه الكورديه إسمه فيصل البيطار... الحقيبه كانت كامله بكل محتوياتها .
كاكا قادر : مو كتلك كاكا فيصل جنطتك ما تروح .
ترى أكانت نبؤة هذه أم هي أخلاقهم هكذا ؟ الإحتمال الثاني هو الذي رسخ في وجداني .

صيف 1989 ...
نفس الطريق من السليمانيه نحو دوكان، التعرجات وتنوع طبيعة الأرض نفسها، لكن كان هناك شيئ قد غاب، تلك القرى المتناثره على جانبي الطريق لم تكن موجوده، بيوت مهدمه بالكامل ولا من أثر لأي إنسان أو حيوان .... صعدنا إلى دوكان، هذه القريه الجميله كانت قد أصبحت أثرا بعد عين، بيوت مهدمه دون سقوف، بعض جدرانها كان قائما ولكنها ليست بكامله، لا أبواب ولا شبابيك ولا من إنسان أو حيوان . نهاية الطريق كان فندق كاكا قادر كما هو، لم يمسه أذى، لكنه كان قد تحول إلى مقر للواء عسكري عراقي وعلى بابه كان يقف بعض الجنود إلى جانب لوحة مغروسه في الأرض تحمل رقم الوحده، رفعت بيدي محييا دون أن أنبس بأي كلمه وأنا في طريقي نحو المدينه السياحيه في دوكان، كان الألم يعتصر كل جسدي وطيف كاكا قادر يحوم حول المكان ...

بطبعي المحب للبحث والتقصي تجولنا كثيرا في محافظة السليمانيه، وكان المشهد يتكرر أمامنا أينما توجهنا، ما شاهدته أنا بأم عيني كان أكبر من جريمه، مئات من القرى المهدمه .... عن بعد وأنا أقود سيارتي لمحت كورديا في أحد الحقول، كان ممسكا بمحراثه الخشبي الذي يجره حيوانا صبورا طيبا ... دون وعي صحت وكأنني وجدت ما كنت أبحث عنه :
ذاك كوردي، مادّا بيدي من نافذة مركبتي نحوه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زرت قرية دوكان
فاتن واصل ( 2010 / 1 / 14 - 22:05 )
تصويرك للمشاهد التى مرت عليك أستاذ فيصل .. ليدل على حس فنى وأدبى راق .. ريشتك تلمس الورق ورغم هذا فإنها تحفر فى الذاكرة كل الأحداث ... شكرا لك أستاذنا وتحياتى لقلمك الإنسان


2 - السيده فاتن واصل
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 14 - 23:19 )
شكرا لك سيدتي على هذا الإطراء الجميل ... كانت تلك حملة ظالمه قادها نظام صدام المقبور ضد القوميه الكرديه ... الأرقام تقول ان 4000 قريه قد دمرت وتم تشريد وقتل اهاليها في حملاته التي اسماها ( الأنفال ) .

طبت مساء سيدتي الكريمه .


3 - ايام زمان
حيدر النجفي ( 2010 / 1 / 15 - 00:27 )
كردستان نموذج مصغر وواضح للعراق الجريح والذي كان يستخدم ابشع طرق العنف والتهديم وكما صار في الجنوب انت لست معي اذا انت ايراني وهكذا كثرت المسميات والنيه واحده هي تصفيه كان لنا جنا في الشمال وكان اخواننا يعيشون بهناء وكان لنا مصايف اجمل من لبنان حتى ولكن
واه من لكن اية الارض كم دفعتي وكم ستدفعين والى متى


ايشتكي الفقرو غادينا ورأحنا ونحن نمشي على ارضا من الذهب



4 - كردستان
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 1 / 15 - 00:43 )
الاخ العزيز فيصل
تصحيح بسيط اسم الجبل بمو وليس بمبو
جلت معظم مناطق كردستان اثناء عملي في وزارة الزراعة كزراعي وكنت مشرفاً على زراعة نبات عباد الشمس زراعة ميكانيكية من منتصف السبعينات الى نهايتها
طبيعة كردستان خلابة ورائعة الجمال فمن شلال احمد اوا في السليمانية الى شلال كلي علي بيك في اربيل الى انشكي وسولف وزاويتة وسوارتوكة في دهوك والاجمل والاروع هو الشعب الكردي الطيب البسيط المسالم وكنت شاهداً على اضطهاد الشعب الكردي من قبل البعثيين
خلال الحرب مع ايران حيث كنت مجنداً ذهبت وحدتنا المدرعة لتحرير حلبجة وكان الاضطهاد اقسى واشد اتمنى للشعب الكردي ان يحقق جميع امانيه وشكراًلك على هذه المقال


5 - عندما يتحول القلم إلى أصبعٍ سادسة
الحكيم البابلي ( 2010 / 1 / 15 - 01:20 )
عزيزي الأخ فيصل ... تحية إعجاب
قدرتك على التصوير بالكلمات رائعة ، وأسلوبك هادئ وجميل ويحاكي الطبيعة في كردستان العراق ، ولكن أجمل ما شدني إلى لوحتك الزيتية المتحركة والفوارة بالحياة هذه ، هو الحس الأنساني النبيل بهؤلاء البشر وحياتهم ومعاناتهم وصبرهم ونوعياتهم التي ربما إنقرضت اليوم
، أجمل ما في أي فنان هو المشاركة الوجدانية لكل ما له علاقة بالبشر حوله
قد يملك الفنان كل عدة العمل اللازمة ، لكنها لا تكتمل بدون التواصل والتناغم حسياً وعاطفياً وإنسانياً مع الحدث الذي يود نقله عبر فنه
وهذا هو الفارق الكبير بين فنانٍ وآخر ، فالفنان العادي يرسم ويكتب وينحت بخمسة أصابع ، والفنان الأصيل يقوم بكل تلك الروائع بستة أصابع
الأصبع السادسة تمتد من عمق الفكر والقلب ، وهي أمهر الأصابع وأكثرها قدرةً على العطاء مباركٌ لك أصبعك السادسة يا صديقي الثمين
تحياتي


6 - الاخ حيدر النجفي
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 06:42 )
شكرا لمرورك عزيزي ودمت سالما


7 - الاخ فارس اردوان ميشو
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 06:48 )
صدقني يا عزيزي انا اعرقه بمّو ولا ادري لماذا كتبته بمبو ، لم انتبه الا الآن ...
كان لدي اصرار شديد لرؤية حلبجه بعد ان ضربت بالكيماوي ، وقد جادلت طويلا المفرزه الموجوده على طريقها مستغلا لهجتي وجنسيتي ، لكن لم يسمحوا لي .
شكرا لمرورك سيدي ودمت سالما .


8 - الحكيم : الحكيم البابلي
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 07:13 )
أطربني ثناؤك ، انت تعلم كم هي ضعيفه نفس الإنسان أمام الثناء .... كل المحبة لك ودمت سالما وعزيزا سيدي .


9 - تحفة
صلاح يوسف ( 2010 / 1 / 15 - 07:53 )
مقالتك أستاذ فيصل عبارة عن تحفة أدبية ونهاية ذات مقاصد إنسانية نبيلة. رغم أني دخلت نفس الطريق قبل صيف 89 غير أني تخيلت مجموعة القرى التي أزيلت عن الوجود. الاحتلال الداخلي أقسى من أي احتلال أجنبي رغم بشاعة الإثنين.
شكراً لجهودك الإبداعية


10 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 1 / 15 - 08:59 )
الأستاذ فيصل / شكراً جزيلاً لك على تصويرك للرحلات إلى منطقة كوردستان / لقد عشنا أياماً جميلة في عموم شمالنا العزيز / الفرق الآن الدخول إلى منطقة كوردستان بكفالة / المهم البعوض الكوردي هل يختلف عن البعوض الآخر /؟ تحياتي لجميع المشاركين


11 - استاذنا الرئع فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 1 / 15 - 10:12 )

يسعد صباحك ويملء يومك فرح وسعادة
تصوير رائع وجميل أحسست كأنني أرافقك تفاصيل تلك الرحلة في ربوع الطبيعة الخلابة لعراقنا الحبيب , التي تبين مدى بساطة الحياة والمعانة للشعب الكردي أبان النظام البائد. اخي فيصل.. والحمد الله أن لسعات أسراب البعوض لم تطال سوى نصف جسدك العلوي


12 - العزيز صلاح يوسف
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 12:07 )
مرورك اسعدني ياصديقي .... وكما قلت : الإحتلال الداخلي أقسى وأمرّ

كل المحبة لك .


13 - العزيز شامل عبد العزيز
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 12:10 )
سرني تعليقك سيدي .... كل البعوض مؤذ ياشامل ، نطمع بحمائم بيضاء تنشر أجنحتها على عموم الوطن .
كل المحبة لك .


14 - العزيز سالم النجار
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 12:13 )
يجعل نهاراتك ولياليك فرح وسرور .....أطمئنك على صديقك فيصل ، وكل المحبة لك .


15 - دمت لنا كاتبا مبدعا واديبا كبيرا
صباح ابراهيم ( 2010 / 1 / 15 - 13:42 )
تعبير ادبي رائع وكأنه صوت شلال ماء بيخال يناغم شلال كلي علي بيك ،
صورة جميلة لوصف شمال العراق الزاهي بطبيعته والجميل بشعبه .
دمت لنا كاتبا مبدعا واديبا كبيرا اخي فيصل
تحياتي لك
صباح


16 - ذكريات موجعة
ابومودة ( 2010 / 1 / 15 - 16:53 )
طاب مساءك ايها الرائع
.......................
حينمانتذكر تلك الايام القاسية نتألم ونحزن
...........................................................
بعد هذه الذكريات لم يبقى سوى ان تحكي أهات نالت منها حسرات الايام اذ
كانت رحلتك مثقلة بالألم في طريق يئن من وطأة الظلم
ورجعت مكسور الخاطر وقد حملت من الهم أعظمه ومن الحزن أشده
كانت ذكريات موجعة وعندما تذكرها قد تسبقها الدموع لايام أليمة وحزينة وموجعة
الحبيب البيطار
لك وافر الود والاحترام





17 - مقال عظيمة عن امة عظيمة
صفوان الحريرى ( 2010 / 1 / 15 - 17:24 )
صديقي فيصل البيطار انا لست كوردي لكنى أحب هذه الأمة حبا شديدا واحترم نضالها العظيم ، ودوما أرى انه لو حوكم التاريخ لتمت محاكمته على ما حدث لهذه الأمة ،لقد تأمر وتآمروتقامر عليها الاستعمار والأخ والجار ، رغم هذا بقي الكردي حر آبي كريما وفيا ، شكرا صديقي فيصل على مقالتك الرصينة والتي زادها أثرا أدبياتك العظيمة وفنك الرفيع في الكتابة الأدبية المحترمة .


18 - تحياتي
Nana Ameen ( 2010 / 1 / 15 - 17:28 )
تحية استاذ فيصل؛ اضيف صوتي لباقي المعلقين شاكرة لك هذة المقالة الجميلة المعبرة؛ تحياتي


19 - العزيز صباح ابراهيم
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 19:23 )
المحبة لك وعلى الأرض السلام .... صديقي صباح


20 - الحبيب ابو موده
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 19:29 )
هي ماذكرت يا صديقي ، لكنها عندي مضاعفه ، عندما استذكر ما حل يالكورد من تقتيل وتشريد أستذكر مايحصل قي غزه وما جرعه الفلسطينيينمن نفس الكأس .
تحيه لك يا عظيم .


21 - الصديق صفوان الحريري
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 19:33 )
هذه الأمه تستحق الحب ... وبطيبتك أنت تستحق كل الحب يا صديقي صفوان .
كل المحبة لك .


22 - السيده نانا امين
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 15 - 19:35 )
التحيه لك على مرورك الكريم .

أسعدت مساء سيدتي .

اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت