الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توجه صحيح

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

2010 / 1 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يغمرني شعور بالفرح كلما سمعت أن فصيلا وطنيا فلسطينيا قد أحيا ذكرى انطلاقته بفعالية كفاحية ضد الجدار والاستيطان، وعند نقاط الاحتكاك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه.. هكذا فعلت الجبهة الشعبية.. وهكذا فعلت وتفعل حركة فتح.. وهكذا يخطط حزب الشعب الفلسطيني ليفعل على شرف ذكرى العاشر من شباط ( الذكرى الثامنة والعشرون لإعادة تأسيسه ).. ومن المؤكد أن باقي الفصائل والأحزاب الوطنية الأخرى تخطط لتفعل نفس الشيء.. وهو نفس الشيء الذي اعتقد ايضا أن العديد من المؤسسات الأهلية والاتحادات والأطر الشعبية-- من نساء وشباب وعمال ومزارعين ومهنيين-- تفكر به.
انه توجه صحيح يخدم توجها عارما في الشارع الوطني الفلسطيني لم يعد يهتم بالاحتفالات في الصالات.. بل وأصبح أكثر نقدا لما ينفق من مبالغ طائلة على استعراضات القوى لقدراتها في الشوارع، عبر حشد الجماهير ( القوات المحمولة ) ونقلها كل يوم من مدينة إلى أخرى-- لإسماعها خطابات لمسئولين لطالما استمعت إليهم الجماهير عبر محطات التلفزة والإذاعات وما تكتبه على لسانهم الصحف.. الأمر الذي يشيع بين الشعب حالة من الشعور وكان الأمور تسير على ما يرام من حالة امن وسلام كاذبة، وهو ما يتناقض مع تلامسه الجماهير كل يوم، من أن الاحتلال ليس مازال جاثما على صدورنا وفقط-- بل وتزداد حدة اعتداءاته وشراسة جرائمه وانتهاكاته لحقوقنا يوما بعد يوم..
انه توجه صحيح يصب في خانة تعزيز نهج المقاومة الشعبية والكفاح الجماهيري، الذي لطالما تحدث القادة والخطباء والمسئولين عن أهميته كنهج للخلاص من الاحتلال.. وبحساب بسيط يمكن لأي مهتم أن يستنتج انه لو أقدمت كل الفصائل أل 13 المنضوية في إطار منظمة التحرير على اتخاذ قرار بان تكون احتفالاتها بذكرى تأسيسها فعاليات كفاحية .. ولو قررت هذه الفصائل أل 13 أن يقيم كل واحد منها 4 فعاليات كفاحية فقط ( في ذكرى تأسيسها ).. لكان لدينا 52 فعالية كفاحية ومعركة شرف تخوضها الجماهير سنويا مع المحتلين ومستوطنيهم.. وهذا يعني انه ستكون لدينا بمعدل كل أسبوع فعالية على مدار العام.. وإذا أضفنا أن لدينا عشرات بل ومئات المؤسسات والاتحادات الشعبية التي لديها هي الأخرى ذكرى تأسيس.. عندها سيكون لدينا أكثر من فعالية كفاحية في كل يوم.. ثم وإذا أضفنا أيضا المناسبات الوطنية-- كيوم الأرض، ويوم السجين، ويوم الشهيد، ويوم الجريح، ويوم العامل، وذكرى النكبة الكبرى، وذكرى حرب حزيران، وذكرى بناء جدار الفصل العنصري، وذكرى إعلان الاستقلال، وذكرى الانتفاضة الأولى، والانتفاضة الثانية.. فانه سيكون لدينا حالة حراك جماهيرية ناشطة جدا، وحالة تصادم يومية مع الاحتلال-- التي من المؤكد أنها ستمهد لانتفاضة شعبية ضد الاحتلال-- تقودها جبهة وطنية متحدة للمقاومة الشعبية..
إن تعزيز هذا التوجه يتطلب أن تتفق كل القوى والفصائل والمؤسسات والاتحادات والأطر الشعبية على ميثاق شرف وطني، يقول بان إحياء المناسبات الخاصة والوطنية يجب إن يكون وفق برنامج يشتمل بالأساس على فعاليات كفاحية، يجري فيها الاحتكاك والتصادم بجيش الاحتلال ومستوطنيه-- دفاعا عن الأرض وعن الشعب..

مخيم الفارعة – 15/1/2010
خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بصراحه
فيصل ابو حرب ( 2010 / 1 / 16 - 07:50 )
من المؤسف ات ما اراه في هذه الاحتكاكات ان كل فصيل يصور نفسه انه بطل الفلم واني انا المقاوم الوحيد كانه في دعايه انتخابيه هذا ان هناك جهات تريد ان تجعل من هذا النضال تشخيصه برستيج دون ان يغبر البدله هذا عداك لا يوجدعمل موحد في هذ زي واحد علم واحد قياده واحده ا الاتجاه

اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب