الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحذر من انتخابهم

محمد شفيق

2010 / 1 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بعد القضاء على اكبر دكتاتورية شهدها تاريخ العراق في عام 2003 والذي تزامن في شهر صفر والذي تكثر فيه المناسبات الدينية والطقوس وخاصة زيارة الاربعين المليونية الراجلة الى مدينة كربلاء سيطرت على الساحة العراقية المد الديني المتطرف وظهور الجماعات الاسلامية والتي اتخذت من الدين غطاءا قويا لها مع وجود الملايين من السذج واصحاب العواطف الذين حرموا من نعمة العقل , واستطاعوا ان يحققوا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية والتنفيذية وفعلوا بالعراق ما فعلوه حيث القتل والسلب ونهب المال العام من قبل اعضاء الاحزاب الاسلامية وكان اخرها مدير الوقف الشيعي في محافظة واسط والذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات وقضية وزير التجارة الاسبق الذي ينتمي الى احد كبار الاحزاب الاسلامية المشاركة في البرلمان والحكومة الذي سرق عشرات المليارات من خزينة التجارة ومن الملفت انه لاتوجد اي قضية فساد مالي او اداري على الاحزاب العلمانية او اللبيرالية وبهذا قد تراجع الاسلاميين ومع الاسف يحسبون على الاسلام وهو منهم براء في الانتخابات المحلية الاخيرة وكان البروز للقوى العلمانية واللبرالية . ومع بدء الموسم الانتخابي حاولوا ضم بعض الكيانات الوطنية والعلمانية الى صفوفهم ولقد رفضوا ذلك لانهم يعلمون النوايا الحقيقة لهم ولتزامن الانتخابات التشريعية مع ذكرى محرم وصفر رجعت بعض القوى اللاسلامية لاستغلال الشعائر الحسينية للترويج لقوائمهم كما بينت ذلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ولاننسى ان احد نوابهم قد طالب باجراء الانتخابات النيابية في ذكرى عاشوراء لان هذا النائب قد ادرك مقولة ( لينين ) عندما قال ( الدين افيون الشعوب ) ليحقن الجماهير ( المؤمنة ) بعدة حقن لجلب اصواتهم خاصة وان مواكب الحسينية ولله الحمد قد خل فيها كافة اصناف المجتمع وحتى الاطفال . لكن هيهات الشارع العراقي عرف اليوم عدوه الحقيقي ومن جاء ليخدعهم باسم الدين والمذهب وبات المجتمع اليوم يتجه الى الوطني الشريف الذي لا تاخذه في العراق لومة لائم من يسهر على راحة المواطن ويوفر له الغذاء والسكن نريد نواب يتكلمون مع الشعب حول معانتهم واحتياجتهم لا يتكلم معهم حول الدين والاساطير كما يقوم الكثير من النواب اليوم مع الاسف واصبح لبعضهم منابر في العديد من مساجد العراق وكأنه في مجلس الخطباء العراقي على العراق ان ينتفض لانقاذ العراق من سطوة هؤلاء الذين ابتلينا بهم ولنضع الخطوة الاولى نحو فصل الدين عن السياسة ولنحذر من وعاظ السلاطين والفتن التي ينشروها لنصنع برلمان يمثل ابناء الشعب العراقي بحق لا يمثل الدين او الطائفة لينطلق الجميع نحو عراق الحرية وانتخاب الاكفاء الوطنين واياكم وان تلدغوا في حجر مرتين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عسى ان يتعظ المؤمنين والمؤمنات
ابومودة ( 2010 / 1 / 16 - 09:37 )
الاستاذ العزيز محمد شفيق
اليك اجمل التحيات وارقها
وبعد
نتمنى ان يتعظ ابناء شعبنا من التجربة الماضية
عاشوا مع الميليشيات الطائفية،وجيوش المهدي محمد و عمروالاسلامي ،ومفخخات سرايا المجاهدين والضاري والدليمي وشركائه وعبوات المقاومة الزانية اللاصقة المهداة من جمهورية الاسلام النووية
وعصابات الاغتيالات والخطف الاسلاميةكانت تأكل بعضها البعض وابرياء الشعب
قتلوا مجيد الخوئي وحيدر الكليدار في مرقد الامام علي وسحبت جثثهم في شارع الصادق ثم قطعت اربا اربا
ومن لم يسمع بالصناديق المزورة والذمم المشترات بالبطانيات والصوبات وبالاموال الايرانية والسعودية ومن سرق نفط البصرة والبنوك العراقية وقضية الوزير السوداني وحكيم الزاملي
و المرجعيات والنخب الطائفية صارت دستور العراق يرجع اليها مسؤولوا الدولة لاخذ المشورة والنصيحة والتزكية اي صار العراق دولة للفقيه
والمراجع في ظاهرهم مجرد مدارس دينية فكرية للدروشة واللطميات الا انها في حقيقتها مشروع سياسي لا وطني معاد للديمقراطية والتحرر الوطني
ويظل الفقراء يرفعون ايديهم للسماء داعين الله ان يرزقهم.



اخر الافلام

.. الجبهة الشعبية الجديدة تعد -بالقطيعة التامة- مع سياسات ماكرو


.. كيف نتغلب على الحزن بعد وفاة شخص عزيز؟ • فرانس 24 / FRANCE 2




.. تحالفات وانقسامات وجبهات.. مشهد سياسي جديد في فرنسا


.. بعد اكتشاف -أسماء الفيل-.. هل للحيوانات وعي ومشاعر يجب مراعا




.. بايدن وزيلينسكي يوقعان اتفاقية أمنية مشتركة على هامش قمة الس