الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دردشة مع فيروز عن أجراسها

محيي هادي

2010 / 1 / 15
الادب والفن




نحبت فيروز معذَّبة،
وعيون البؤسِ لها تدمع:
"الآن الآن و ليس غداً
أجراس العودة فلتقرع"

***

عن أية أجراس تحكي،
فيروز العودةِ و المدمع؟
لأية أجراس تبكي؟
كُسرت أجراسُنا في المقلع
و كنيسة جاري تشتعلُ
بأمر الملتحيَ الأبقع
إسلامٌ أضحى بلا قلبٍٍ.
بلا صوت ٍ لكي يُسمَع

***

اليوم ذكرى نكستِهم
و قلوبُ اليأس لها تخشع
فيها عنترةُ منهزما
يتبعه خالدُ و القعقع
فيها قد ضاع الجولان
و فلسطين، كذاك، أجمع
القدس عروسٌ قد بيعت
و جحور العُرب لها تفقع
صارت للباعةِ سمسرةٌ
فيها المقبضُ. فيها المدفع
الحاكمُ باع أراضيهم
و التابع قد ردد: "بع.. بع"
الخاصّة صعدت تتمتع
و العامة نزلت تتمعمع

**

و القاسمُ عانق بيريز
في رفقة ابنٍ من جعجع
قرضاوي بارك عرسهما
في فتوى في الدوحةِ تُطبع
هو ذا "شرفٌ" لجزيرتهم
كُسِر الجرسُ. ها هي تخدع
و العُرب ترقص في فرحٍ
بالعرس راضية تقنع
و على ذقن غباء العرب
القاسم ضحكا يتقطّع

**

و الضفة أضحت عابدة
للفأر في الهرب الأسرع
الخبث قد أنجب جرذا
مهزوما في الجحر مُهرع
في الحربِ فأرٌ في خوفٍ
في الغدر سباقٌ أشجع
الجرذُ ها هو قدوتهم
في الظلم كان هو الأفظع

***

فيروز هلاّ غنيتِ
لشعبي، في غدرٍ يُقطع
بأيدي الجار و الشِّق
و لحيةِ كذباً تتورع؟
أعداءُ النهرين اتفقوا
في شرمِ الشيخِ لهم مجمع
حرقاً لبابلَ قد أمَلُـوا
والنارُ من نجدِ تنبع
و نفاقُ أعراب الكفر،
للغدر، دوما يتبرع
و غراب ُ البينِ من جِلَّقِ
شؤماً ينعقُ. حقدا يبلع
و الشاهُ قام بجثته
لبِس العِمَّةَ. صلّى و معمع.
و أتاتورك قد غسل مقبرَهُ
بالماء عن عطشى يمنع

**

خازوقٌ دقَّ في ماضٍ
و ظهور الناس له تركع.
وِرْثٌ من موسى لامتهم
دينٌ للناس كي تخنع
المسلم مصَّ خرافته
هُزم العقلُ. خاف. تقوقع
فالأرض تُحمَلُ ساكنة
بقرن الثور، به تُرفع

**

الدينُ دِينُ إجرامٍ
و العَدْلُ ليس هو المرجع
هذا يأمرهم في المنكر،
ذاك للأعناق يقلع.
المرأة تبقى في الذّل
في البرقع، في البيت، تُقمع
و اللّعبَ حرّمه الشرع
قُطعَ الخيطُ. انكسرَ المَرصع

***

والفرحُ أضحى كالكفرِ
في السجن زُجّ كي يُقطَع
في الحُلكة غاصت أمّتُهم
و الدمع صار هو المنبع.
و الحزن عمَّ بسوءَته
في البلد شؤماً يتفرّع
اللطم أضحى غايتهم
في صدرٍ حامٍ يتفرقع
فالصدر يُضرب في شهوه
عن هنٍّّ يُبحث للمخدع.

***

في العرب ينتشر المرضُ
من كوخِ فاسِ إلى سعسع
العربُ عطشى لم تُروى
العربُ جوعى لم تُـشبَع
للنهب سائرة تسرع،
كالضبع، للجيف تخمع
و الفرد يترك تُربته
للملجئ يهرب لا يرجع.
فالشعبَ يقتله الجوعُ
في القرع ليس له مطمع
و الأخوة تقتل في البعضِ
الرمز: ذاك هو الأفظع.
لا رحمة في قلبٍ تذكر
لا صرخة مظلومٍ تُسمع
هذي أمراضٌ مزمنةٌ،
لا ينفع عُشبٌ، بل مبضع.

***

العالمُ يصعد للأعلى
نحو الأفضلِِ، نحو الأروع
بالعلم فاق، به، العالم.
أمتهم في الجهل ترتع.
أكثر من سُبعِ أمتهم ،
فيروز، في الجهل يقبع
أمةُ "إقرأ" يا فيروز
لا تعرف حرفا و لا تجمع
العقل فيها يتحجر
والعلم فيها لا ينفع
أمتهم أبداً لا تفهم
لكنْ في النفخ كالضفدع
هذي أمتهم جامدةٌ
تأمل للمهديَّ مطلع
فيروزَ! مطربة القدسِ!
العِلمُ في الظلمةِ يُقمع
فالرأس خاوٍ من مخٍ
يمشي القملُ فيه، و يلمع
ها هيَ ذي أمة إسلامِ،
للخلف، إن لها المرجَع
لألفٍ، في الماضي قد زالت
أمتهم دوماً تتضرع
في الوطن قد رجع الفكرُ
كالبولِ للجمل الأقرع

***

يحتاج الشعبُ إلى ضوءٍ،
ينتظرُ الشمسَ لكي تطلع
لا يمكنُ قرعٌ في الجَرَسِِِ
في أرضٍ ألسِـنَـةٌ تََُخلع
شيخٌ يُنحرُُ ، حبلى تَُبْقرُُ
يُقتلُ طِفلٌ يبكي و يرضع
عينٌ عمياءٌ لا تبصر
أذنٌ صمّاءٌ لا تسمع
عفوا فيروز ومعذرة
لا جرسٌ للحرب يُقرع
فدعاكِ أمسى مشروخا
في اليأس لم يعد ينفع
اليوم هزءُ بقادتهم
اضحوكة للعالم أجمع

**

فيروز أكرر ثانيةً
فيروز أكرر ثالثة
فيروز
فيروز
فيروز أكرِّر عاشرة
أجراس العودة لن تقرع

محيي هادي-أسبانيا
15/01/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟