الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامل الاخير

زيتوني ع القادر

2010 / 1 / 16
الادب والفن


الامل الاخير
Le dernier espoir
Veronique tadjo
يجب ترك الكلمة للذ ين يعيشون من يوم لاخر...للذين يعيشون في قلب البلد
ويشكلون معطيات مستقبلنا.
انصتوا الى هذه المراة وكلماتها اليائسة..مع العلم انه كان يمكن ان يكون لها
نصيبا ولو قليلا في الوجود يستمر دون هذه القصة:
بفعل الم حاد في البطن وصداعات راس عالية قضيت ثلاثة اسابيع
بمستشفى-دابو- اخذوا لي اشعة.. اخذوا عينات من دمي… اعطوني
اقراصا.. وبعد تحسن طفيف اعادوني الى منزلي بحجة انني لا اعاني شيئا.
زودوني بمقومات ونصحوني بتناول احسن الاغذية..
ولكن عندما عدت الى المنزل .وبمجرد ما قرا زوجي الوصفة وعرف انه
لدي- سيدا-حتى افرغ طست ماء ساخن على جسدي- تكشفت عن حروق
في العنق والظهر-وطردني وابني من المنزل.

لم اكن اعرف اين اتجه..لم يكن هناك احد ليساعدني.ماعدا البنت السوداء-
صديقتي-القاطنة قرب السوق هي فقط.. امدنتي بنقود السفر الى
قريتي.وصلت ملجا.. والداي لم يقولا شيئا وعملا الكثير من اجلي ومن اجل
طفلي.. وبما انهما لا يملكان نقودا فقد عمدا الى مداواتي بالاعشاب.الان
احس بتحسن ولكن يحدث احيانا انني لا اقوى حتى على القيام من فراشي...
لقد بعثني العجائز الى كثير من المداوين التقليديين ولكن بدون جدوى...مع
اننا لا نعرف ما قرره الله لنا يمكن ان اشفى ويمكن ان اموت.
لقد بعثت الى هنا وهناك فتعبت..والداي لا يملكان المال والكل يريده..حتى
القرابين لا نملكها شاة او معز.....وحدث ان قدم لنا احد الاقارب جريدة
الاسبوع المنصرم وبها خبر ظهور رجل يعالج كل الامراض.. يقال انه ينزع
السيدا من جسدك وان الكثير يتردد عليه حتى رجال بيض اتوا من الخارج
لتحليل ادويته..
واذا كان في استطاعتنا اتمام ما قدم لنا من هبات اهل القرية يجب ان اذهب
اليه لانني تعبت.. واذا كتب علي الموت فلاموت.
ولكن هذا الرجل يقال عنه بانه قوي.. اقوى حتي من البيض اقوى من كل
المداويين-يقال انه يتحدى حتى المستشفى الذي يبعث له المرضى فقط
ليموتوا هناك لان الاطباء لا يسطيعون فعل شيء.
يقال انه لا يمكن ايجاد دواء لهذا الداء قبل عشر سنوات ...؟؟؟
عشر سنوات هل تتخيلون هذاا؟

ماذا ساكون؟؟
الجريدة تقول ان امراة شارفت على الموت وبعد زيارتها للرجل ها هي اليوم
تاكل وتنام جيدا.لقد بلعت الكثير من الاقراص وحقنت مئات الحقن طيلة
شهرين كاملين وهاهي شفيت وسمنت.
يجب ان تصاحبني امي للرجل الذي سيعيد احيائي من جديد.
انه اخر املي.
انتم الاصحاء لا تصلوا من اجلي لا ترافوا بي ولكن اغرسوا رحمة الالهة…
لكم… انفسكم.
ترجمة:زيتوني ع القادر













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال