الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزملاء الصحفيين : احذروا النعجة دولي

عطا مناع

2010 / 1 / 17
الصحافة والاعلام


من يتفحص "سوق " الصحافة الفلسطيني يدرك حجم المشكلة التي يعاني منها الصحفيين الفلسطينيين، ومن يحاول تتبع تاريخ نقابة الصحفيين الفلسطينيين " نقابة نعيم الطوباسي" سينحاز وبدون تردد لصوت الإصلاح والحقيقة والعودة للوعي المصادر منذ سنوات، وسيقف لجانب المئات من الصحفيين المهمشين الذين داستهم بساطير المرحلة.

وبما أنني واحد من الصحفيين الذين نادوا بالشفافية والمحاسبة ووحدة الصف الصحفي المنتهك علنا من نقيب الصحفيين الملاحق من مجلس النقابة في سابقة خطيرة لم تشهد لها الحركة الصحفية الفلسطينية مثيلاً.

ومع اقتراب الانتخابات المقررة بتاريخ في الخامس من الشهر القادم رغم محاولات حركة حماس المحمومة لتأجيلها لا بد من تسجيل بعض الملاحظات التي اعتقد أنها مفصلية وهامة بعد كل المعاناة التي عاشها الجسم الصحفي الفلسطيني جراء سياسة الطوباسي التي اعتمدت على التسويف وشراء الذمم واللعب بالبيضة والحجر.

لقد أن الأوان لوقفة صحفية فلسطينية بعيدة عن ضيق الأفق السياسي والتبعية الايدولوجيه التي تحمل في طياتها أسباب استمرار عهد الطوباسي الغير مرغوب به من غالبية الصحفيين، وخاصة الذين أحرقتهم سياسته المدمرة وباعتراف غالبية أعضاء مجلس النقابة الذين يتحمل هو أيضا مسئولية كبيرة عن ما آلت إلية أوضاعنا.

ما أسوقه على زملائي لا يعني طرح الأحزاب الفلسطينية جانباً وإنما اعتماد م ت ف كراس حربة واعية ومدركة لاحتياجات المرحلة وبالتالي اختيار المرشحين باعتماد المهنية والكفاءة والفعل الميداني القادر على مسك الحلقة المفقودة وقيادة الدفة، وتتحمل حركة فتح المسئولية الكبرى في اختيار مرشحين من القاعدة وبعيداً عن الإسقاطات والعلاقات والأجندة الداخلية، ويفترض أن تشكل تجربة الطوباسي درسا للجميع وبالتحديد لحركة فتح.

ما نريده مجلس نقابة مهني يحمل هموم الصحفيين ويدافع عن مصالحهم ويرتقي بنقابتهم ويعيد لها ما كرامتها ومكانتها، ولن يتحقق ذلك إلا بانتخابات ديمقراطية 100% ناهيك عن عدم اللجوء إلى عملية النسخ والاستنساخ والعسكرة، ولا يخفى على الصحفيين أن السنوات الماضية من عمر النقابة حملت في أحشائها بذور الفشل في الأداء والتبعية للطوباسي الذي سيطر على العقول والبطون بهدف تمرير سياستة التسويفيه المستهترة بعقولنا.ِ

حذار من عودة الطوباسي والوقوع في الفخ، وأنا هنا لا اطرح الأمور بشخصنة وإنما اعتمد الانتقاد المهني والتشريح الواقع لمرحلة دفعنا ثمنها غاليا، مرحلة توجت بانقسام الجسم النقابي والذهاب بنقيب الصحفيين إلى النائب العام وتوجيه شتى التهم إليه، وهذا يعطينا مؤشراً واضحا على خطورة الأيام القادمة من حيث حساسيتها وضرورة الحذر من الوقوع في فخ الفصائليه الضيقة وأهمية اعتماد المنهج الوطني والمهني للخروج من أزمتنا.ِ

لقد ولى عصر المخاتير والباباوات الذين يعتقدون أنهم الشريان التاجي للنقابة، وان الأوان لضخ الدماء الجديدة النشطة لتتدفق الحياة في جسمنا الميت، والدماء الجديد لا تعني العنصر الشاب بالضرورة فهناك زملاء مخضرمين يحملون هم الصحفيين ويتألمون لألمهم وعايشوا النقابة من بداياتها الأولى وحافظوا وباحترام على مصداقيتهم ومواقفهم المهنية والوطنية المشرفة، وهذه صفات ميزت غالبية مجلس النقابة الحالي رغم أن حقبتهم تميزت بالإخفاقات وعدم الإنجاز مما لا يؤهل معظمهم لخوض التجربة مرة ثانية.

انه المخاض والفرصة التاريخية لاستعادة الروح واستحضار الوعي وتكريم شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية، وهي الحاجة لجسم مهني يقف في وجه الأنجزه والتطبيع وسطوة الدولار الذي اخذ منا ما أخذ، وهي الحالة الغير مسبوقة حيث الاتفاق بين كافة الأطياف على مواجهة الترهل والاستحواذ على جسم النقابة والاستهتار بالجسم الصحفي الذي تخلف للوراء وبحاجة لسنوات لاستعادة عافيته، وهي عودة الوعي والتحكم بالدفة وقيادة المركب بأمان في مرحلة حولت صحافتنا الفلسطينية لسوق سوداء بكل ما للكلمة من معنى.

دعونا نذهب لانتخابات ترسخ أسباب بقاءنا وُتراكم لتجسيد هويتنا، هي ألأمانه التي لا مفر من تحملها، وهي المصداقية التي تفرض علينا عدم استحضار النعجة دولي حيث الاستنساخ للقديم البالي ومواجهة المستقبل، وهذا يتنافى مع القوانين الموضوعية، وبغض النظر عمن سيقود نقابتنا الجريحة فلا بأس من وضع الضوابط الرقابية التي تلجم كل من يحاول الالتفاف على التجربة والتلاعب بمصيرنا.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن