الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة ( صبرا لابد من فجر)

ابراهيم زيدان

2010 / 1 / 18
الادب والفن


صبرا ًً لابدّ من فجر ٍ
القصيدة الفائزة بجائزة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق عام 1997
وقد اعتذرت جميع الصحف العراقية عن نشرها في حينه
شعر: ابراهيم زيدان
سنقولُ كلا ّ
قمر ٌ تدلى ،
فوقَ تأريخ ٍ سنوقده ُ بأدمعنا ،
ونخرج ُ من ظلام ٍ يكسر ُ المصباح َ ،
في لهف ٍ على قبر ِ الضحايا .
سنقول ُ : لا
ويعمّق التجار ُ قبرا ْ .
وأبي يصلّي
ويقول ُ صبرا ْ .
لابدّ من فجر ٍ ،
على شرفات ِ هذا الصبر ٍ،
نبصره ُ ،
ونعطيه ِ الذ ّماءْ .
ربّاه ُ،
يانورا تشرّب في الضلوع ْ.
الآن َ يبتدىءُ القلوعْ.
نحو الضياءْ.
ربّاه ُ،
ياأمل َ الجموعْ.
ماذنبُ أطفال ٍ تجوعْ ؟
والقلب ُ يغرق ُ في الدموع ْ.
(هيّىءْ لنا منْ امرنا رَشداْ ) .
واخرجْ بنا نحو الندى
فلعلّ هذا الصوتَ يعلو،
والصدى .
يهوي بأركان ِ الردى.
مرّتْ بنا (سبعٌ عجافْ )1 .
تجّارنا (الشرفاءُ جدا ً )
أبلوا بلاء ً في القطاف ْ .
باعوا زهورَ شبابِنا
كي يكسروا ظهرَ الحصارْ .
وتفننوا في قتلنا
في دفن ِ احلام ِ الصغار ْ .
أما ( الوكيل ) 2 .
تعلو على دكانه ِ(منْ غشّنا )
والكيل ُ ،
يطفح ُ بالعويل ْ.
قال َ الصديق ْ .
أفقٌ يضيق ْ .
والناس ُ يأكلها الحريق ْ .
والسوق ُ مقصلة ُ الدماءْ .
والمرتشون َ بلا حياءْ .
وصفوا الدواء ْ.
قال َ الشهيد ْ .
وهَجا ً أريد ْ .
شدوا الحزام َ على الجروح ْ .
فلعل ّ حلْم َ صغارِنا المذبوح ْ .
يشفى ،
ويكشف ُ أو ينوح ْ .
قال َ المرابي .
جمعا ً سأدخلكم جنان َ المال ْ .
فخذوا شرابي ْ .
ودعوا البلاد َ ،
الى العذاب ِ .
ويقول ُ أشباه ُ الرجال ْ.
صار َ الرصيف ْ .
(بازار) مذبحة ِ العفيف ْ .
ستطير ُ طائرة ُ التحالف .
الضوء ُ أحمر ُ لاتخالف ْ .
وتقولُ : لا
هذا محال ْ .
فعيوننا صوبَ المنال ْ.
منْ اين َ نصطاد ُ الاجابة ْ .
ياماسكا ً جمرَ السؤالْ .
العمر ُ سارية ُ الكرامة ْ.
والدرب ُ يفضي للقيامة ْ.
ياايها المسكون ُ بالرفض ِ .
وضعوا خطوط َ الطول ِ والعرض ِ .
رسموا حدودا ً للشعاع ْ .
ماأضيق الارض ِ ؟
ياناشرا ً فينا الشراع ْ .
بضيائه ِ
وبروقه ِ
بالنار ِ والرفض ِ .
وتقول ُ : لا
وأقول ُ : لا
يازارعا ً فينا المحبة َ واليقين ْ .
سنقولُ: لا
وأقول ُ ياأبتي العراقْ .
قلبي على قمري الذي مازال يسهر كالمشاعل ْ .
مازال َ يحمي ماتبقىّ من ْ سنابل ْ .
وحدود ُ قامته ِ عقارب ْ .
قلبي على قمري المحارب ْ .
الاخوة الاعداء ُ،
ألقوه ُ في الجبِ ّ،
في قبو ِ الهلاكْ .
قلبي على قمري الملاكْ .
سنقول ُ: كلا
ونقول : مهلا ْ .
فرساننا يمضون َ نحو َ الشمسْ .
ليعود َ وجه ُ بلادنا
أبهى وأحلى
ومزيّنا كالعُرس ْ .

1- اشارة الى سنوات الحصار الذي فرض على شعب العراق ، وكانت السنوات قد بلغت عند كتابة القصيدة هذا العدد .
2- اشارة الى ( وكيل الحصة التموينية ) او كما يعرف ( وكيل المواد الغذائية ) اذ جرى تقنين غذاء العراقيين بموجب نظام ( البطاقة التموينية ) لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق ، ولكنها لاتزال سارية المفعول ولكن بوضع بائس جدا يؤكد فشل وزارة التجارة الحالية !









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_