الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقليم في المعركة ..اختبار جديد للأوزان السياسية

روشن قاسم

2010 / 1 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أين اقليم كردستان في المعركة؟ الجواب الأول هو أن المقاييس التي تحكم الانتخابات التشريعية العامة تختلف عن المقاييس التي تحكم انتخابات الاقليم، لأنها تعين موقع اللاعب الكردي في المشهد السياسي العراقي. والحملة التي واكبت برلمان الاقليم مختلفة شكلاً ومضموناً عن معركة الثوابت الكردية والعلاقات مع بغداد. ماذا في الأفق الكردي؟
قانون الانتخابات المعدل ينص على تخصيص 310 مقاعد للمحافظات العراقية الـ18، و15 مقعدا تعويضيا منها ثمانية للأقليات. وستوزع المقاعد على النحو الآتي: 68 للعاصمة بغداد، 31 للموصل، 24 للبصرة، 11 للديوانية، 18 للناصرية، 16 لبابل، 17 للسليمانية، 14 للأنبار، 14 لأربيل، 13 لبعقوبة، 12 لكركوك، 12 لصلاح الدين، 12 للنجف، 11 لواسط، 10 للعمارة، 10 لدهوك، 10 لكربلاء، و7 للسماوة.
وقد أجرت المفوضية العليا للانتخابات قرعة حول أرقام الاقتراع الخاصة بالكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة، في حضور ممثلي هذه الكيانات ووسائل الاعلام، وسيشهد الاقليم منافسة بين اربع قوائم رئيسة هي:
قائمة التحالف الكردستاني: تضم الى جانب الحزبين الرئيسين في كردستان (الاتحاد الوطني والديمقراطي)، اثني عشر حزبا وجماعة سياسية، أبرزها الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، بالاضافة إلى الحركة الإسلامية في كردستان، حزب كادحي كردستان المستقل، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، الحزب الشيوعي الكردستاني، جمعية الليبراليين التركمان، الحزب القومي الديمقراطي الكردستاني، حزب عمال وكادحي كردستان، حزب كادحي كردستان، قائمة أربيل التركمانية، والحركة الديمقراطية لشعب كردستان.
وقد بلغ عدد مرشحي التحالف الكردستاني في السليمانية 31، أربيل 28، كركوك 24، ديالى 15، دهوك 20، صلاح الدين 24، نينوى 58، وبغداد 51.
قائمة حركة التغيير: هي بزعامة نوشيروان مصطفى القيادي المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني، والذي حصلت قائمته في انتخابات تموز على 25 مقعدا من أصل 110 من مقاعد برلمان الاقليم. وتعتبر من أكبر القوى المعارضة حاليا في الاقليم بحيث جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد بعد قائمة الحزبين الرئيسين (القائمة الكردستانية) التي حصلت على 59 مقعدا.
قائمة الاتحاد الاسلامي الكردستاني: يعتبر الاتحاد الاسلامي الكردستاني اكبر الحركات الاسلامية في الاقليم وقد حصل على ستة من أصل 111 هي مجموع مقاعد البرلمان الكردي، تأتي بعده الجماعة الاسلامية التي حازت على أربعة مقاعد، وأخيرا الحركة الاسلامية في كردستان والتي حصلت على مقعدين.
قائمة الجماعة الاسلامية الكردستانية: هي بقيادة علي بابير وتعتبر من الحركات التي دعت الى مقاومة الوجود الأميركي في العراق، وزعيمها كان من المعتقلين لدى القوات الأميركية. لكن الجماعة اتخذت مسارا مغايرا بعدما اعلن بابير وجهة نظر جديدة حول الديموقراطية والعلمانية وإمكانية التعايش معهما.
وفاق ام خصام؟
في انتخابات العام 2005 خاضت الاحزاب الكردستانية باستثناء الاتحاد الاسلامي الكردستاني، المعركة في قائمة موحدة تحت اسم «التحالف الكردستاني»، وحازت على 53 مقعدا من أصل 275 هي مقاعد برلمان بغداد، في حين حصل الاتحاد الاسلامي الكردستاني بشكل منفرد على خمسة مقاعد. ورغم ذلك فان الموقف الكردي في بغداد كان موحدا، ولم يكن لدخول الاكراد في قائمتين منفصلتين أثر يذكر على تشتت الموقف الكردي فهل يتمكن الأكراد من تأسيس تحالف يضم القوائم الكردية في برلمان 2010؟
رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد دعا في تصريحات صحفية الى ضرورة توحيد الكلمة الكردية تحت قبة برلمان بغداد. لكن في ظل وجود قوائم متعددة يصعب التكهن بمواقف موحدة، ورغم ان الفدرالية وقضية كركوك تعتبر ثوابت لدى غالبية القوائم الكردية، الا ان المستجدات التي طرأت على الاقليم بشكل خاص والعراق عموماً ستلقي بظلالها على طبيعة التواجد الكردي تحت قبة برلمان بغداد.
المرشح عن قائمة التحالف الكردستاني عن مدينة كركوك خالد شواني، عزا تعدد القوائم الى التجربة الديمقراطية في إقليم كردستان، ووجود أكثر من حزب وأكثر من رأي، وايضا وجود فضاء أوسع للحرية ساعد على ظهور حركات جديدة يعتبرها ظاهرة ايجابية يشهدها الاقليم.
وقال: ان التحالف الكردستاني يضم اثني عشر حزبا، أي ان برنامج التحالف سيكون برنامج غالبية الجماهير الكردستانية، باعتبار التحالف يضم غالبية القوى والاطراف السياسية الكردستانية.
رغم ذلك لا يخفي شواني رغبته في مشاركة جميع الاطراف الكردستانية في قائمة واحدة كما حصل في انتخابات 2005، ويضيف: لكن بعد مرور اربع سنوات لم يكن هناك اتفاق حول قائمة واحدة وعلينا التعامل مع هذا الواقع.
بدورها ترى قائمة التغيير المعارضة في الاقليم ان العملية السياسية في العراق تحتاج الى «تغيير» وقد أبدت عدم رضاها عن التمثيل الكردي واداء ممثلي الاقليم في بغداد وتولي أهمية للانتخابات المقبلة لأنها تؤسس لتوافقات جديدة وصيغ مختلفة في مقاربة القضايا العالقة.
ويقول القيادي في «حركة التغيير» سردار عبد الله: ان الثوابت هي التمسك بالديمقراطية ومبدأ الدولة الاتحادية والديمقراطية التوافقية.
ويضيف: كل شيء يصب في المصلحة العليا للشعب العراقي والمصلحة العليا للشعب الكردستاني نحن اول من يدعو اليها، ندعو الى التمسك بوحدة الصف الكردي، ولن نساوم على هذه الثوابت رغم ما يتردد من ذرائع حول تشتيت الكلمة الكردية.
اما الحركات الاسلامية الكردستانية، ورغم دعوات العديد من مؤيديها الى توحيدها في قائمة اسلامية كردستانية، فقد فضلت أن تخوض الانتخابات منفردة.
الاتحاد الاسلامي الكردستاني دخل بقائمة مستقلة وعزا عدم التحالف مع الحركات الاسلامية الاخرى الى التنوع في وجهات النظر وكيفية تحقيق الاهداف.
وشيركو جودت المرشح عن قائمة «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» اعتبر ان «تعدد القوائم الاسلامية الكردستانية ظاهرة مشروعة لا غبار عليها في حال الاختلاف والاجتهاد في تحقيق المصالح والاولويات الكردستانية».
وقال: ان الخلافات هي خلافات على الآليات المتبعة وطرق التوصل الى تحقيق الاولويات.
من جهته القيادي في الجماعة الاسلامية زانا سعيد قال: ان الجماعة متفقة مع القوائم الاخرى في ما يخص احقاق الحقوق المشروعة للشعب الكردستاني.
ويعزو سعيد عدم خوض الحركات الاسلامية الانتخابات في قائمة واحدة الى «اسباب ذاتية تتعلق بهذه الحركات ورغبتها في استكشاف حجمها من خلال خوض المعركة بقائمة مستقلة».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة