الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب لا يريدون أن يفهموا !

سعد الغالبي

2010 / 1 / 19
كتابات ساخرة


بين الآونة والأخرى .. بل أحياناً دائماً ، يخرج علينا العرب وهم يرددون كلام معاداً مفاده ، "إن العراق ومنذ سبع سنوات قد إمتلاً قتلاً وتفجيراً " ، وكأن العراق قبل هذا العدد من السنوات ، لم تكن فيه آلة ممارسة القتل تعمل بإنتظام من قبل النظام القائم آنذاك ، وهم يعرفون جيداً إن القتل كان رسمياً ، بل أكثر من هذا ، ولم يحدث في أكثر الأنظمة تخلفاً ، حيث يقتل ويطالب بثمن الرصاصة التي يقتل بها .
وكل هذا كان يحدث ، لكن حينها لم يكن هنالك كلام قد صدر من قبل كل هؤلاء العرب المتحدثين الآن ، ثم يتحدثون عن الإحتلال ، وكأن الإحتلال لم يكن موجود في بيوتنا ، وفي شوارعنا ، بل كان إحتلال اشد وطئاً ، مما يدعون إنه إحتلال ، وتناسوا أن شبيهه موجود لديهم ، بل واكثر .
إن الذي حصل بعد عام 2003 ، كان متفق عليه تماماً ، وهو قرار قد صدر منذ زمن مع إيقاف التنفيذ ، وموعد التنفيذ يكون حين يحين الوقت لذلك .
كان مقررلموعد ووقت التنفيذ في تشغيل آلة القتل أن يبدأ بعد معرفة النهاية للديكتاتور كيف تكون ، وعندما أعدم الديكتاتورشنقاً، بدأ القتل مجدداً ، كإنتقام من جهة ، من قبل مجاميع ، كان الديكتاتور قد أنشأها ورباها في مزارع خاصة خارج بغداد عندما كان يحكم البلاد ، ومن جهة أخرى هو "حلم العودة " الى سلطة الحكم حيث للحكم حلاوة لا تنسى أبداً .
عندما كنت في " الأردن " ذات يوم ، يوم كان نظام الحكم في العراق يدار من قبل "صدام " دار حديث بيني وبين أحد الأعيان المعروفين في منطقته ، حول جرائم صدام وما فعله في مدن عراقية ، عندما قام بقصفها بصواريخ الدمار ، فإن الرجل الأردني لم يقتنع ، ومهما حاولت من جهد لإيصال ماحدث ، ولكنني فشلت ، لقناعة كاملة عند الرجل ، بأننا (أي الشعب العراقي ) نحن السبب .
من هنا ننطلق في تكوين رأي مفاده " لكي نرتقي ببناء البلد في كل شيء ، علينا الإبتعاد عن كل رأي إسمه عربي قادم من الحدود ، مثل رغبتا في الإبتعاد عن المفخخين القادمين من نفس الطريق .
ليس إبتكاراً نبتكره نحن ، حين نشخص أولئك اللذين يتولون مهمة الرابط الأليكتروني النشط بين قيادات الدول العربية وبين أنفسهم ، ومن هم على شاكلتهم
في ايصال كل من شأنه تدمير العراق والعراقيين ، لأنهم قد أدمنوا لعبة قديمة إسمها (***) ، فتشخيص هؤلاء يعني تأمين جانبهم ، تمهيداً لإيقافهم .

وللأنظمة العربية ككل نقول ، حين اصرت الأمة العراقية على تبني فكرة ما كطريقة لعيشه ، فلا يمكن لأحد أن يثنيه عن عزمه الذي إعتزمه ، وأقصد بذلك هو فكرة الديمقراطية ، ومن نتائج تلك الفكرة ، أو أحد شروط وجودها هو مبدأ الإنتخابات .
عندما الخوض في غمار الديمقراطية ، علينا البدء فور في تطهير كل الطريق المؤدي الى هذا الغمار ، وأول التطهير هو إيقاف النزعة القديمة الباقية في نفوس البعض والتي تناصر عودة الدكتاتورية الى الحياة بعد أن تأكدنا موتها .
ففي العراق ، كثيرة هي النفوس المحيطة بكراسي الحكم الثلاثة ، والتي لازالت تمتهن مهنة "القنص " ، تلك النفوس التي لم تفهم لحد الآن إن قطار بدأ يسير وإن كانت بعض محطاته مهملة ، أو غير مشيدة ، هذا القطار إسمه القانون ، فبدونه لا يمكن أحد أن يصل الى مكانه الذي يريده ، وحين يسيرهذا القطار ، لا يمكن لأحد أن يوقفه ، إلا من يكون في موقع القيادة لهذا القطار ، والقائد هو الشعب دون غيره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - (***)
قطار ( 2010 / 1 / 19 - 00:05 )
يارجل على الأقل اكتب بلغة عربية سليمة

راجع عباراتك كأنك أفغاني مستعرب :

فلا يمكن لأحد أن يثنيه عن عزمه الذي إعتزمه ====حين اصرت الأمة العراقية



(عندما الخوض في غمار الديمقراطية)


2 - اتركه
الغزواني ( 2010 / 1 / 20 - 03:04 )
اتركه و شانه العرب هذا عادي لان العربية الفصحى ليست لغة ام لاحد من العرب .

اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ