الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل ل..الليل

خديجة حديد

2010 / 1 / 19
الادب والفن


انتظر الساعات على حر الانتظار
تتلقطني أنفاسي متلبسة بشيء من اللهفة وادعاء اللامبالاة
في أعماقي وعي لا تفسير له عندي أبدا
شيئ من إحساس ما,لا.. بل رغبة ما.
تدفع ما في أعصابي من سيالات نحو الأسفل ..
يتحرك في حضن الدعة النائم شيء يجعله يتوثب, يتربص باللا معقول على أمل أن يخترق البوابات المقفولة بالنسيان
أتمفصل عن ذاتي ..
تغرق أجوافي الميتة بآلاف من حيوات تسكن في موت يبعد عني عدة ساعات غياب,
تتراقص مخلوقات من عضلات ملساء’ تتقاذفني
تلهث نحو شفاعة قطب لا يتبدى
نجم قد غاب ..لا بل نجم لم يطلع أبدا حتى الآن
راحت أزمان من عبق الأبدية تسكنني
وانهدت أرجاء البؤس المعترك بنبض حياة ما زال يقاوم
جسدي..وطن مفتوح لمنازلة ..بين الموت الساكن كمدا والموت العاصف طربا


إني أحياها أيامي مثل زجاج قد غطاه غبار مسود كالأحزان
أتطلع عبره وارى أخيلة دون ملامح.. تتمطى باسترخاء
لا نظرات الرغبةاتعبرني ولا نظرات الدهشة.. لا, حتى نظرات القرف ..ولا أية نظرات أخرى
محايدة..اشراقاتي ..مثل زجاج المنفى
أتطلع نحو المستقبل ..يعلوني الثلج وتقصمني الريح
أتدثر بالكلمات المنقولة واللامعقولة
كل مرّ على هذا السيرك المتجدد دوما
ولم يترك حين سقوط النجمات المتردية أي ضجيج
تماما مثل سقوط الأوراق عن الأشجار في أيام من تشرين
بلا تعليق..بلا صخب ,وبلا إدهاش

رجل الليل
أتيت لترقص معك الأضواء
ولتركض بين مهباتك كل الأشلاء
أتيت لتعبر ميناء سكون الجسد المكدود
أتيت لتخلتط الرغبات المخنوقة بالأحلام المشروعة ..ويدب نداء ربيع


يا رجل الليل
هذا ميزان الأحلام رشيق حساس
يتأرجح ..يتهاوى من رنة صوت تخترق الأسلاك
اصعد نحوي:يا تيار الشوق ,,ويا دفق الرغبات الأزلية
أغرقني بالكلمات الخرساء المتوقفة على شفة التصريح
أغرقني ..لا تجعل فرصة عمري تهرب ثانية نحوالقيعان
فالزمن المترهل من أعوام الإهمال..تكدس حتى أصبح أثقل من أهرام



يا رجل الوقت..
يا دفة مركبه المبحر نحو الشمس
احملني معك إلى آخر ميناء تقصده
لعل بحور الشعر الهائمة, سرابا, تهدأ وتريح الربان

ما زال نشيج من هيجان الشوق يعابثني
يضحك من شدة أوهامي.. و من تجربتي تهزأ كلمات الحكمة

تعبت ساقاي, لكثرة ما اصطكت
تعبت كفايّ ,لكثرة ما فركت
سلال من قش أدنيها للبئر
اسحبها وأنا أدرك عبثية هذا المنشار
يأكلني صعودا وهبوطا
يترك في جدران القلب تجاويفا

لا ينفك يطاردني عبث الأحلام
فتهدا من شدة تعبي خطواتي
وتحييني ثانية من اجل متابعة ...العبث اليومي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_