الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يهرب علي كيمياوي

ايمان محسن جاسم

2010 / 1 / 19
كتابات ساخرة


أصدرت المحكمة الجنائية العراقية حكم الإعدام الرابع بحق المجرم علي كيمياوي عن جريمة حلبجة وهذا يعني إن أحكام بالإعدام سابقة قد صدرت بحقه كما صدرت بحق آخرين من عتاة الجريمة سواء من كان منهم من أزلام النظام السابق وفي فترة تسلطهم على الشعب العراقي أو من مجريمهم الذين عاثوا في أرض العراق فسادا بعد تهاوي صنمهم , والعراقيون أستبشروا خيرا بإعدام الطاغية صدام وأدركوا إن السلطة التنفيذية عازمة على تنفيذ قرارات القضاء العراقي الذي نطق بحكم الشعب بالقصاص من اولئك الذين عاثوا فسادا في أرضنا وعرضنا ومقيمنا , وظل الملايين من أبناء الشعب العراقي ومن الذين تضرروا من أجهزة النظام البائد القمعية سواء كانت مخابرات أو أمن أو حزبية , وضررهم كان جسيما , هؤلاء ظلوا يتابعون جلسات المحاكم ليكتشفوا إن جرائم هذا النظام شملت كل جغرافية العراق من شماله حتى جنوبه ومن شرقه إلى غربة وتعدت ذلك إلى البيئة والحياة وتغيير جغرافية الاهوار ولو قدر لهم لغيروا جبال كوردستان , ومع كل جلسة نطق بالحكم تستبشر الثكالى من الأمهات والأرامل من الزوجات واليتامى من الأبناء والبنات بأن ساعة القصاص قد أقتربت ليس انتقاما من هؤلاء المجرمين بقدر ما هي إحقاق للحق , ولكن بقيت الأحكام دون تنفيذ من الجهة التنفيذية التي لا نعلم ما الذي يمنعها من ذلك؟؟ هل تنتظر هروب هؤلاء المجرمين ؟؟ لتشكل اللجان التحقيقية !! أم تنتظر شيء آخر كأن تعقد صفقة سياسية بين الكتل ؟؟ بالتأكيد لا نريد أن يحصل هذا و لا ذاك ونحمد الله إن الحكومة العراقية قد أعدمت صدام في لحظة شجاعة لا زال شعبنا يتذكرها ويشيد بها , ما نخشاه حقا نحن كشعب وضحايا في نفس الوقت أن يتم تمييع قرارات هذه المحكمة ومصادرة حق الضحايا في الاقتصاص من جلاديهم , هذه المخاوف تنتاب المواطن العراقي خاصة وان الانتخابات قادمة ولا مجال لتنفيذ حكم الإعدام حتى لا يجير لهذه الجهة أو تلك وبالتالي ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة وفي الفترة ما بين الحكومة الحالية والحكومة القادمة سيهرب علي كيمياوي وبقية ( الرفاق ) أو تتدخل منظمات حقوق الإنسان لإنقاذ هؤلاء المجرمين , أو يصدر عفو عام وشامل من قبل هيئة الرئاسة ويصادق عليه البرلمان ( بالتوافق) مقابل إقرار تشكيل الحكومة القادمة التي أو ربما يقوم مستر بايدن بتقديم توصية بعدم تنفيذ حكم الاعدام كما قدم توصياته بعدم اجتثاث البعثيين المرشحين للبرلمان . هذا السيناريو ليس من عندي بل هو ما يدور في أذهان من بقي من ضحاياهم , ومن بقي من ضحاياهم تأكل به السنوات أكلاً وهو ينتظر لحظة القصاص من الجلاد , هذا الجلاد الذي كان ينفذ أحكام الإعدام قبل صدورها ثم يصدر الأحكام من المحكمة التي يشاء تشكيلها . ما نريد قوله هو تنفيذ حكم المحكمة التي تمثل حكم الشعب وإغلاق ملف هؤلاء المجرمين من شاشات التلفاز فقد مللنا إحصاء عدد مرات الإعدام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال