الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات العراق اليوم ولهفة جلادين نظام صدام الدكتاتوري بعودة قهر المحرومين

سلام فضيل

2010 / 1 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما اتهم ليبني احد قادة ادارة البيت الابيض خلال رئاسة جورج بوش الثانية فادين واودع السجن حتى حصوله على العفو الرئاسي الذي اصدره بوش‘ لانقاذه بعد فترة من الحبس‘وكل تهمته: هي محاولة تعريض احدى وكيلاء الاستخبارات الامريكية للاذى.
وعندما انتهت فترة ادارة بوش وفوز اوباما برضى الناخبين ليكون هو الرئيس الامريكي الذي شكل الادارة من بعد تلك التي توجب عليها ان ترحل ولم يبقي من قادة ادارة بوش سوى روبرت غيتس وزير الدفاع الذي كان توا تسلم الوزارة من رامسفيلد ولم يكن قد سجل عليه أي لوم بعد وحتى الان تقريبا.
وقبل نهاية العام الماضي اعتقل احد مشاهير السينما العالمية بعد وصوله الى سويسرا بلده قبل هجرته الى امريكا‘ على ادانة بجنحة كانت قبل ثلاثين عاما وصدر بحقه الحبس لعامين قبل نهاية العام 2009 وهو فوق السبعين وحاصل على جائزة اوسكار في الاخراج‘وتلك الجنحة‘ كانت اول شبابه قبل الاربعين؟
وبذات الوقت‘اعتقل بعضا ممن كانوا يوما ضباطا في جيوش انظمة القهر والحرمان في امريكا الجنوبية بعد نحو ثلاثين عاما على فرارهم وحتى الامس وغدا مازال المتهمين الفارين مطلوبين للعدالة؟
وقبل نحو شهرين مثل امام القضاء الالماني احد المتهمين ايام الحرب العالمية الثانية‘وهو فوق الثمانين من العمر وحالته الصحية متردية للحد الذي نقل الى المستشفى بعد لحظات من بدء المحكمة التي اكد لها من انه بريئا من التهمة الموجهة اليه بعد اكثر من ستين عاما على الحدث؟
وكل هذا إذا ما وضع قبالة ما فعلة نظام صدام الدكتاتوري الاكثر قهرا وخرابا ناسا وبلادا‘ صاحب المقابر الجماعية ومعتقلات التعذيب الاكثر قسوة حد الهمجية ايام الوحشية‘ستكون أي هذه تهم الماضي اعلاه‘ بمثل ضحكات قصص الكرتون‘حيث نظام صدام مازال الكثير من ضحاياه‘ لم يتم بعد حتى وضع شواهد الاسماء لهم؟
واغلب المجرمين لم يكتمل بعد تدوين افاداتهم التي هم اقروا بها؟
ومن وسط كل هذا خراب القهر والحرمان يظهر ازلام النظام واكثرهم من قادة اجهزة القمع ودون خجل مما ظل لهم من بقايا شكل الانسان‘يظهرون ليحاضروا لضحاياهم عن العدالة ودولة القانون وحتى حقوق الانسان بعد الطين بلا؟ وعلى ماذا؟ على من يعترض على عودتهم الى سلطة القرار التشريعي والتنفيذي وباول انتخابات من غير سيطرة الجيش الامريكي ؟‘وهم يعرفون وقالوا عما يشبه كثيرا من ان هذا لايمكن ان يكون ولايصح عند بني مجتمع الانسان بعد هجر الكهف وتسلق الاشجار والسير على اثنيين قائما؟
وهؤلاء‘أي المتهمين والناس تسأل منعهم العودة لايام سلطة قهرهم ‘هم وليس ضحاياهم‘ يمكن ان يسألوا عن قسوة الاذى الذي كان يتعرض لها الجندي الذي يشك جلاديهم بورقة اجازته الرسمية الموقعة منهم من الضباط‘ ويعتقل ويسفر عن طريق تسفيرات الحارثية ‘التي‘تكون فيها شدة عقابهم للضحية في اقلها تصل الى ادانة الجريمة بحقهم كممثلين للنظام وقت ارتكابها بحق جنود ابرياء بعرف قهرهم هم من غير معارضيهم آن ذاك القهر؟
إن المتهمين والمشتبهين‘حتى لو كان نظام الدكتاتور ظل لدون افادتهم وابعدهم ان لم يعتقلهم لترقيع قبحة قهره اقلها‘ وهو ما يفعله كل الدكتاتوريين والمشايخ بعضا احيانا.
اما من عرفوا الم ذاك القهر ووحشةالاذلال وسياط الجلادين والم اعدام الاحباب والاصحاب‘ويقبل بتمرير عودة المتهمين من ازلام النظام والبعثيين تحت أي ظلال‘ ليس له بعدها‘ ان يكون بعيدا عن غبار بالي ثياب قبح انحطاط روح الانسان فيهم هم من كانوا الجلاد.
حيث في اعراف كل مجتمع الانسان التي صارت تعرف من خلال دفتر اوارق التاريخ‘ قبل نظام القانون‘ليس له ان يقبل من الجلاد‘
اقل من تقديم كلمات الاعتذار لضحاياه إذاما استحال فرض العقوبة عليه؟
اما قبول من يمجدون قهر واذلال نظام صدام وامام العالم في في كل وسائل الاعلام علنا ونكايتا بمن كانوا ضحاياهم‘فهي اهانة لانسانية الانسان ودوسا لكل معنى من حروف كلمات حقوق وانسان‘وعالم تواصل اهل القرية .
وهم طبعا أي المتهمين‘ افراد وليس كل المجموعة التي يمثلون وليس من ذوات التهم العابرة قليلة الضرر.
واي بامكانه ان يتأكد من قسوة آلام جراح قهر ايامهم‘من الضحايا مباشرة وبالطريقة التي يريد‘ بما فيها الاستعانه بخبراتهم هم كجلادين معترفين ايام نظامهم ذاك البالي‘وكثرة الضحايا تفيض على كل السائلين‘ومن الضحايا من البعثيين ومن قادة الجيش كانوا ايضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA